منظور عالمي قصص إنسانية

بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لزلزال هايتي المدمر: الأمين العام يؤكد التزام الأمم المتحدة بمساعدة البلاد في بناء مستقبل أفضل

رجال الإنقاذ يبحثون من خلال مبنى للأمم المتحدة دمره الزلزال الذي ضرب هايتي في 12 يناير 2010.
UN Photo/Sophia Paris
رجال الإنقاذ يبحثون من خلال مبنى للأمم المتحدة دمره الزلزال الذي ضرب هايتي في 12 يناير 2010.

بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لزلزال هايتي المدمر: الأمين العام يؤكد التزام الأمم المتحدة بمساعدة البلاد في بناء مستقبل أفضل

شؤون الأمم المتحدة

في 12 كانون الثاني/يناير 2010، ضرب زلزال بلغت قوته 7.0 درجات هايتي، ودمر عاصمتها بورت أو برنس. وفقا للتقارير الصادرة عن السلطات الحكومية، فقد لقي حوالي 220 ألف شخص مصرعهم، من بينهم 102 من موظفي الأمم المتحدة بعد انهيار فندق كريستوفر الذي كان مقرا رئيسيا لهم، ومن ضمنهم الممثل الخاص للأمين العام في هايتي،التونسي هادي العنابي، ونائبه البرازيلي لويز كارلوس دا كوستا، والقائم بأعمال مفوض الشرطة الأممية، الكندي دوغ كوتس، من شرطة الخيالة الكندية الملكية.

وأصيب حوالي 300 ألف شخص وأصبح 1.5 مليون شخص بلا مأوى خلال الهزة الأرضية التي استمرت 35 ثانية.

بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للمأساة، جدد الأمين العام أنطونيو غوتيريش التزام الأمم المتحدة بمساعدة البلد وشعبه على بناء مستقبل أفضل. وقال في رسالة مصورة:

"في هذا اليوم، نتذكر مئات الآلاف من الهايتيين الذين فقدوا أرواحهم والملايين الذين تأثروا بشدة بالزلزال المدمر الذي ضرب بلدهم قبل عشر سنوات."

وأعرب السيد غوتيريش عن تعاطفه مع أسر وأحباء وأصدقاء موظفي الأمم المتحدة الذين فقدوا أرواحهم في اليوم نفسه، قائلا:

"لن أنسى أبدا الصدمة والحزن في جميع أنحاء الأمم المتحدة عندما علمنا بحجم المأساة."

وقال الأمين العام إن هايتي اعتمدت، خلال العقد الماضي، على صمود شعبها ودعم العديد من أصدقائها للتغلب على هذه الكارثة:

"مع استمرار دعم المجتمع الدولي، تسعى هايتي جاهدة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك من خلال تعزيز المؤسسات التي تعتبر بالغة الأهمية لرفاهية ورخاء شعبها."

 

ذكرى أليمة

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوياريك قد صرح للصحفيين يوم الجمعة بأنه قد تمت دعوة جميع موظفي الأمم المتحدة في بورت أو برنس إلى حضور حفل تذكاري يقام يوم الأحد في موقع فندق كريستوفر، الذي يضم مقر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، والذي انهار خلال الزلزال.

ومن نيويورك، سافر مساعد الأمين العام ميروسلاف جينا لحضور هذا الحفل وغيره من المناسبات التذكارية التي تنظمها الحكومة الهايتية. وفي الأسبوع المقبل، ستعقد العديد من الفعاليات الأخرى لإحياء ذكرى من قضوا في هذه الحادثة الأليمة.

تونس، جنيف، نيويورك: فعاليات متعددة لتخليد الذكرى العاشرة

أما في تونس، فستفتتح الأمم المتحدة، يوم الاثنين، قاعة هادي العنابي، تكريما لذكرى رئيس بعثة حفظ السلام الأممية، الذي توفي في انهيار فندق كريستوفر. وكان السيد العنابي أيضا أمين عام مساعد لعمليات حفظ السلام منذ فترة طويلة في نيويورك.

وفي جنيف، سيقام احتفال آخر في قصر الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، بمشاركة وزير خارجية هايتي، ومسؤولين آخرين.

وأخيرا، سيشارك الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة المقبل، 17 كانون الثاني/يناير، في حفل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، سيضم ممثلين عن البلدان التي فقد مواطنوها حياتهم في هذا الزلزال المدمر.

 

من الأرشيف: الأمين العام السابق بان كي مون (يسار الصورة) يتفقد آثار الدمار في مقر الأمم المتحدة في بورت أو برنس، هايتي. 2010
UN Photo/Marco Dormino
من الأرشيف: الأمين العام السابق بان كي مون (يسار الصورة) يتفقد آثار الدمار في مقر الأمم المتحدة في بورت أو برنس، هايتي. 2010