منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تطلق حملة في شهر رمضان للتضامن مع اللاجئين وتأمين وجبة إفطار ساخنة

لاجئة سورية تعيش في الأردن، تقرأ القرآن مع ابنها في منزلهما بعمّان.
© UNHCR/Mohammad Hawari
لاجئة سورية تعيش في الأردن، تقرأ القرآن مع ابنها في منزلهما بعمّان.

مفوضية اللاجئين تطلق حملة في شهر رمضان للتضامن مع اللاجئين وتأمين وجبة إفطار ساخنة

المهاجرون واللاجئون

استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك، حثّت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على تقديم دعم أكبر لملايين اللاجئين والنازحين داخليا من الفئات الأكثر تضررا من جائحة فيروس كورونا.

وتزامناً مع شهر رمضان المبارك، تطلق مفوضية اللاجئين اليوم حملة عالمية لجمع التبرعات تحت شعار #خيرك_يفرق في كل ثانية. ومن شأن الأموال التي يتم تلقيها على شكل زكاة أو صدقات أو تبرعات عامة أن تخفف من الأعباء الملقاة على عاتق العائلات المهجرة قسراً والبعيدة عن ديارها وأحبتها.

وفي بيان، قال فيليبو غراندي، المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "معاً يمكننا مساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً على تأمين سقف فوق رؤوسهم، ووجبة إفطار ساخنة، ومياه نظيفة، وأن يأملوا في مستقبل أفضل وأكثر أماناً".

وستوفر الحملة أيضاً الأموال اللازمة لبرامج المفوضية الدورية وسوف تساعد في تلبية الاحتياجات المتزايدة والناجمة عن جائحة فيروس كورونا.

المساعدة خلال الجائحة

ودعت المفوضية في البيان إلى إدراج الأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم على قدم المساواة في برامج التطعيم العالمية وخطط التعافي الاقتصادي، وبذل المزيد من الجهود لتلبية احتياجاتهم الخاصة بالتعليم، والصحة النفسية والرعاية النفسية والاجتماعية، والمخاطر المتعلقة بحماية الطفل، وأيضاً للحد من العنف القائم على نوع الجنس والتصدي له.

وقال غراندي: "في هذا الوقت من التأمل العميق والسخاء، هناك حاجة إلى أن نتضامن مع المهجرين قسراً حول العالم أكثر من أي وقت مضى. بروح من التضامن خلال الشهر الكريم، أناشد توفير المزيد من الدعم للأشخاص المستضعفين".

تحديات جسيمة أمام اللاجئين والنازحين

صورة من الأرشيف: لاجئة سورية في مخيم الزعتري، أثناء مسح حدقة العين.
WFP/Shada Moghraby
صورة من الأرشيف: لاجئة سورية في مخيم الزعتري، أثناء مسح حدقة العين. by WFP/Shada Moghraby

 وتستضيف البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حوالي 85% من مجموع اللاجئين حول العالم وهي التي تواجه تحديات مالية وغالباً ما تتسم أنظمتها الصحية بالضعف. ونتيجة لهذه الجائحة، تشير المفوضية إلى خسارة الكثير من اللاجئين والنازحين لسبل كسب عيشهم ووقوعهم في براثن الفقر المدقع، وهو ما تترتب عليه عواقب وخيمة وبعيدة المدى. 

وبحسب تقديرات المفوضية، فإن ثلاثة من كل أربعة لاجئين في جميع أنحاء العالم لا يمكنهم تلبية سوى نصف احتياجاتهم الأساسية أو أقل من ذلك. وقد اضطرت العائلات لخفض مستوى إنفاقها على المواد الغذائية، ولم تعد قادرة على تسديد نفقات الإيجار، أو أنها غرقت في الديون أو أجبرت على إخراج أطفالها من المدارس حتى عندما بقيت أبوابها مفتوحة خلال الجائحة.

وشددت المفوضية على الحاجة الماسة إلى حصولها على دعم مالي لمواصلة تقديم المساعدة والدعم المنقذ للحياة للأسر الأكثر ضعفاً، والأيتام، والأمهات اللاتي يعلْن أسرَهن، وكبار السن.