منظور عالمي قصص إنسانية

أفغانستان: يوناما تحث على توفير حماية أفضل للمواطنين قبيل محادثات السلام

نشر المعلومات حول جائحة كوفيد-19 في بعض المناطق النائية في أفغانستان.
IFAD
نشر المعلومات حول جائحة كوفيد-19 في بعض المناطق النائية في أفغانستان.

أفغانستان: يوناما تحث على توفير حماية أفضل للمواطنين قبيل محادثات السلام

السلم والأمن

قبيل محادثات السلام التي يأمل عقدها بين الحكومة الأفغانية ومفاوضي طالبان، حثت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) الأطراف على "مضاعفة" جهودها للحفاظ على سلامة المدنيين.

والنداء الذي أطلقته يوناما اليوم الخميس، يدعو أيضا إلى تخفيف حدة الصراع لإنقاذ الأرواح وتسهيل المناقشات في العاصمة القطرية، الدوحة.

ويأتي ذلك في أعقاب موجة حديثة من الهجمات المتعمدة ضد الزعماء الدينيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وأعضاء السلطة القضائية ونشطاء المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والصحفيين.

هجمات "صادمة وإجرامية"

في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، قتل وجرح أكثر من 800 مدني في هجمات متعمدة.

وقد نسبت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان مسؤولية ما يقرب من نصف هذه الخسائر المدنية إلى طالبان.

بغض النظر عن التكتيكات التي يستخدمها (المفسدون) لإلغاء عملية السلام، لا يمكن السماح لهم بالنجاح--ديبورا ليونز، رئيسة يوناما

وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) في بيان إن هذه "هجمات صادمة وإجرامية".

وحذرت رئيسة البعثة ديبورا ليونز من "المفسدين الذين لا يرغبون في نهاية الحرب".

وقالت السيدة ليونز، هي أيضا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، إن الأمر قد تطلب من الأفغان "جهدا ضخما وبعض القرارات الشجاعة لبلوغ عشية مفاوضات غير مسبوقة داخل أفغانستان"، مشجعة الأطراف على إرساء الأسس اللازمة للمحادثات "بإظهار التزامها بالسلام من خلال إجراءات فورية وملموسة لحماية المدنيين والحد من العنف."

وأكدت على أنه "بغض النظر عن التكتيكات التي يستخدمونها لإلغاء عملية السلام، لا يمكن السماح لهم بالنجاح".

أعمال عنف مطردة

ولا تزال البعثة تشعر بقلق خاص من استهداف القادة الدينيين المتعمد، (حيث تم التحقق من 18 حادثة هذا العام، ستة في حزيران/ يونيو)؛ واستهداف موظفي الرعاية الصحية، (تم التحقق من 13 حالة هذا العام، حالتان في حزيران/يونيو)؛ وأعضاء الجهاز القضائي (تم التحقق من 11 حادثة هذا العام، ثلاثة في حزيران/يونيو)؛ ونشطاء المجتمع المدني (تم التحقق من ست حوادث هذا العام)؛ والمنظمات غير الحكومية (تم التحقق من خمسة حوادث هذا العام، واحدة في حزيران/يونيو)؛ والصحفيين (ثلاث حوادث تم التحقق منها هذا العام).

وتشمل حوادث شهر حزيران/يونيو التي تتطلب مزيدا من التحقق تلك التي وقعت في 22 حزيران/ونيو في كابول، عندما فتح مسلحون على دراجة نارية النار على سيارة، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب الخمسة داخلها، بما في ذلك المدعي العام، الذين يعملون في مرفق الاحتجاز في باغرام؛ وحادث 27 يونيو / حزيران أيضاً في العاصمة، عندما قتل موظف وسائق تابع للجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان نتيجة عبوة ناسفة أثناء توجههما إلى مركز عملهما.

جرائم حرب ؟

كابول، أفغانستان.
يوناما / آري غايتانس
كابول، أفغانستان.

تكرر الأمم المتحدة أن الهجمات التي تستهدف عمداً المدنيين الأفغان هي انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي قد تصل إلى جرائم حرب.

ولفتت البعثة الانتباه أيضا إلى استمرار الضرر الذي يلحق بالمدنيين من جراء استخدام النيران غير المباشرة أثناء الاشتباكات البرية، في المناطق المأهولة بالمدنيين، والتي تسببت في حوالي 25 في المائة من الضحايا المدنيين في الربع الثاني من عام 2020.

كما أن دعوة البعثة المستمرة  إلى إنهاء العنف ترتبط مباشرة بضرورة قيام جميع الأطراف بتوفير التركيز والموارد اللازمة لمكافحة جائحة كوفيد-19، "تهديد خطير لكل شخص في أفغانستان".