منظور عالمي قصص إنسانية

منتدى نزع السلاح النووي: مسؤولة أممية تؤكد أن هناك "حاجة ملحة لوقف تآكل النظام النووي"

اختبار ليكورن النووي عام 1971 في بولينيزيا الفرنسية.
منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية
اختبار ليكورن النووي عام 1971 في بولينيزيا الفرنسية.

منتدى نزع السلاح النووي: مسؤولة أممية تؤكد أن هناك "حاجة ملحة لوقف تآكل النظام النووي"

السلم والأمن

دعت مسؤولة أممية رفيعة المستوى إلى ضرورة التغلب على انعدام الثقة والتعاون بين الدول، وتراجع الثقة في "المؤسسة متعددة الأطراف التي تم تصميمها للحفاظ على السلام والأمن الدوليين".

وقالت تاتيانا فالوفايا، المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمام مؤتمر بارز لنزع السلاح، عقد اليوم الخميس، إن هناك "حاجة ملحة لوقف تآكل النظام النووي. ويقع على عاتق جميع الدول التي تمتلك أسلحة نووية التزام بالقيادة."

تأسس المنتدى المتعدد الأطراف المعني بنزع السلاح عام 1984 للتفاوض بشأن اتفاقيات الحد من التسلح ونزع السلاح، ويجتمع ثلاث مرات في السنة في جنيف.

بدأت الجلسة بوقوف جميع المشاركين دقيقة صمت حدادا على من قتلوا في انفجار بيروت في 4 آب / أغسطس، وأثناء جائحة كـوفيد -19.

توفر الزخم اللازم للمضي قدما

وأشارت السيدة فالوفايا، التي ترأست المنتدى، إلى أن عام 2020 شهد إنجازات مهمة في مجال نزع السلاح، بما في ذلك الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة، والقصفين الذريين على هيروشيما وناغازاكي، إلى جانب الذكرى الخمسين لبدء نفاذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وشددت على أن "استذكار هذه اللحظات المهمة من تاريخنا المشترك ليس غاية في حد ذاته. ولكن بدلا من ذلك، ينبغي أن توفر الزخم لمعالجة الأسئلة المهمة بشأن الطريق إلى الأمام في نزع السلاح".

وأكدت المسؤولة الأممية أن هذه اللحظات ينبغي أن تولد الزخم لبذل المزيد من الجهد بهدف مواجهة تآكل هيكل نزع السلاح وتحديد الأسلحة وعدم الانتشار، وحثت على المزيد من العمل البناء "للتفاوض بشأن صكوك قانونية عالمية جديدة، بما في ذلك في هذا المؤتمر".

وحثت المشاركين على "التفكير المشترك في هذه القضايا" وما تعنيه بالنسبة للمؤتمر، والذي أكدت أنه لا يزال يمثل "منصة استثنائية للحوار وبناء الثقة."

المترجمون الفوريون، المصورون، وجميع المشاركين في مؤتمر نزع السلاح يقفون دقيقة صمت للإشادة بالأرواح التي فقدت في بيروت في 4 أغسطس وطوال جائحة COVID-19.
UN Photo/Adam Kane
المترجمون الفوريون، المصورون، وجميع المشاركين في مؤتمر نزع السلاح يقفون دقيقة صمت للإشادة بالأرواح التي فقدت في بيروت في 4 أغسطس وطوال جائحة COVID-19.

 

نقص التمويل

وفي حديثها، باعتبارها مديرة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أوضحت السيدة فالوفايا أن الأمانة العامة كانت تواجه "أزمة سيولة حادة".

"بينما لا ندخر أي جهد لتحديد سبل إعادة ترتيب الأولويات وإتاحة التمويل المرحلي،" أفادت بأن المكتب في جنيف "لم يتلق التمويل الكافي للعمليات العادية حتى نهاية العام". ويأتي هذا على رأس "النفقات غير المتوقعة المتعلقة بجائحة كـوفيد-19."

وقالت إن مكتبها سيقدم قريبا إحاطة للدول الأعضاء في جنيف بشأن الوضع والتدابير والتوقعات المستقبلية لبقية العام.

السلامة أولا

فيما يتعلق بفيروس كورونا، قالت المسؤولة الأممية: "تم اتخاذ جميع التدابير الممكنة لجعل غرف الاجتماعات هذه مكانا آمنا للالتقاء فيه."

وأضافت: "بالنظر إلى أن قدرتنا على دعم الاجتماعات المختلطة للهيئات الحكومية الدولية لا تزال محدودة، فإنني أحثكم على التفكير في استئناف الاجتماعات الفعلية قريبا، مما يسمح لكم بمواصلة عملكم المهم".

تزايد الإلحاح

وتحدث رئيس مؤتمر نزع السلاح، شميم أحسن، بصفته سفيرا لبنغلاديش، قائلا إن "الغالبية العظمى من الدول الأعضاء" لم تكن سعيدة لأن المؤتمر لم يحرز أي تقدم ملموس خلال العقدين الماضيين.

وشدد على الحاجة إلى "الاستفادة من الحكمة والعمل الجماعيين من أجل التوصل إلى توافق واسع في الآراء،" وأشار إلى أن الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للتفجيرات الذرية في اليابان، تذكر المجتمع الدولي بـ "العواقب الحقيقية والمروعة للحرب" والإلحاح المتزايد لتحرير العالم من الأسلحة النووية.