منظور عالمي قصص إنسانية

مع إعلان حكومة جديدة في جنوب السودان، الأمين العام يشيد "بروح التوافق والتعاون" السائدة بين الطرفين

ريك مشار (يسار) يؤدي اليمين كنائب أول لرئيس جنوب السودان في حفل أقيم في جوبا في 22 شباط/فبراير 2020.
UNMISS/Nektarios Markogiannis
ريك مشار (يسار) يؤدي اليمين كنائب أول لرئيس جنوب السودان في حفل أقيم في جوبا في 22 شباط/فبراير 2020.

مع إعلان حكومة جديدة في جنوب السودان، الأمين العام يشيد "بروح التوافق والتعاون" السائدة بين الطرفين

السلم والأمن

في أعقاب كشف النقاب عن حكومة الوحدة الجديدة في جنوب السودان، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة "بروح التوافق والتعاون" التي أظهرها الرئيس سلفا كير ومنافسه ريك مشار، فيما تخطيا الطريق الوعرة من أجل إقامة سلام دائم.

وقال بيان الأمين العام أنطونيو غوتيريش، الذي صدر عن المتحدث باسمه ليلة الجمعة في نيويورك، "إن الأمين العام يرحب بإعلان حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي أعيد تنشيطها في جنوب السودان".

مشاركة المرأة

وأشاد الأمين العام "بروح التوافق والتعاون التي أبداها الطرفان والتي أدت إلى هذا التطور الهام". وقال في بيانه إنه يشجع أحزاب جنوب السودان وقادتها على بذل جهود إضافية لضمان تمثيل المرأة  بنسبة "35% في جميع مراحل عملية السلام".

وبحسب التقارير الإخبارية، عين الرئيس كير 34 وزيرا و10 نواب في إعلان متلفز، بعد أسابيع من المفاوضات بشأن الحكومة الجديدة، التي تم الإعلان عنها في عاصمة جنوب السودان جوبا، الشهر الماضي.

رئيس جنوب السودان سلفا كير (وسط) يلتقي بزعيم المعارضة الدكتور ريك مشار في 11 أيلول/سبتمبر 2019 في جوبا. ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه وجهاً لوجه.  (من الأرشيف)
رئيس جنوب السودان سلفا كير (وسط) يلتقي بزعيم المعارضة الدكتور ريك مشار في 11 أيلول/سبتمبر 2019 في جوبا. ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه وجهاً لوجه. (من الأرشيف) by UN Photo/Isaac Billy

في أعقاب دفع حثيث من مجلس الأمن وإيغاد والاتحاد الأفريقي وآخرين، كُسِر الجمود -الذي كان يحول دون تنفيذ اتفاق سلام شامل لعام 2018 لإنهاء سنوات من الصراع الوحشي في أحدث دولة في العالم- في شباط/فبراير الماضي عندما أدى السيد رياك مشار اليمين الدستورية كنائب أول للرئيس.

وأورد رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، ديفيد شيرير، في كلمته أمام المجلس الأسبوع الماضي أن كلا الخصمين السابقين قدما تنازلات، "مما دفع البلاد إلى مزيد من التقدم على طريق السلام المستدام".

وأوضح أن الرجلين "وضعا مصلحة بلدهما فوق مصلحتهما" الشخصية، حيث قدم الأول تنازلا كبيرا فيما وافق الثاني على العودة إلى العاصمة.

"نحن نتحدث عن شجاعة في أوقات الحرب والمعركة. لكن السلام يتطلب أيضا شجاعة"، ذكر ديفيد شيرر.

إعطاء الأولوية للترتيبات الأمنية الجديدة

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة في بيانه "قادة جنوب السودان إلى إعطاء الأولوية لتنفيذ الترتيبات الأمنية الانتقالية، وتكثيف الجهود لمعالجة العنف بين المجتمعات، ومكافحة الإفلات من العقاب، والتركيز على تقديم الخدمات الأساسية".

"وكرر الأمين العام استعداد الأمم المتحدة لمساعدة الطرفين في تنفيذ الاتفاق، بالتنسيق الوثيق مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي.