منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى التصدي للإسلاموفوبيا وكل أشكال التمييز والعنصرية

أرشيف: الأمين  العام أنطونيو غوتيريش أثناء زيارته للمركز الثقافي الإسلامي في نيويورك. 22 مارس 2019.
UN Photo/Evan Schneider
أرشيف: الأمين العام أنطونيو غوتيريش أثناء زيارته للمركز الثقافي الإسلامي في نيويورك. 22 مارس 2019.

الأمين العام يدعو إلى التصدي للإسلاموفوبيا وكل أشكال التمييز والعنصرية

حقوق الإنسان

شارك أمين عام الأمم المتحدة، عبر رسالة مصورة، في فعالية عقدتها منظمة التعاون الإسلامي بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، دعا خلالها إلى مواصلة السعي لتحقيق العدالة "لأخواتنا وإخواننا المسلمين وللبشرية جمعاء".

 

وشكر الأمين العام أنطونيو غوتيريش المنظمة على تركيز الاهتمام على التحدي الدولي المتمثل في الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين والتمييز ضدهم. وأشار، في رسالته، إلى تقرير قُدم إلى مجلس حقوق الإنسان قبل أيام حول تصاعد الشكوك والتمييز والكراهية ضد المسلمين ووصولها إلى "أبعاد وبائية".

وأشار الأمين العام إلى أن التقرير يتضمن أمثلة على ذلك التمييز منها قيود تحد من قدرة المسلمين على إظهار معتقداتهم، والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي والوصم المستشري للمجتمعات المسلمة في بعض المناطق. وأشار التقرير إلى التمييز الثلاثي الذي تواجهه المسلمات بسبب الجنس والعرق والمعتقد.

وقال الأمين العام إن الصور النمطية غالبا ما تتفاقم بسبب محتويات إعلامية وفي بعض الأحيان بسبب أشخاص يتولون مناصب في دوائر السلطة.

وذكر أنطونيو غوتيريش أن كراهية المسلمين تصاحب توجهات مقلقة أخرى بأنحاء العالم منها عودة ظهور العنصرية القومية والنازيين الجدد، والوصم وخطاب الكراهية ضد جماعات مستضعفة منهم مسلمون ويهود وأقليات مسيحية وغيرهم.

حماية الأقليات

وأكد الأمين العام أن التمييز يضعف الجميع ويمنع الناس والمجتمعات من تحقيق كامل إمكاناتهم. وشدد على ضرورة التركيز على حقوق الأقليات التي تعيش معظمها تحت التهديد في أنحاء العالم.

وقال إن الأقليات جزء من ثراء الثقافات والنسيج الاجتماعي، ولكنه أضاف أن هناك أشكالا من التمييز ضدها وسياسات تسعى لمحو هوياتها الثقافية والدينية. وشدد على ضرورة السعي لوضع سياسات تحترم بشكل كامل حقوق الإنسان والهوية الدينية والثقافية والإنسانية الفريدة.

وأضاف الأمين العام "كما يذكرنا القرآن الكريم: ’وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا‘. التنوع ثراء وليس تهديدا. وفيما نتوجه نحو مجتمعات أكثر تنوعا في العرق والدين، نحتاج إلى استثمارات سياسية وثقافية واقتصادية لتعزيز التماسك الاجتماعي والتصدي للكراهية. لكل هذه الأسباب تعد محاربة التمييز والعنصرية وكراهية الأجانب أولوية لدى الأمم المتحدة".

حماية المواقع الدينية والتصدي لخطاب الكراهية

ولهذه الأسباب أيضا أُطلقت أول استراتيجية أممية من نوعها حول خطاب الكراهية وخطة عمل حماية المواقع الدينية. وأكد الأمين العام الدعم الكامل للعمل المهم الهادف إلى تعزيز الانسجام بين الأديان مثل وثيقة الأخوة الإنسانية التي وضعها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

ودعا الأمين العام إلى مواصلة العمل المشترك للنهوض بالقيم المشتركة المتمثلة في الشمول والتسامح والتفاهم المتبادل، وهي قيم في جوهر جميع الأديان الرئيسية ومـيثاق الأمم المتحدة.