منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: فرار أكثر من 24 ألف شخص من سرت وترهونة بسبب تكثيف القتال

دبابة مدمّرة أصبحت أداة يلعب بها الأطفال في بنغازي بليبيا (آذار/مارس 2011)
UNMAS/Maximilian Dyck
دبابة مدمّرة أصبحت أداة يلعب بها الأطفال في بنغازي بليبيا (آذار/مارس 2011)

ليبيا: فرار أكثر من 24 ألف شخص من سرت وترهونة بسبب تكثيف القتال

السلم والأمن

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن نحو 24 ألف شخص فرّوا من منازلهم منذ 4 حزيران/يونيو بعد تصاعد أعمال العنف وانعدام الأمن في ترهونة وسرت جنوب العاصمة طرابلس.

ونقل المتحدث ستيفان دوجاريك عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قوله إن معظم الفارّين نزحوا باتجاه شرقي ليبيا، ومعظمهم لجأ للإقامة مع الأقارب والأصدقاء والعائلات المضيفة.

وشدد دوجاريك على أن "الأمم المتحدة تحث جميع أطراف النزاع مجددا على احترام حكم القانون وحماية المدنيين وبذل جميع الجهود لخفض التوتر".

وأقامت السلطات المحلية في ليبيا مخيمات مؤقتة، تأوي حاليا 3،180 من النازحين داخليا في إجدابيا وطبرق وبني وليد وبنغازي وغيرها من المناطق. وفي ترهونة وسرت، تحدثت تقارير عن أعمال نهب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة. وبحسب أوتشا، فقد أفادت التقارير بتعرّض مستشفى ترهونة العام إلى النهب، وفرار معظم الطواقم الطبية.

8 مقابر جماعية

وفي سياق متصل، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أمس الخميس إنها تتابع بقلق شديد التقارير "المروّعة جدا" حول اكتشاف 8 مقابر جماعية على الأقل خلال الأيام الماضية، معظمها في ترهونة. وقالت أونسميل في تغريدة على حسابها على توتير: "وفقا للقانون الدولي يتعيّن على السلطات إجراء تحقيق سريع وشفاف وفعّال حول ارتكاب حالات قتل خارج نطاق القانون".

Tweet URL

ورحبت البعثة بقرار وزير العدل الليبي تشكيل لجنة تحقيق، داعية أعضاء هذه اللجنة إلى المباشرة في العمل على حماية مواقع المقابر الجماعية من العبث، والتعرف على الضحايا وأسباب الوفاة، وإعادة الجثامين إلى ذويها.

اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة

وفي 10 حزيران/يونيو، أعلنت أونسميل في بيان أن وفدي حكومة الوفاق الوطني و "الجيش الوطني الليبي" منخرطان بشكل كامل في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). وقد أتاحت الاجتماعات للبعثة الفرصة لمناقشة آخر التطورات على الأرض وتلقي الملاحظات على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته البعثة إلى الطرفين في 23 شباط/فبراير 2020.

وأشادت البعثة بجدية الطرفين والتزامهما في مسار حوار اللجنة العسكرية المشتركة، لكنها في نفس الوقت تحثهما على إنهاء التصعيد لتجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين وتفادي حدوث موجات نزوح جديدة، حيث إن التقارير التي تفيد بالتصعيد والتحشيد في مدينة سرت وما حولها، تثير قلق البعثة بوجه خاص.