منظور عالمي قصص إنسانية

زعيما القبارصة الأتراك واليونانيين على استعداد لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تحسين العلاقات

منذ اندلاع القتال بين القبارصة اليونانيين والأتراك في عام 1974، سقطت المنطقة التي تفصل قبرص اليونانية عن نظيرتها التركية، التي أصبحت شبه مهجورة، ضمن منطقة عازلة تسيطر عليها قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص.
UN Photo/Eskinder Debebe
منذ اندلاع القتال بين القبارصة اليونانيين والأتراك في عام 1974، سقطت المنطقة التي تفصل قبرص اليونانية عن نظيرتها التركية، التي أصبحت شبه مهجورة، ضمن منطقة عازلة تسيطر عليها قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص.

زعيما القبارصة الأتراك واليونانيين على استعداد لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تحسين العلاقات

السلم والأمن

اتفق زعيما الجزء اليوناني والجزء التركي من جزيرة قبرص المقسمة على الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أجل "التخطيط للمستقبل" وتحسين الحياة اليومية لجميع القبارصة، كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في قبرص في بيان لها، اليوم الجمعة.

ونُشر البيان الصحفي عقب اجتماع بين الزعيم القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينشي. وعقد الاجتماع في حضور السيدة إليزابيث سبهار، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في قبرص (يونفيسب)، في وقت سابق من نفس اليوم بمقر السيدة سبهار الرسمي الواقع في المنطقة المحمية التابعة للأمم المتحدة.

وانتهز الزعيمان الفرصة للترحيب بتنفيذ تدابير بناء الثقة التي تم الإعلان عنها سابقًا، مثل جعل شبكات الكهرباء والهاتف المحمول أكثر ترابطًا، مما سيتيح تفاعلًا أكبر بين الجماعتين القبرصية اليونانية والقبرصية التركية. وأكدا مجددًا التزامهما بتنفيذ المزيد من تدابير بناء الثقة، بدعم من الأمم المتحدة.

وقد تأسست البعثة في عام 1964 لمنع الصراع بين المجموعتين في الجزيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط. وفي ظل عدم وجود تسوية سياسية، تواصل البعثة الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار والمنطقة العازلة.

 

وفي مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة، في أيار/مايو الماضي، أوضحت قائدة القوة العسكرية للأمم المتحدة في قبرص، اللواء شيريل بيرس أن قوات حفظ السلام في الجزيرة تعمل من أجل "دولة فيدرالية ثنائية للمجموعتين"، لضمان "مستقبل حيث يمكن للجزيرة بأكملها أن تعيش في بيئة آمنة ومأمونة" .

وقد وصف الاجتماع بأنه "تبادل صادق وبناء للآراء"، وقرر المجتمعون خلاله مواصلة العمل من أجل التوصل إلى تسوية بين الجانبين "بشكل ملح".