منظور عالمي قصص إنسانية

عشية مؤتمر رفيع، الأمم المتحدة تدعو إلى تجنب كارثة إنسانية في الساحل

أسرة في كايا، بوركينا فاسو، تجتمع حول وجبة غذاء بعد تلقي حصتها الغذائية من برنامج الأغذية العالمي.
WFP/Mahamady Ouedraogo
أسرة في كايا، بوركينا فاسو، تجتمع حول وجبة غذاء بعد تلقي حصتها الغذائية من برنامج الأغذية العالمي.

عشية مؤتمر رفيع، الأمم المتحدة تدعو إلى تجنب كارثة إنسانية في الساحل

المساعدات الإنسانية

تعقد الأمم المتحدة، بالتعاون مع الدنمارك وأمانيا والاتحاد الأوروبي، مؤتمرا وزاريا غدا الثلاثاء حول التدهور الخطير للوضع الإنساني في وسط منطقة الساحل الأفريقية، التي تضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وتواجه المنطقة أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن الغذائي والنزوح المستمر وآثار جائحة كوفيد-19. وتعد المنطقة الحدودية بين الدول الثلاث بؤرة الصراع والفقر والتغير المناخي.

ويحتاج أكثر من 13 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية الطارئة، بزيادة خمسة ملايين عن العدد المسجل في بداية العام. كما ارتفع عدد من يعانون من مستويات حادة من الجوع بمقدار ثلاث مرات خلال العام المنصرم ليصل عددهم إلى 7.4 مليون شخص. ويقدر عدد النازحين داخليا بمليون وخمسمئة ألف بزيادة 20 مرة خلال العامين الماضيين.

ودفعت الإغلاقات والتدابير الأخرى المرتبطة بجائحة كـوفيد-19 ستة ملايين شخص آخر إلى الفقر المدقع.

اقرأ أيضا: وكالات الأمم المتحدة تحذر من أزمات غير مسبوقة في منطقة الساحل الأفريقية

 

وتفيد وكالات الأمم المتحدة بأن النساء والفتيات أكثر عرضة للتضرر من الأزمة الإنسانية، في ظل زيادة العنف القائم على نوع الجنس.

ويحذر برنامج الأغذية العالمي من حدوث مستويات كارثية من الجوع في المنطقة إذا لم يُكفل لوكالات الإغاثة الوصول الإنساني إلى المحتاجين.

ويواجه العاملون في المجال الإنساني عقبات تقوض قدرتهم على توزيع المساعدات، ناجمة عن تدهور الصراع وانعدام الأمن واستهدافهم بشكل متزايد من قبل الجماعات غير التابعة للدول.

اقرأ أيضا: في يوم الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي يحشد الجهود من أجل إنقاذ منطقة الساحل من المجاعة

 

ويهدف المؤتمر الوزاري إلى تسليط الضوء على الوضع الملح في المنطقة الوسطى بالساحل، لحشد التمويل للعمل الإنساني. ولم تحصل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في المنطقة سوى 40% فقط من التمويل المطلوب لتوفير المساعدات المنقذة للحياة.

كما يسعى المؤتمر إلى تشجيع المسؤولين بالمنطقة والدول المانحة على تقديم التزامات محددة وطويلة الأمد في مجال السياسات لبناء الصمود وتجنب الاحتياج للمساعدات في المستقبل.