منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين "الهجوم العنيف" الذي استهدف أحد معسكراتها في شمال شرق نيجيريا

شهد شهر ديسمبر 2016 توزيع وكالات الأمم المتحدة لمساعدات غذائية أو منقذة للحياة على أكثر من مليون شخص في شمال شرق نيجيريا. Photo: WFP/Amadou Baraze
WFP/Amadou Baraze
شهد شهر ديسمبر 2016 توزيع وكالات الأمم المتحدة لمساعدات غذائية أو منقذة للحياة على أكثر من مليون شخص في شمال شرق نيجيريا. Photo: WFP/Amadou Baraze

الأمم المتحدة تدين "الهجوم العنيف" الذي استهدف أحد معسكراتها في شمال شرق نيجيريا

السلم والأمن

أعرب منسق الأمم المتحدة الإنساني في نيجيريا، إدوارد كالون، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي نفذته مجموعات مسلحة على مركز التنسيق الإنساني في بلدة نغالا النائية شمال شرقي ولاية بورنو.

وقال كالون، "إنني أشعر بالغضب بسبب الهجوم العنيف للغاية على هذا المرفق الإنساني حيث كان هناك خمسة من موظفي الأمم المتحدة ساعة وقوع الحادث."

إلا أنه ذكر أنه لم يلحق أي أذى بالموظفين، وذلك بفضل التدابير الأمنية الوقائية التي تم نشرها في المركز الإنساني. 

صُدمت من العنف وحدّة هذا الهجوم وهو الأحدث بين حوادث كثيرة -- إدوارد كالون

وقد أحرق قسم كامل من المركز بالإضافة إلى إحدى السيارات القليلة التابعة للأمم المتحدة والتي تُستخدم للحركة ونقل المساعدات.

وأعرب المنسق الإنساني عن صدمته قائلا "صُدمت من العنف وحدة هذا الهجوم وهو الأحدث بين حوادث كثيرة استهدفت الجهات الفاعلة الإنسانية والمساعدة التي نقدمها."

مساعدات إنسانية على المحك

مخيم المسكين في ميدغوري عاصمة ولاية بورنو ويسكن في المخيم 5000 من النازحين داخليا
مخيم المسكين في ميدغوري عاصمة ولاية بورنو ويسكن في المخيم 5000 من النازحين داخليا 

ويقدم عاملو الإغاثة المساعدات لأكثر من 55 ألف شخص في بلدة نغالا قرب الحدود مع الكاميرون. وفي عام 2019، وفِد أكثر من 10 آلاف شخص للبلدة بحثا عن الأمن والخدمات الأساسية.

وأضاف كالون "مثل هذه الحوادث تحمل تداعيات كارثية على حياة أكثر الأشخاص ضعفا ممن يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة. الكثير منهم فرّوا أصلا من العنف في مناطق سكناهم الأصلية وكان أملهم أن يجدوا الأمان في نغالا. كما أن ما حدث يعرّض للخطر قدرة عمال الإغاثة على البقاء هناك وإيصال المساعدات للأشخاص الذين يحتاجون إليها في المناطق النائية في ولاية بورنو."

يُذكر أن الأمم المتحدة وشركاءها في المنظمات غير الحكومية في نيجيريا يعملون على إيصال المساعدات التي تمس الحاجة إليها لأكثر من سبعة ملايين شخص يعيشون في المناطق الأكثر تضررا في بورنو وآدماوة ويوبي. كما أنهم يتعرّضون للهجمات بشكل متواصل. وقد فقد 12 عاملا إنسانيا حياتهم عام 2019 وهو ضعف العدد في 2018. ولا يزال اثنين من عمال الإغاثة في الأسر (منذ 2018 و2019) لدى الجماعات المسلحة. وتطالب الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون بالإفراج عنهما على الفور.