منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: جائحة كوفيد-19 تسلط الضوء على الحاجة إلى تعددية أطراف جديدة وشاملة

معرض في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
UN Photo/Manuel Elias
معرض في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

الأمين العام: جائحة كوفيد-19 تسلط الضوء على الحاجة إلى تعددية أطراف جديدة وشاملة

أهداف التنمية المستدامة

حث الأمين العام للأمم المتحدة حكومات العالم على إعادة النظر في الطريقة التي نتعاون بها لحل التحديات العالمية، في ظل المخاطر التي تشكلها جائحة كوفيد-19 على المكاسب التنموية، وكشفها لنقاط الضعف وعدم المساواة داخل الدول وفيما بينها.

وكان السيد أنطونيو غوتيريش يتحدث اليوم الجمعة، خلال ختام الجزء رفيع المستوى من جلسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، بهدف مراجعة التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة للجميع بحلول عام 2030.

وقال إن "هذه هي اللحظة التي يتعين فيها على المجتمع الدولي الاهتمام بنداء اليقظة الحالي، والمضي قدما في الاستجابة الجماعية في وحدة وتضامن".

تعددية أطراف متجددة وشاملة

وقال الأمين العام، في كلمته خلال الاجتماع الافتراضي، إن الجائحة شددت على الحاجة إلى "تعددية أطراف معززة ومتجددة، مبنية على الثقة، وتستند إلى القانون الدولي وموجهة نحو الأهداف الشاملة للسلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة".

وتابع الأمين العام أن تعددية الأطراف الجديدة هذه يجب أن تكون شاملة من خلال الاعتماد على مساهمات المجتمع المدني وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والقطاعات الأخرى، مشيرا إلى أنه يتعين على  الأمم المتحدة ووكالاتها، إلى جانب المؤسسات المالية الدولية والمنظمات الإقليمية، العمل معا بشكل أكثر فعالية.

دور حاسم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي

وسلط السيد غوتيريش الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبه المجلس الاقتصادي والاجتماعي في تنشيط التعاون العالمي، واصفا المجلس بأنه الأم التي تقود الأمم من أجل التنمية المستدامة والشاملة.

المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو أحد الهيئات الرئيسية الست للأمم المتحدة ويعمل كمنصة مركزية للتفكير الابتكاري والنقاش.

حتى في الأوقات العصيبة، لا يزال هناك أمل كبير في قوة العمل معا. هذه هي روح التعددية-- منى جول، رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي

وأعرب الأمين العام عن اعتقاده بأن الدول الأعضاء باستطاعتها تمكين المجلس من التطور والتغيير مع الزمن. وأضاف:

"في هذه اللحظة المحورية، مع استمرار انتشار فيروس كورونا، وتزايد التوترات الجيوسياسية، والحاجة الملحة إلى العدالة العرقية والاجتماعية والمناخية أكثر، نتحمل مسؤولية الاستجابة لقلق ومخاوف وآمال الناس الذين نخدمهم.

وأضاف أن إحياء المجلس الاقتصادي والاجتماعي يمكن أن يساعد في القيام بذلك.

قوة العمل الجماعي

بدورها أكدت رئيسة المجلس، منى جول، أن المنتدى السياسي رفيع المستوى لهذا العام، والذي اختتم أعماله اليوم الخميس، ورسم التقدم المحرز حتى الآن نحو تحقيق خطة 2030 الطموحة، سلط الضوء على الكيفية التي يجب أن يؤدي التعافي من الجائحة إلى عالم أكثر عدلا وشمولا واستدامة.

وكشف أسبوعان من المناقشات عن كيفية تأثير كـوفيد-19 على الناس في كل مكان، وتداعيات ستمد لفترة طويلة.

وقد شرحت البلدان كيف ضاعفت الأزمة العقبات التي تواجهها بالفعل أثناء عملها للقضاء على الفقر والقضاء على عدم المساواة ومكافحة تغير المناخ.

وقالت السيدة منى جول إن هذا الواقع الحالي قد يكون مثبطا للهمم، ولكنه أيضا نوع من التحدي العالمي الذي تأسست من أجله الأمم المتحدة. وأضافت بالقول:

"مع احتفالنا بالذكرى السنوية 75 لمؤسستنا هذا العام، يتم تذكيرنا مجددا، بأن التقدم ليس دائما أمرا مسلما به. فليكن هذا دعوتنا إلى العمل. حتى في الأوقات العصيبة، لا يزال هناك أمل كبير في قوة العمل معا. هذه هي روح التعددية ".

الحاجة إلى تغيير منهجي

وقال ليو زينمين، وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إن هذه الجائحة قد أدت أيضا إلى التعبئة على المستويين المحلي والوطني، مشيرا إلى أنها سلطت الضوء على الحاجة إلى أنظمة أكثر مرونة في مجال الصحة العامة والاستجابة للطوارئ، وخاصة في البلدان النامية. وأضاف:

"كوفيد-19 يتطلب استجابة لا تنظر فقط إلى الإجراءات القصيرة والطارئة. ولكنها بحاجة أيضا إلى إجراءات تعالج أيضا التغيير المنهجي العميق والسياسات الهيكلية اللازمة للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة ".

طوابع للتضامن

وقبل اختتام المنتدى رسميا، كشفت السيدة منى جول، رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، عن إطلاق طوابع أممية جديدة تشيد بالعاملين في الخطوط الأمامية للأزمة الصحية العالمية.

وستذهب عائدات بيع هذه الطوابع إلى صندوق الاستجابة للتضامن من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد الذي أنشأته منظمة الصحة العالمية في مارس/أذار الماضي.

طوابع كوفيد-19 البريدية تم إصدارها لمساعدة جهود الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في مكافحة فيروس كورونا.
UN Stamps
طوابع كوفيد-19 البريدية تم إصدارها لمساعدة جهود الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في مكافحة فيروس كورونا.