منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: ارتفاع الوفيات بسبب كوفيد-19 بمعدلات مقلقة

أحد العاملين الصحيين هو ثاني شخص في أنغولا يحصل على لقاح كوفيد-19.
© UNICEF/COVAX/Carlos César
أحد العاملين الصحيين هو ثاني شخص في أنغولا يحصل على لقاح كوفيد-19.

منظمة الصحة العالمية: ارتفاع الوفيات بسبب كوفيد-19 بمعدلات مقلقة

الصحة

أفادت منظمة الصحة العالمية باستمرار ارتفاع الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19 بمعدلات مقلقة في جميع أنحاء العالم، مع تضاعف عدد الحالات الجديدة، على الصعيد العالمي، أسبوعيا تقريبا خلال الشهرين الماضيين.

وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "هذا يقترب من أعلى معدل إصابة شهدناه حتى الآن خلال الجائحة. بعض البلدان التي تجنبت سابقا انتقال العدوى على نطاق واسع تشهد الآن زيادات حادّة في الإصابات".

على المستوى العالمي، تواصل منظمة الصحة العالمية تقييم تطور جائحة كـوفيد-19 وتعديل نصائحها المتعلقة بالجائحة بناء على ذلك. وبموجب اللوائح الصحية الدولية، عقدت لجنة الطوارئ اجتماعها السابع يوم أمس الخميس، وستقدم مشورتها يوم الاثنين.

وقال د. تيدروس: "على الصعيد العالمي، تظل رسالتنا إلى جميع الناس في جميع البلدان كما هي: لدينا جميعا دور نلعبه في إنهاء الجائحة".

متغيّرات الفيروس تثير القلق

وتحدثت د. ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، عن متغيّر B.1.617 الذي تم تحديده والإبلاغ عنه في الهند، بوجود طفرتين: E484Q وL452R . وهاتان الطفرتان محددتان داخل الجينوم.

وقالت: "كما تعلمون، الفيروس يتغير مع الوقت، ومتغيّر الفيروس هذا يثير الاهتمام ونتعقبه. إن وجود اثنتين من هذه الطفرات، التي شوهدت في متغيّرات أخرى حول العالم، مثير للقلق لأن هناك تشابها في هذه الطفرات التي تزيد من قابلية الانتقال على سبيل المثال، وتؤدي بعض هذه الطفرات أيضا إلى تقليل القدرة على تحييد (الفيروس)، مما قد يكون له تأثير على إجراءاتنا المضادة، بما في ذلك اللقاحات".

جزيئات فيروس كما يتم تخيلها رقميا.
NIH

جواز سفر اللقاح

وردّا على أسئلة الصحفيين بشأن شهادات خاصة تصدر لمن يتلقى اللقاح، حثّت د. سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، على توخي الحذر عند مناقشة فكرة جواز سفر اللقاح وما يعنيه ذلك بالتحديد.

وقالت: "ما نوصي به هو أن يكون للأفراد الذين يحصلون على اللقاحات سجّل، ويمكن أن يكون هذا سجلا رقميا. لقد وضعنا المعايير الفنية لما يبدو عليه هذا السجّل، بطاقة تطعيم ذكية أو بطاقة رقمية، للانتقال من الورق إلى الرقمي. هذا جيد لكل شخص. إنه جيد للدول والأنظمة وبرامج التحصين، كما أنه مفيد للأفراد الذين لا يضطرون إلى حمل ورقة معهم"، وأضافت أن الأمر يختلف كليّا عن جعل الأمر إلزاميا للأفراد.

من جانبه، أوضح مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، د. مايك راين، أنه يجب أن يحتفظ الأفراد بسجل للتطعيم.

وقال: "إن وجود سجّل (للتطعيم) إما على الورق أو في كتيّب أو على شكل سجّل رقمي على الهاتف، لحالة التطعيم الخاصة بكم هو أمر جيد للصحة، ومن الجيد أن تعرف السلطات من تم تطعيمه في أي بلد معيّن لغرض التخطيط".

وأكد د. راين أن الأمر يختلف تماما عما إذا كانت هذه الوثيقة ستستخدم لأغراض أخرى. وتساءل قائلا: "هل سيتم استخدام هذا المستند حتى تتمكن من الوصول إلى مكان عملك أم لا؟ أو القدرة أو عدم القدرة على التنقل الدولي؟ أو الوصول إلى التعليم الجامعي؟".

وأضاف أن هذا الأمر يثير العديد من القضايا الأخلاقية، والمتعلقة بالإنصاف أيضا، "وينبغي أخذه بعين الاعتبار لا سيّما في عالم يتم فيه توزيع اللقاح بهذه الطريقة الجائرة بشكل صارخ".