منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: اختتام الجولة الرابعة من اجتماع الهيئة المصغرة في جنيف وتحديد موعد الجولة الخامسة

غير بيدرسون، مبعوث الأمين العام الخاص لسوريا، في  مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة مجلس الأمن.
UN Photo/Evan Schneider
غير بيدرسون، مبعوث الأمين العام الخاص لسوريا، في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة مجلس الأمن.

سوريا: اختتام الجولة الرابعة من اجتماع الهيئة المصغرة في جنيف وتحديد موعد الجولة الخامسة

السلم والأمن

أعلن غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، اختتام الاجتماع الرابع للهيئة المصغّرة للجنة الدستورية في جنيف الذي استمر على مدار أسبوع، وانتهى بتحديد موعد الجولة الخامسة.

وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي من جنيف: "اتفقنا على جدول الأعمال للاجتماع المقبل وعلى موعده والذي تحدد في 25 كانون الثاني/يناير، حسبما يسمح به تطور وضع كـوفيد-19، وسيتم بحث المبادئ الدستورية أو المبادئ الأساسية للدستور".

وقد اجتمع عدد متساوٍ من المندوبين من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، الذين يبلغ مجموعهم 45 مندوبا ويُعرفون باسم "الهيئة المصغرة" في سويسرا يوم الاثنين. وتعمل الهيئة المصغرة عن كثب مع لجنة دستورية أكبر تضم 150 عضوا والتي تُعدّ جزءا أساسيا من جهود الأمم المتحدة من أجل إنهاء الصراع المدمر في البلاد بملكية وقيادة سورية.

وقال بيدرسون: "لقد بحث المجتمعون طائفة واسعة من الموضوعات.. وكانت هناك اختلافات كثيرة، ودعوني أؤكد أن سبب وجودنا هنا هو بالطبع هو للاستماع لهذه الاختلافات".

وقال موضحا، إنه بعد عشر سنوات من الصراع، ثمّة "انفعالات ولحظات توتر"، إلا أن المجتمعين استمعوا باهتمام لبعضهم البعض وباحترام، وكانوا يخاطبون بعضهم البعض.

أهمية عمل اللجنة

تطرق بيدرسون إلى أهمية اجتماعات المندوبين، إذ بإمكان اللجنة المصغّرة بناء الثقة والبدء في معالجة بعض القضايا الرئيسية في النزاع ويمكن أن تفتح الأبواب، "لكنها وحدها لا يمكن أن تنهي النزاع"، على حدّ قوله.

ودعا بيدرسون إلى إحراز تقدم في عمل اللجنة، وعلى الأرض، وأيضا في مجال التعاون الدولي، لإنهاء معاناة الشعب السوري الذي يأمل في رؤية عملية سياسية تمضي قدما عام 2021.

وقال: "في نهاية المطاف، هذا يتطلب إرادة سياسية واستعدادا لتقديم التنازلات".

دور المجتمع الدولي

وقبل التوجه إلى جنيف، أجرى السيّد بيدرسون محادثات في دمشق مع وزير الخارجية الذي وافته المنية وليد المعلم، ومحادثات مع المجلس الوطني السوري، وفي أنقرة اجتمع مع السلطات التركية، وفي مصر مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ومع وزير الخارجية المصري في القاهرة. كما أجرى محادثات مع المسؤولين في موسكو وطهران والرياض.

وأضاف قائلا: "نأمل أنه مع الهدوء النسبي على الأرض في سوريا ومع الخطوات الصغيرة التي نتخذها الآن في تقييم الوضع بعد 10 سنوات من النزاع وبعد خمس سنوات من اعتماد قرار مجلس الأمن 2254، أن يكون هذا أيضا بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بأهمية إعادة الانخراط والتركيز، بمزيد من الوحدة، على كيفية المضي قدما في الملف السوري".

وقد شهد الصراع السوري فرار أكثر من خمسة ملايين شخص عبر الحدود، ونزوح ستة ملايين داخليا. ونتيجة هذا الصراع أصبح 13 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.