منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: خبراء أمميون يحثون السلطات على السماح بالمظاهرات السلمية ويدعونها إلى التحقيق في وفاة متظاهرين

ديفيد كاي المقرر الخاص المعني بحرية التعبير وأغنس كالامار المقررة الخاصة المعنية بالقتل التعسفي
UN Photo/Rick Bajornas/Loey Fili
ديفيد كاي المقرر الخاص المعني بحرية التعبير وأغنس كالامار المقررة الخاصة المعنية بالقتل التعسفي

إثيوبيا: خبراء أمميون يحثون السلطات على السماح بالمظاهرات السلمية ويدعونها إلى التحقيق في وفاة متظاهرين

حقوق الإنسان

حث خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان* السلطات الإثيوبية على السماح بالمظاهرات السلمية، وناشدوها التحقيق في مقتل أشخاص يحتجون على اغتيال مغن وناشط من جماعة أورومو العرقية.

وقد أشعل مقتل المغني المشهور هاشالو هونديسا، رميا بالرصاص، في 29 تموز/يونيو، فتيل احتجاجات واسعة النطاق في منطقة أوروميا شرقي البلاد وفي العاصمة أديس أبابا. وقد حجبت الحكومة أيضا الوصول إلى الإنترنت في خضم الاحتجاجات.

وقال الخبراء الأمميون في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه على الرغم من أن المسؤولين أفادوا بمقتل 166 شخصا في تلك الاحتجاجات، إلا أن التقارير غير الرسمية قدرت عدد القتلى بأكثر من ذلك.

في غضون ذلك، تم اعتقال حوالي ألفي شخص، بينهم قادة المعارضة، بحسب الشرطة. وقال الخبراء في بيانهم: "حتى الحقائق الأساسية ليست واضحة، لكن حجم الاعتقالات مقلق للغاية".

وشدد الخبراء على ضرورة أن تجري السلطات تحقيقا شاملا وشفافا لتحديد ما حدث بالضبط، داعين إلى وجوب محاسبة المسؤولين عن مقتل المدنيين.

ضرورة التدريب والإصلاح

وأوصى خبراء الأمم المتحدة بضرورة إصلاح قوات الأمن وتدريبها لإدارة التجمعات الجماهيرية. ودعوا أيضا السلطات الإثيوبية إلى احترام الحق في التجمع السلمي والامتناع عن استخدام القوة خلال الاحتجاجات المستقبلية.

كما رحب الخبراء الأمميون باستعادة خدمة الإنترنت في البلاد، في 15 تموز/يوليو.

صعوبة التحقق من الوفيات والإصابات

وقال الخبراء إن حجب الإنترنت جعل من "الصعب للغاية" التحقق من عدد القتلى والجرحى خلال الاحتجاجات، "ولم يكن من الممكن تحديد الظروف الدقيقة المحيطة بالعنف".

 

--=--

*خبراء حقوق الإنسان الذين أصدروا البيان هم: السيدة  أغنيس كالامار، المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً؛ السيد كليمنت نياليتوسي فول، المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات؛ ديفيد كاي، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير.

المقررون الخاصون هم جزء مما يُعرف بالإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان. الإجراءات الخاصة هي أكبر هيئة من الخبراء المستقلين في نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وهي الاسم العام للآليات المستقلة لتقصّي الحقائق والرصد التابعة للمجلس والتي تعالج إما حالات بلد معين أو قضايا من منظور مواضيعي في جميع أنحاء العالم. ويعمل الخبراء بشكل تطوعي وهم ليسوا طواقم عاملة في الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجورا على عملهم. الخبراء هم مستقلون عن أي حكومة أو منظمة ويخدمون بصفتهم الفردية.