منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يتابع أزمة مالي "بقلق"- ومجلس الأمن يدين في بيان صحفي اعتقال المسؤولين الماليين

 قافلة من الوحدات التابعة للبعثة المتكاملة المتمركزة في كيدال في أقصى شمال مالي، وهي تضمن أمن المخيم وتضطلع بأنشطة مكافحة الألغام وضمان سلامة السكان المدنيين.
MINUSMA/Harandane Dicko
قافلة من الوحدات التابعة للبعثة المتكاملة المتمركزة في كيدال في أقصى شمال مالي، وهي تضمن أمن المخيم وتضطلع بأنشطة مكافحة الألغام وضمان سلامة السكان المدنيين.

الأمين العام للأمم المتحدة يتابع أزمة مالي "بقلق"- ومجلس الأمن يدين في بيان صحفي اعتقال المسؤولين الماليين

السلم والأمن

عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة لبحث خروج الحكومة الانتقالية في مالي عن مسارها في أعقاب الإبعاد القسري لكل من الرئيس ورئيس الوزراء على يد زعيم الانقلاب العسكري الذي جرى في آب/أغسطس الماضي.

وكان الرئيس باه نداو، ورئيس الوزراء مختار أواني، ووزير الدفاع سليمان دوكور قد نقلوا إلى قاعدة عسكرية في كاتي خارج العاصمة باماكو يوم الاثنين، بعد ساعات من فقدان اثنين من أفراد الجيش منصبيهما في عملية تعديل حكومي.

وفي بيان صدر عقب الاجتماع الطارئ، أدان أعضاء مجلس الأمن بشدة اعتقال الرئيس الانتقالي ومسؤولين آخرين من قبل عناصر من قوات الدفاع والأمن في مالي.

ودعوا إلى "الإفراج الآمن والفوري وغير المشروط" عن جميع المسؤولين المعتقلين. وحثوا عناصر الأمن على "العودة إلى ثكناتهم دون تأخير".

كما أكد مندوبو الدول الأعضاء في المجلس دعمهم لعملية الانتقال التي يقودها المدنيون في مالي. ودعوا إلى استئنافها على الفور، مما يؤدي إلى إجراء انتخابات والنظام الدستوري في غضون 18 شهرا المحددة المتفق عليها في أعقاب الانقلاب العام الماضي.

استخدام القوة غير مقبول

ودعا أعضاء مجلس الأمن "جميع أصحاب المصلحة الماليين إلى إعطاء الأولوية لبناء الثقة والمشاركة في الحوار والاستعداد لتقديم تنازلات لتحقيق هذه الأهداف. وأكدوا أن فرض تغيير في القيادة الانتقالية بالقو ، بما في ذلك من خلال الاستقالات القسرية، أمر غير مقبول".

وكان الأمين العام قد أعرب في تغريدة نُشرت على حسابه على تويتر في 24 أيار/مايو عن "قلق عميق إزاء أنباء احتجاز القادة المدنيين في الفترة الانتقالية في مالي."

وطالب "بالهدوء والإفراج غير المشروط عنهم".

متابعة الوضع واتصالات مستمرة

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمين العام للصحفيين إن السيّد أنطونيو غوتيريش يتابع الوضع في مالي بقلق، ويواصل مشاركته، مشيرا إلى أنه أجرى يوم أمس اتصالين هاتفيين، مع موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومع رئيس غانا، نانا أكوفو أدو، بصفته رئيس هيئة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وأضاف المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك يقول: "تواصل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الميدان العمل بشكل وثيق مع وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، الموجود حاليا في باماكو، عاصمة مالي. ممثلنا الخاص ورئيس بعثة حفظ السلام (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي) القاسم واين، شارك في الاجتماعات التي كان يعقدها وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".

ضرورة حل الأزمة بشكل عاجل

وأكد أن من الأهمية بمكان أن يتم حل الأزمة في مالي بشكل عاجل لأنها تشكل تحديا إضافيا من شأنه أن يؤثر سلبا على تنفيذ اتفاق السلام.

وأضاف دوجاريك أن البعثة تواصل دعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وتدعو جميع الجهات الفاعلة إلى الاهتمام بالتعاون الكامل بهدف استئناف سريع للمسار الطبيعي للانتقال ضمن الإطار المنصوص عليه في الميثاق.

*تم تحديث هذا الخبر  في الساعة السابعة مساء بتوقيت نيويورك.