منظور عالمي قصص إنسانية

الأعمال التجارية الصغيرة التي تديرها النساء والفئات الشابة من بين الأكثر تضررا بسبب جائحة كوفيد-19

سيدة تقوم برعاية طفلها أثناء العمل في أحد الأكشاك في شوارع طاجيكستان.
ILO/Cassidy K.
سيدة تقوم برعاية طفلها أثناء العمل في أحد الأكشاك في شوارع طاجيكستان.

الأعمال التجارية الصغيرة التي تديرها النساء والفئات الشابة من بين الأكثر تضررا بسبب جائحة كوفيد-19

التنمية الاقتصادية

توفر المنشآت المتوسطة والصغيرة وبالغة الصغر أكثر من ثلثي الوظائف في جميع أنحاء العالم، وتستأثر بأغلبية عمليات استحداث الوظائف الجديدة، وتشكل 50% من الناتج المحلي، ولكنها الأكثر تضررا بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.

وتحيي الأمم المتحدة في 27 حزيران/يونيو من كل عام "يوم المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة" لزيادة الوعي العام بمساهمة تلك الشركات في التنمية المستدامة وإسناد الاقتصاد العالمي.

وهذا العام يتم إحياء يوم الشركات الصغيرة تحت شعار "كوفيد-19 والإغلاق الكبير وتأثيره على الأعمال الصغيرة" لتسليط الضوء على ما أسفرت عنه إجراءات الإغلاق غير المسبوقة التي وضعت لاحتواء انتشار فيروس كورونا، والاضطرابات في خطوط التوريد والتوزيع والانخفاض الهائل في الطلب على معظم القطاعات.

وتشدد الأمم المتحدة على أن الشركات الصغيرة تعمل على توظيف حصة أكبر من الفئات الضعيفة من القوى العاملة، مثل النساء والشباب وأبناء الأسر الفقيرة. والشركات التي تديرها النساء والشباب هي الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كـوفيد-19، ومن أشد من يتكبد أكبر الخسائر.

إدراك دور الشركات الصغيرة المهم

ووفقا للبيانات التي قدمها المجلس الدولي للشركات الصغيرة، تشكل المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة -الرسمية وغير الرسمية- أكثر من 90٪ من مجمل عدد الشركات، كما يمثل قوامها الوظيفي في المتوسط ​​70٪ من إجمالي العمالة و50٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وتوظف هذه الشركات بشكل عام أقل من 250 شخصا، وتعتبر "العمود الفقري" لأغلب الاقتصادات في العالم، وتقوم بدور رئيسي في تكوين اقتصاد البلدان النامية.

600 مليون وظيفة للعقد القادم

من المقدّر أن تكون هناك حاجة إلى خلق أكثر من 600 مليون وظيفة بحلول عام 2030 لاستيعاب القوى العاملة العالمية المتنامية، مما يضع تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة كأولوية عالية بالنسبة للعديد من الحكومات حول العالم.

وفي الأسواق الناشئة، يتم إنشاء معظم الوظائف الرسمية من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تخلق 7 من أصل 10 وظائف. على الرغم من ذلك، فإن الحجم الصغير لهذه المشاريع والأعمال التجارية في عجلة الاقتصاد يجعلها عرضة للخطر أيضا، كما أن فرص دخول السوق الدولية ونقل المنتجات وغيرها من الإجراءات المتعلقة بالتجارة، يكون أصعب بالنسبة للشركات الصغيرة من منافسيها الأكبر.

وتشير التقديرات أيضا إلى أن زيادة الاستثمارات السنوية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمقدار تريليون دولار ستؤدي إلى أرباح غير متكافئة من حيث التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

5 أشياء تحتاجها الشركات لمساعدتها على البقاء

  1. تحسين فرص الحصول على التمويل ورأس المال العامل؛
  2. تعزيز الطلب على المنتجات والخدمات؛
  3. حماية العمالة والحماية الاجتماعية؛
  4. دعم إعادة تنشيط الشركات بعد احتواء الفيروس؛
  5. الحوار الاجتماعي والتماسك الاجتماعي.

وبحسب الأمم المتحدة، تعتمد الشركات الصغيرة الآن "أكثر من أي وقت مضى" على إنشاء بيئة أعمال مواتية، بما في ذلك دعم وإيجاد سبل جديدة للوصول إلى التمويل والمعلومات والأسواق.

ثلاث شابات يرتدين الأقنعة يبعن العصائر في شوارع أبيدجان بكوت ديفوار خلال جائحة كوفيد-19.
ILO/Jennifer A. Patterson
ثلاث شابات يرتدين الأقنعة يبعن العصائر في شوارع أبيدجان بكوت ديفوار خلال جائحة كوفيد-19.