منظور عالمي قصص إنسانية

نداء أممي خاص بلبنان بقيمة 350 مليون دولار للتصدي لتداعيات كوفيد-19 في البلاد

ممرضة تقيس درجة حرارة طفلة في مركز للرعاية الصحية الأولية في بيروت، لبنان، أثناء تفشي COVID-19.
© UNICEF/Fouad Choufany
ممرضة تقيس درجة حرارة طفلة في مركز للرعاية الصحية الأولية في بيروت، لبنان، أثناء تفشي COVID-19.

نداء أممي خاص بلبنان بقيمة 350 مليون دولار للتصدي لتداعيات كوفيد-19 في البلاد

المساعدات الإنسانية

أطلقت الأمم المتحدة في لبنان نداء طوارئ يهدف إلى دعم التدخلات الإنسانية الرامية إلى حماية حياة الناس الأكثر عرضة للخطر بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وبحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الجمعة، فإن النداء البالغة قيمته 350 مليون دولار أمريكي سيعالج النواحي الحرجة للتدخل الإنساني الذي يستهدف حماية الأشخاص المعرضين للخطر بسبب تفشي الفيروس التاجي وتأثيره الاجتماعي والاقتصادي المباشر.

ووفق بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان يوم أمس، يقوم نداء الطوارئ هذا "على مبدأ النظام الصحي الواحد لجميع المقيمين في لبنان، دون تمييز على أساس الجنس أو الجنسية أو وضع الفرد، وذلك تحت إشراف وقيادة الحكومة اللبنانية."

Tweet URL

فبالنسبة للمنسق الأممي المقيم في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة السيد كلاوديو كوردوني فإن النداء سيساعد الأمم المتحدة وشركاءها على "إعادة تركيز عملهم لدعم الحكومة والشعب خلال الظروف الحالية التي يمر بها لبنان".

وشدد كوردوني على أهمية "تأمين الأموال المطلوبة حتى يتمكن الأشخاص الأكثر حاجة من تلقي المساعدة الإنسانية العاجلة".

أولويات الخطة الأممية

وأشار بيان مكتب الأوتشا في لبنان إلى أن خطة الاستجابة الوطنية لفيروس كورونا، تركز على أربع أولويات تهدف إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الحالية، وهي:

  1. دعم قدرة التأهب والاستجابة للنظام الصحي اللبناني على التأقلم مع حالة الطوارئ التي يفرضها فيروس كورونا.
  2. تعزيز المشاركة والتواصل مع المجتمعات، ودعم تطبيق معايير النظافة المطلوبة وضمان تأمين الخدمات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا؛
  3. ضمان تقديم المساعدة والخدمات الحيوية بلا انقطاع للاجئين والمجتمعات المضيفة، على النحو المتفق عليه في خطة لبنان للاستجابة للأزمة؛
  4. توسيع نطاق الدعم للمجموعات السُكانية الضعيفة غير المدرجة في خطة لبنان للاستجابة للأزمة، والتي بحاجة إلى مساعدة إنسانية بسبب الأثر الاجتماعي والاقتصادي الذي نتج عن انتشار فيروس كورونا والأزمة المالية الموجودة من قبل.

تعاون بين منظمة الصحة ووزارة الصحة

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان شنقيطي، إن لبنان مازال قادراً حتى الآن على الالتزام بخطة محكمة ومنسقّة للاستجابة لفيروس كورونا. غير أنها شددت على الحاجة إلى توخي الحذر "مواصلة تقديم الدعم اللازم لأن مرحلة تفشي الجائحة لم تنته بعد".

وكانت الدكتورة شنقيطي قد أوضحت مؤخرا، في حوار هاتفي مع موقعنا، أن منظمة الصحة العالمية تتعاون مع وزارة الصحة على زيادة القدرة لتوفير الفحوصات المخبرية والمعالجات اللازمة وخاصة للأطفال الذين يحتاجون إلى هذه الخدمات الطبية.

Soundcloud

 

وذكرت أن من بين الأمور التي عملت عليها منظمة الصحة بخصوص تهيئة الكوادر، هي تدريب الممرضين العاملين في جميع المستشفيات سواء الخاصة أو العامة، في المناطق التي تشهد تفشيا وتدريبهم على سبل السيطرة على الانتشار وأيضا كيفية التعامل مع مريض مصاب بكـوفيد-19 في حال قدومه إلى قسم الإسعاف.