منظور عالمي قصص إنسانية

دعوة إلى تسخير قوة التعددية لتعزيز حقوق المرأة بشكل عاجل وسط مسار التعافي من كوفيد

سيدتان تعملان في مجال التنمية تقدمان مساعدات الإغاثة لسيدة خلال جائحة كوفيد-19 في دكا ببنغلاديش.
UN Women/Fahad Kaizer
سيدتان تعملان في مجال التنمية تقدمان مساعدات الإغاثة لسيدة خلال جائحة كوفيد-19 في دكا ببنغلاديش.

دعوة إلى تسخير قوة التعددية لتعزيز حقوق المرأة بشكل عاجل وسط مسار التعافي من كوفيد

المرأة

في ظل تحويل الموارد التي المخصصة أساسا لصحة المرأة إلى عملية الاستجابة الطارئة لكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، اجتمعت الحكومات وقادة المجتمع المدني وكبار المديرين التنفيذيين والخبراء الأكاديميين افتراضيا يوم الثلاثاء لبحث طرق لتسريع تحقيق أهداف تاريخية حددت منذ 25 عاما تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وفي جلسة استماع تفاعلية دامت طوال اليوم الثلاثاء نظمها رئيس الجمعية العامة تيجاني محمد باندي، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بومزيلي ملامبو-نوكا، "الأمر متروك لنا للتأكد من أننا نستخدم قوة الاستثمار متعدد الأطراف والالتزام لتحقيق المكاسب المحتملة من العمل الأساسي الإيجابي لتصحيح أوجه عدم المساواة طويلة الأمد في مجالات متعددة من حياة المرأة".

وقد حشد الحدث الافتراضي المشاركين حول الحاجة إلى التزام متعدد الأطراف أقوى لتنفيذ منهاج عمل بيجين لعام 1995. المنهاج الذي تم تبنيه في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي انعقد في العاصمة الصينية، يحدد 12 مجالاً حاسما حيث يلزم اتخاذ إجراءات لخلق المساواة بين الجنسين - وسبل إحداث التغيير. تعتبر هذه المجالات إلى جانب منهاج بيجين، المخطط الأكثر تقدمية للنهوض بحقوق المرأة.

وتمهد هذه الجلسة التفاعلية الطريق لاجتماع رفيع المستوى ستعقده الجمعية حول "التعجيل بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة"، في 23 أيلول/سبتمبر، أثناء مناقشتها العامة السنوية.

كوفيد-19 تظهر عدم المساواة إلى العيان

Tweet URL

وحثت السيدة ملامبو-نوكا الحكومات - وجميع مقدمي الخدمات- على التخطيط لاستجابة كوفيد-19 "كما لم يفعلوا ذلك من قبل"، وأن يشاركوا النساء في مسار تصميم الاستجابة وأن يأخذوا المنظور الجنساني في الاعتبار بالكامل.

وشددت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة على أن جائحة كوفيد-19 أظهرت جليا عدم المساواة القائم، مشيرة إلى أن النساء والفتيات يتأثرن بشكل غير متناسب في جميع المجالات - من الصحة إلى الاقتصاد ومن الأمن إلى الحماية الاجتماعية.

وقالت السيدة ملامبو-نوكا - التي كرست اهتماما خاصا لتمكين المرأة عندما كانت تشغل منصب نائب رئيس جنوب أفريقيا من 2005 إلى 2008 - إن النساء اليوم، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و34 سنة، أكثر عرضة بنسبة 25 في المائة من الرجال للعيش في فقر. وبينما تضاعف التمثيل السياسي للمرأة منذ عام 1995، لا يزال الرجال يسيطرون على أكثر من ثلاثة أرباع المقاعد في مجلس النواب والبرلمان في جميع أنحاء العالم.

وبعد سنوات من التقدم، قالت المسؤولة الأممية إن نسبة اتفاقات السلام التي تضمنت إشارات إلى النساء، انخفضت من 32 في المائة بين 2011 و2015 إلى 7.7 في المائة في 2018.

المساواة بين الجنسين "مسؤولية الجميع"

قال السيد محمد باندي: "ببساطة، لا يمكننا السماح للفيروس التاجي بتهديد حياة ومستقبل النساء". بعد مرور 25 عاما على اعتماد منهاج العمل، أغلقت الجهود المبذولة لوقف انتشار كوفيد-19 المدارس، وحولت الموارد إلى عملية الاستجابة للجائحة، وأثرت بشكل غير متناسب على النساء فيما زادت بشكل كبير أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر.

وأكد رئيس الجمعية العامة أن احتياجات النساء والفتيات يجب أن تكون أساسية في الاستجابة السريعة ولكن أيضا تخطيط التعافي على المدى الطويل، مع إشراك النساء في كل منتدى لصنع القرار.

وقال "المساواة بين الجنسين مسؤولية الجميع". يجب أن يتجاوز النقاش منصة افتراضية، "ليعلي صوت كل فتاة وييسير القيادة النسائية في جميع المجالات".