منظور عالمي قصص إنسانية

رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان: عملية السلام معقدة وتتطلب صبرا والتزاما من الأطراف

أطفال في قندهار يلعبون فوق دبابة قديمة من مخلفات الحرب مع الاتحاد السوفييتي.
UNAMA Photo/Mujeeb Rahman Hotaki
أطفال في قندهار يلعبون فوق دبابة قديمة من مخلفات الحرب مع الاتحاد السوفييتي.

رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان: عملية السلام معقدة وتتطلب صبرا والتزاما من الأطراف

السلم والأمن

أعربت ديبورا ليونز الممثلة الخاصة للأمين العام في أفغانستان عن الأسف إزاء استمرار زيادة عدد القتلى والجرحى المدنيين خلال أول شهرين من العام الحالي. وأبدت، في إحاطتها لمجلس الأمن الدولي، القلق بشأن الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل متعمد.

وقالت ليونز "نظرا للمصالح العديدة، محليا ودوليا، عرفنا دوما أن عملية السلام ستكون معقدة. لقد خلفت عقود الصراع مظالم حقيقية لدى كل الأطراف وما زال هناك انعدام للثقة بينها. هناك أيضا خلافات حقيقية وكبيرة بين الجمهورية الإسلامية وطالبان حول الشكل النهائي المرغوب فيه للدولة".

وشددت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان على أن هذه الخلافات لا يمكن أن تُحل بشكل سريع أو عبر عدد قليل من الاجتماعات، بغض النظر عن موقع أو شكل انعقادها. وقالت إن معالجة هذه القضايا تتطلب صبرا والتزاما من كل الأطراف.

وقالت، أمام مجلس الأمن الدولي، إن عملية السلام أو أي اتفاق للسلام يجب أن يعكسا طبيعة الشعب الأفغاني في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن نصف عدد أفراد الشعب وُلد بعد اتفاق بون عام 2001. وأضافت المسؤولة الأممية أن هذا الجيل نشأ في أفغانستان مختلفة. 

يُذكر أن اتفاق بون وُقع في كانون الأول/ديسمبر عام 2001 بعد العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان وهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.

وأشارت ديبورا ليونز إلى اجتماع مجلس الأمن المقبل حول أفغانستان المقرر في الأول من حزيران/يونيو، الذي سيأتي بعد الموعد المقترح لانسحاب القوات الدولية من البلاد وفق الاتفاق بين الولايات المتحدة وأفغانستان.

وقالت "أتمنى أن نتمكن، بحلول ذلك الوقت، من مناقشة التقدم الحقيقي الناجم عن مواصلة المفاوضات في الدوحة، والنتائج الملموسة من الاجتماع في تركيا، وتهدئة العنف بشكل كبير إنْ لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

الممثلة الدائمة لأفغانستان لدى الأمم المتحدة أديلا راز أعربت عن التفاؤل الحذر تجاه النتائج المبكرة لمفاوضات السلام. وقالت "ما زلنا مُصرين على ضرورة أن تبدي (حركة) طالبان الالتزام القوي والحقيقي تجاه السلام وأن تترجم ذلك إلى عمل، خاصة فيما يتعلق باستمرار تصاعد العنف والهجمات المستهدفة والعلاقات مع الجماعات الإرهابية وعدم امتثال طالبان لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية على الرغم من الدعوات المتكررة".

وينص الاتفاق الأمريكي الأفغاني على أن تسحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان في غضون 14 شهرا بشرط وفاء طالبان بالتزاماتها.