منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين مقتل جندي حفظ سلام إندونيسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية

جنود حفظ سلام تنزانيون وإندونيسيون في بيني، بجمهورية الكونغو الديمقراطية، يتفقدون الطريق قبل بدء أعمال إعادة التأهيل.
TANZBATT 7/Ibrahim Mayambua
جنود حفظ سلام تنزانيون وإندونيسيون في بيني، بجمهورية الكونغو الديمقراطية، يتفقدون الطريق قبل بدء أعمال إعادة التأهيل.

الأمم المتحدة تدين مقتل جندي حفظ سلام إندونيسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية

السلم والأمن

أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجوم الذي يعتقد بأن عناصر تحالف القوى الديمقراطية قد شنته على قوات حفظ السلام التي تخدم في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو).

وقد أسفر الهجوم، الذي وقع في منطقة بيني بإقليم كيفو الشمالي، عن مقتل أحد أفراد حفظ السلام وإصابة آخر بجراح. وكلاهما من حفظة السلام الإندونيسيين.

الهجمات ضد حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جريمة حرب-- أنطونيو غوتيريش

وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، أدان الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشدة الحادث، مشيرا إلى أن "الهجمات ضد حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جريمة حرب".

ودعا السلطات الكونغولية إلى التحقيق في هذه الواقعة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة بسرعة.

كما أعرب السيد غوتيريش عن خالص تعازيه لأسرة الجندي المتوفى، وكذلك لحكومة إندونيسيا، متمنينا الشفاء العاجل للمصاب.

زروقي: يخاطرون بحياتهم يوميا

وأدانت رئيسة مونوسكو والممثلة الخاصة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليلى زروقي، الهجوم في سلسلة من التغريدات عبر التوتير، مشيرة إلى أن الجندي الذي توفي متأثرا بجراحه كان يشارك في مشروع لبناء جسر في منطقة هولولو.

وشددت على "تضحية حاملي القبعات الزرق" من الذكور والإناث الذين يخاطرون بحياتهم اليومية بعيدا عن المنزل لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

نشأ تحالف القوى الديمقراطية في أوغندا المجاورة في التسعينيات، في معارضة للرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني، حيث نقل قاعدة عملياته عبر الحدود إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقتلت الجماعة 15 فردا من قوات الأمم المتحدة في قاعدتهم قرب الحدود الأوغندية في كانون الأول/ديسمبر عام 2017. كما قتلت 14 جنديا من تنزانيا، وسبعة في كمين في كانون الأول/ديسمبر من العام التالي.

وحدة هندسية إندونيسية وكتيبة تنزانية من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية،مونوكسو، تتفقد جسراً في بيني (من الأرشيف).
TANZBATT 7/Ibrahim Mayambua
وحدة هندسية إندونيسية وكتيبة تنزانية من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية،مونوكسو، تتفقد جسراً في بيني (من الأرشيف).

مجلس الأمن يدعو إلى تحقيق سريع

وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم، في بيان صباح اليوم الثلاثاء، معربين عن خالص تعازيهم لعائلة الضحية، والسلطات الإندونيسية والأمم المتحدة. وتمنوا الشفاء العاجل للمصاب.

وأدان أعضاء المجلس "بأشد العبارات جميع الهجمات والاستفزازات ضد مونوسكو. وأكدوا أن الهجمات المتعمدة التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي". وحثوا السلطات الكونغولية على "التحقيق على وجه السرعة هذا الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة."

هذا وأكد الأمين العام في بيانه من جديد أن الأمم المتحدة، من خلال ممثلته الخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ستواصل دعم الحكومة والشعب الكونغولي في جهودهما لإحلال السلام والاستقرار في شرق البلد.