منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولون أمميون يحثون المانحين على دعم النداءات الإنسانية لمساعدة السوريين ودول المنطقة

أحد أحياء مدينة حلب، سوريا.
© WFP/Jessica Lawson
أحد أحياء مدينة حلب، سوريا.

مسؤولون أمميون يحثون المانحين على دعم النداءات الإنسانية لمساعدة السوريين ودول المنطقة

المساعدات الإنسانية

تزامنا مع مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا حث مسؤولو الأمم المتحدة، في مجالات الإغاثة والتنمية وشؤون اللاجئين، المانحين الدوليين على تعزيز دعمهم لملايين الأشخاص في سوريا والمنطقة ممن يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ودعم سبل كسب العيش بعد عشر سنوات من الحرب.

وأشار بيان أممي مشترك إلى الآثار التي خلفتها جائحة كـوفيد-19 على المدنيين في سوريا الذين يواجهون زيادة في الفقر والجوع مع استمرار النزوح والهجمات. 

وما زال السوريون يواجهون أكبر أزمة لجوء في العالم. وتستضيف الدول المجاورة 4 من بين كل 5 لاجئين سوريين، في الوقت الذي تحاول فيه هذه الدول معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة أمام مواطنيها. 

ويحتاج 24 مليون شخص في سوريا والمنطقة إلى مساعدة إنسانية أو شكل آخر من المساعدات، بزيادة أكثر من 4 ملايين مقارنة بعام 2020، ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع قبل 10 سنوات.

وقال المسؤولون الأمميون إن التمويل المستدام من المانحين لخطط الاستجابة الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة، سيُوفر الأموال الضرورية لخدمات الغذاء والماء والصرف الصحي والصحة والتعليم وتطعيم الأطفال والمأوى لملايين الأشخاص الذين يعيشون على حافة الانهيار في سوريا.

أصدر البيان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين الذين قالوا إن التمويل الإنساني سيوفر أيضا المساعدات النقدية وفرص العمل والتدريب وغير ذلك من الخدمات، إلى جانب الأنظمة الوطنية للملايين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.

ويتطلب الدعم الكامل للسوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين المحتاجين، توفير أكثر من 10 مليارات دولار خلال العام الحالي. يشمل ذلك 4.2 مليار دولار على الأقل لخطة الاستجابة الإنسانية داخل سوريا، و5.6 مليار لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة.

مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية قال "مرت عشر سنوات من اليأس والكوارث على السوريين. الآن يؤدي تدهور الظروف المعيشية والتراجع الاقتصادي وكوفيد-19، إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية والأمراض. هدأ القتال ولكن لا توجد عوائد للسلام. يحتاج مزيد من الناس إلى مزيد من المساعدات أكثر من أي وقت مضى خلال الحرب. يتعين أن يعود الأطفال إلى التعليم. الاستثمار في التعاطف والإنسانية أمر جيد ولكن الحفاظ على المستوى الأساسي للمعيشة للناس في سوريا، عنصر أساسي للسلام الدائم".

المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قال في البيان الصحفي: "بعد عشر سنوات في المنفى، تتفاقم معاناة اللاجئين بسبب الأثر المدمر للجائحة، وفقدان سبل كسب الرزق والتعليم وزيادة الجوع واليأس. إن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس على مر الأعوام، تتعرض للخطر. لا يمكن أن يدير المجتمع الدولي ظهره للاجئين أو مضيفيهم. اللاجئون ومن يستضيفونهم يجب أن ألا يحصلوا على أقل من التزامنا الثابت وتضامننا ودعمنا. الفشل في ذلك سيكون كارثيا بالنسبة للناس والمنطقة".

وقال أخيم شتاينر رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "إن الأشهر الاثني عشر الأخيرة لم يكن لها مثيل بالنسبة للناس بأنحاء العالم. ولكن بالنسبة للاجئين السوريين ومجتمعاتهم المضيفة في المنطقة، جاءت جائحة كوفيد-19 أثناء أزمة مستمرة منذ عقد من الزمن. في الوقت الحالي يتعاظم الفقر وانعدام المساواة فيما فقد مئات الآلاف وظائفهم وسبل كسب العيش. وتعاني الدول المضيفة للاجئين لتوفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والماء. الآن، وأكثر من أي وقت مضى تشتد الحاجة لتقديم الدعم من المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والتصدي لأزمة التنمية المزمنة التي تواجه المنطقة".

وكان المجتمع الدولي قد تعهد في مؤتمر العام الماضي في بروكسل بـ5.5 مليار دولار لتمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية خلال عام 2020.