منظور عالمي قصص إنسانية

لبنان: مجموعة الدعم الدولية تدعو القيادات السياسية في البلاد إلى التحلي بروح المسؤولية إزاء الوضع الراهن

يقيّم العاملون في لبنان حجم الأضرار الناجمة عن انفجار بيروت.
© UNOCHA
يقيّم العاملون في لبنان حجم الأضرار الناجمة عن انفجار بيروت.

لبنان: مجموعة الدعم الدولية تدعو القيادات السياسية في البلاد إلى التحلي بروح المسؤولية إزاء الوضع الراهن

السلم والأمن

أعربت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان عن تضامنها مع الشعب اللبناني، في أعقاب الانفجار الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص، وألحق أضرارا جسيمة في البنى التحتية السكنية والتجارية، وفي مواقع ثقافية ودينية تراثية، في الرابع من شهر آب/أغسطس. وتقدمت المجموعة بأحر التعازي إلى أهالي بيروت.

ورحبت المجموعة، في بيان صادر يوم الأحد، بالمؤتمر الدولي حول مساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني الذي عقد في 9 آب 2020 برئاسة الأمم المتحدة وفرنسا وما حققه من حشد لجهود المجتمع الدولي.

ودعت إلى ضرورة استخدام الدعم الذي تم التعهد به أثناء المؤتمر في الوقت المناسب وأن يكون كافيا ومتماشيا مع احتياجات الشعب اللبناني وأن يجري تقديمه بأعلى درجات الفعالية والشفافية.

ضرورة تشكيل حكومة جديدة

وأشارت المجموعة إلى أنها أخذت علما باستقالة الحكومة اللبنانية. وأكدت على أهمية العمل على استعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي. وحثت جميع القوى والقيادات السياسية في لبنان على التحلي بروح المسؤولية إزاء الوضع الراهن وإعلاء المصلحة الوطنية لصالح الشعب والوطن.

ودعت المجموعة الدولية إلى تشكيل حكومة على وجه السرعة تكون فعالة وذات مصداقية وقادرة على تلبية التطلعات المشروعة والاحتياجات التي عبَر عنها الشعب اللبناني ومواجهة التحديات الأساسية التي تواجه لبنان حاليا، خاصة إعادة إعمار بيروت وتطبيق إصلاحات عاجلة وجادة تعد ضرورية للغاية لتخطي التحديات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والأمنية الحادة والغير مسبوقة والتعافي منها، فضلا عن تخطي تداعيات جائحة كورونا.

كما أخدت المجموعة علما بتبني الحكومة اللبنانية لخطة اقتصادية وكذلك قرار الحكومة بطلب برنامج دعم من صندوق النقد الدولي، وتعيد المجموعة التأكيد على دعمها للبنان لمساعدته على تجاوز الأزمة الراهنة بناء على التزام لبنان بالقيام بالإصلاحات الضرورية.

مشاهد من الدمار في منطقة المرفأ جراء الانفجار الهائل الذي وقع في بيروت بلبنان.
© UNICEF
مشاهد من الدمار في منطقة المرفأ جراء الانفجار الهائل الذي وقع في بيروت بلبنان.

مكافحة الفساد

وناشدت المجموعة كافة القوى السياسية اللبنانية دعم الإصلاحات الضرورية، لاسيما من أجل تأمين إقرارها سريعا في مجلس النواب. "إن عملية الإصلاح ينبغي أن تشمل الجميع حتى تأتي معبرة عن التطلعات المشروعة للشعب اللبناني."

وتؤكد مجموعة الدعم الدولية على استعدادها لدعم الجهود ذات المصداقية من قبل المسؤولين الحكوميين لمواجهة الفساد ومكافحة التهرب الضريبي، بما في ذلك من خلال إقرار وتطبيق استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد وقانون وكالة مكافحة الفساد والإصلاح القضائي وغيرها من التدابير التي تضمن إجراء تغييرات ملموسة لإرساء الشفافية والمساءلة الكاملة.

ثلاثة مجالات أساسية

ودعت المجموعة الحكومة الجديدة إلى التركيز على الاستجابة لتحديات لبنان العاجلة، خاصة في ثلاثة مجالات أساسية:

  • أولا، تنفيذ اصلاحات تهدف لاستعادة الاستقرار الاقتصادي ومصداقية القطاع المالي، بالإضافة الى إصلاحات في قطاع الكهرباء وغيره من القطاعات الأساسية الأخرى، واصلاحات في المشاريع المملوكة للدولة وفي قوانين المشتريات الحكومية.
  • ثانيا، إطلاق عملية إعادة اعمار بيروت وتأمين توزيع المساعدات بطريقة فعالة وبشفافية على السكان المتضررين.
  • ثالثا، مواجهة جائحة كورونا والوضع الإنساني في كافة أنحاء البلاد.

ودعت المجموعة الدعم الدولية الحكومة الجديدة وكافة الفرقاء اللبنانيين إلى الالتزام بسياسة لبنان الطويلة الأمد في النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، مؤكدة على الحاجة الى استقرار داخلي وحماية الحق في الاحتجاج السلمي.

ويؤكد أعضاء المجموعة على دعمهم القوي والمستمر للبنان ولشعبه ولاستقراره وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي.

فريق إنقاذ وبحث يتحققون من سفينة تدمرت في مرفأ بيروت بلبنان.
© UNOCHA
فريق إنقاذ وبحث يتحققون من سفينة تدمرت في مرفأ بيروت بلبنان.

 

وتضم مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان كل من الامم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية.

وتم إطلاق المجموعة في أيلول/سبتمبر 2013 من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته وتحديدا من أجل تشجيع الدعم للجيش اللبناني واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالأزمة السورية.