منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: مؤتمر برلين حول ليبيا سيناقش التحديات المتبقية في تنفيذ خارطة الطريق السياسية

كميات كبيرة من الأسلحة والألغام المتروكة في أطراف طرابلس، ليبيا.
Photo: Rob Buurveld
كميات كبيرة من الأسلحة والألغام المتروكة في أطراف طرابلس، ليبيا.

الأمم المتحدة: مؤتمر برلين حول ليبيا سيناقش التحديات المتبقية في تنفيذ خارطة الطريق السياسية

السلم والأمن

يُعقد في العاصمة الألمانية برلين غدا الأربعاء (23 حزيران/يونيو) "مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا" على مستوى وزراء خارجية الدول الرئيسية المعنية بالصراع في ليبيا، وتشارك فيه لأول مرة الحكومة الانتقالية الليبية.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، السيّدة روزماري ديكارلو، ستشارك في المؤتمر وتقود وفد الأمم المتحدة إلى مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، وذلك نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة.

Tweet URL

 

وقال دوجاريك إن الاجتماع يهدف إلى تقييم التقدم المحرز في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية/حقوق الإنسان منذ اجتماع برلين الأخير والذي عُقد في كانون الثاني/يناير 2020.

وأضاف أن الاجتماع سيناقش ويتصدى للتحديات المتبقية في تنفيذ خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي.

وفي تغريدة على حسابها على توتير، قالت السيّدة ديكارلو "سنعمل على الدفع نحو إحراز تقدم في اتفاق وقف إطلاق النار - بما في ذلك احترام حظر الأسلحة وسحب المرتزقة - وخارطة الطريق السياسية والانتخابات".

وشكرت ألمانيا، كما شكرت الليبيين على جعل هذا الاجتماع ممكنا.

المرتزقة والقوات الأجنبية من أبرز التحديات

في إحاطته الافتراضية أمام مجلس الأمن في 21 أيار/مايو، تحدث رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) يان كوبيش، عن استمرار وجود العناصر الأجنبية والمرتزقة، "مما يرسخ انقسام ليبيا".

وأضاف يقول: "ينص اتفاق وقف إطلاق النار على أنه يجب على جميع الوحدات العسكرية والجماعات المسلحة إخلاء جميع خطوط المواجهة والعودة إلى معسكراتها. وبموازاة ذلك، يجب أن يغادر جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب الأراضي الليبية برا وجوا وبحرا".

ودعا إلى التخطيط وضمان المغادرة المنتظمة للمقاتلين الأجانب والمرتزقة والجماعات المسلحة بالإضافة إلى نزع سلاحهم وتسريحهم وإعادة دمجهم في بلدانهم الأصلية.

المؤتمر فرصة مهمة لدعم الليبيين

من المتوقع أن يشارك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في المؤتمر عبر تقنية الفيديو.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن المؤتمر يشكل فرصة مهمة للجمع بين المجتمع الدولي لتقييم الوضع الحالي في ليبيا، وتقديم الدعم لليبيين فيما يتعلق بالإعداد لإجراء الانتخابات الوطنية المقرر عقدها في 24 كانون الأول/ديسمبر هذا العام.

وتقود حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة البلاد حتى موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وذلك وفقا لخارطة الطريق التي أقرّها ملتقى الحوار السياسي الليبي وعلى النحو الذي دعا إليه القرار 2570 (2021).