منظور عالمي قصص إنسانية

رغم الصعاب التي تتحيز ضدها، الوكالات الأممية في اليمن تتسابق مع الزمن لمساعدة البلاد على التصدي لكوفيد-19

اليونيسف تعمل على الترويج لغسل اليدين في اليمن
©UNICEF/Gabreez
اليونيسف تعمل على الترويج لغسل اليدين في اليمن

رغم الصعاب التي تتحيز ضدها، الوكالات الأممية في اليمن تتسابق مع الزمن لمساعدة البلاد على التصدي لكوفيد-19

المساعدات الإنسانية

"إنه سباق مع الزمن. إن خطر كوفيد-19 مرعب للغاية وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لوقف انتشار الفيروس ومساعدة الأشخاص الذين قد يصابون به."

هذا بحسب السيدة ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان صادر اليوم الخميس أشار إلى أن الوكالات الإنسانية تجاهد لمساعدة السلطات في قمع انتشار كوفيد-19 في اليمن وإعداد وتجهيز المرافق في حالة مرض الناس.

إن لم ير المانحون أن السلطات تسمح لنا بأداء وظائفنا بالطريقة الصحيحة، وفقا لنفس المبادئ التي يتم احترامها في كل مكان في العالم، فسيظل التمويل محدودا--ليز غراندي

والبيان قالت غراندي: "يجب أن نكون صريحين، الصعاب تتحيز ضدنا. فنحن ندعم بالفعل أكبر عملية إنسانية في العالم، حيث نصل إلى أكثر من 13 مليون شخص كل شهر".

وأشارت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن إلى أن القيود على عمليات التشغيل التي أصبحت مشلولة في بعض الأماكن، في ظل عدم توفر ما يكفي من الموارد.

وحذرت غراندي قائلة: "إن لم ير المانحون أن السلطات تسمح لنا بأداء وظائفنا بالطريقة الصحيحة، وفقا لنفس المبادئ التي يتم احترامها في كل مكان في العالم، فسيظل التمويل محدودا".

وباستخدام الموارد الموجودة، حتى أثناء محاولتها حشد أموال إضافية، تتخذ الوكالات الإنسانية خطوات حاسمة.

وقد أشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن إلى الجهود القيمة التي تقوم بها النساء اليمنيات اللواتي تلقين تدريبا في المساحات الآمنة المدعومة من الصندوق. وأوضح أنه في منطقة ريمه النائية، باشرت النساء بصنع كمامات في بيوتهن لحماية أسرهن من الخطر الذي يشكله فيروس كورونا. 

Tweet URL

هدف منظمة الصحة زيادة عدد فرق الكشف إلى 999 فريقا

تمول منظمة الصحة العالمية عمل 333 فريقا من فرق الاستجابة السريعة. تتواجد هذه الفرق المكونة من خمسة أشخاص في كل منطقة في جميع أنحاء البلاد، وهي مسؤولة عن الكشف عن حالات كوفيد-19 المشتبه فيها وتقييمها والتنبيه إليها والاستجابة لها. يمكن للأشخاص التواصل مع هذه الفرق من خلال قنوات متعددة بما في ذلك أرقام الخطوط الساخنة المنشأة حديثًا.

قال السيد ألطاف موساني، المدير القطري لمنظمة الصحة العالمية: "الهدف هو زيادة عدد الفرق إلى 999 فريقا، أي ثلاثة أضعاف قدرة الكشف الحالية".

بصفتها وكالة الصحة الدولية الرائدة في البلاد، تعمل منظمة الصحة العالمية على تجهيز وحدات العزل المتخصصة في المستشفيات الـ 37 في جميع أنحاء البلاد التي خصصتها السلطات لمعالجة كوفيد وتساعد على تحديث هذه الوحدات. وقد تلقى 32 مستشفى بالفعل معدات خاصة وأصبحت 7 وحدات عزل متخصصة تعمل الآن بكامل طاقتها. وسيتم تشغيل الثلاثين المتبقية بالكامل خلال الأسبوعين المقبلين، بتمويل من منظمة الصحة العالمية.

استخدام مراكز طوارئ الكوليرا في التصدي لكوفيد

وقد تحركت منظمة الصحة العالمية بسرعة لتأمين المعدات في الأسواق العالمية، حيث الإمدادات محدودة والأسعار مرتفعة، وحيث يواجه المشترون في اليمن منافسة شديدة من دول أخرى بالفعل. وقامت منظمة الصحة العالمية بشراء ونقل وتوزيع 520 سريراً لوحدة العناية المركزة و 208 أجهزة تهوية.

منظمة الصحة العالمية تعمل مع الشركاء لإعادة استخدام 26 مركزا لعمليات الطوارئ، كان قد تم إنشاؤها في ذروة وباء الكوليرا، لمعالجة كوفيد-19

قامت منظمة الصحة العالمية بشراء 1،000 سرير إضافي لوحدة العناية المركزة و 400 جهاز تهوية وستقوم بنقلها وتوزيعها بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.

في الشهرين الماضيين، اشترت منظمة الصحة العالمية ووزعت أكثر من 6700 مجموعة اختبار وحصلت على 32,400 مجموعة إضافية من المتوقع أن تصل في الأسابيع المقبلة. ورغم من النقص العالمي، تحاول منظمة الصحة العالمية بقوة تأمين معدات الحماية الشخصية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتوقعة للأشهر الستة المقبلة.

وإدراكا منها لمدى أهمية العلاج الأولي، تعمل منظمة الصحة العالمية مع الشركاء لإعادة استخدام 26 مركزا لعمليات الطوارئ، كان قد تم إنشاؤها في ذروة وباء الكوليرا، لمعالجة كوفيد-19. قام الشركاء بالفعل بتدريب ما يقرب من 900 موظف صحي على الاستجابة السريعة، ومكافحة العدوى، وإدارة الحالات، والإسعافات الأولية النفسية ومساعدة الأطفال على التعامل مع الإجهاد.

Tweet URL

اليونيسف تشدد على توفير المعلومات الصحيحة للسكان

قالت السيدة سارة بيزولو نيانتي، ممثلة اليونيسف القطرية، "إن مساعدة الناس على فهم الفيروس بشكل أفضل هو مفتاح وقف انتشاره". الناس قلقون وخائفون على عائلاتهم وعلى أنفسهم. وضع المعلومات الصحيحة بين أيديهم هو أحد أهم الأشياء التي يمكننا القيام بها".

تقوم اليونيسف بتدريب 10,000 متطوع مجتمعي في جميع أنحاء البلاد. ويتمثل دور هؤلاء المتطوعين، الموجودين في المجتمع تقريبا، في أن يشرحوا للناس كيف ينتقل الفيروس، وما الذي يمكن أن يفعله شخص ما لحماية نفسه، وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها إذا مرض شخص ما.

التصدي لكوفيد صعب للغاية في بلد نظامه الصحي هش

قالت السيدة غراندي "إن محاربة كـوفيد-19 ستكون صعبة للغاية في اليمن. فبعد خمس سنوات من الصراع المستمر، والحصار المنهك، وانهيار الرواتب العامة، فإن أقل من 50 في المائة من المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها. وتَوقعُ أن يتصدى نظام صحي هش بالفعل ومنهار في العديد من المناطق، لأزمة بحجم كوفيد-19، أمر غير واقعي".

تَوقعُ أن يتصدى نظام صحي هش بالفعل ومنهار في العديد من المناطق، لأزمة بحجم كوفيد-19، أمر غير واقعي--ليز غراندي

قالت السيدة غراندي "لهذا السبب أصبح العمل معا في شراكة حقيقية أكثر أهمية من أي وقت مضى، حتى نتمكن من التغلب على هذا الفيروس. نحن بحاجة إلى الظروف المناسبة للقيام بعملنا ونحتاج إلى التمويل."

ولا يزال اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم. يحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية. عشرة ملايين شخص على بعد خطوة من المجاعة و 7 مليون شخص يعانون من سوء التغذية. من بين 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا تابعا للأمم المتحدة ، سيخفض 31 برنامجا عمله أو يغلق تماما ما لم يتم تلقي التمويل على وجه السرعة.