منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة أممية: الوضع في مخيم الهول مفجع والأطفال يموتون في رحلة البحث عن الأمان

إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا(يمين) خلال زيارة لأحد مخيمات النزوح في الحسكة.

إحصاءاتنا الطبية تشير إلى وفاة 29 طفلا. والوضع بالنسبة للكبار أيضا سيئ جدا لأنهم ضعفاء للغاية بعد الرحلة الطويلة والشاقة في ظروف الطقس الصعبة

إليزابيث هوف , ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا

WHO/Syria
إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا(يمين) خلال زيارة لأحد مخيمات النزوح في الحسكة.

مسؤولة أممية: الوضع في مخيم الهول مفجع والأطفال يموتون في رحلة البحث عن الأمان

المساعدات الإنسانية

عقب وفاة نحو 30 طفلا وحديث ولادة أثناء فرارهم مع أسرهم من أعمال العنف في البرد القارس، خلال الأسابيع الثمانية الماضية في شمال وشرق سوريا، متوجهين إلى مخيم الهول، وصفت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا الوضع في المخيم بالمفجع، مشيرة إلى وفاة الأطفال بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، أثناء فرار أسرهم إلى بر الأمان.

وقد وصل حوالي 23 ألف شخص إلى المخيم خلال الشهرين الماضيين، معظمهم من النساء والأطفال الفارين من الأعمال العدائية في المناطق الريفية في دير الزور المجاورة. وقد سار الكثيرون منهم أو سافروا في شاحنات مفتوحة لعدة أيام وليال في طقس شتوي بارد.

إليزابيث هوف التي تحدثت مع أخبار الأمم المتحدة من سوريا، قالت إن النازحين الفارين من العنف بحاجة إلى المساعدات العاجلة ليتمكنوا من مقاومة ظروف الطبيعة القاسية، مشيرة إلى الرحلة الطويلة التي يقطعها أولئك النازحون من هجين مرورا بحقل العمر النفطي، حيث يقضي النازحون أياما بغرض إجراءات الفحص الأمني قبل المغادرة مجددا للوصول إلى مخيم الهول:

"إحصاءاتنا الطبية تشير إلى وفاة 29 طفلا. ولكن الوضع بالنسبة للكبار أيضا سيئ جدا وهم ضعفاء للغاية. أكثر ما يحتاجه هؤلاء هو الخيام وخدمات الرعاية الصحية ومرافق النظافة والصرف الصحي. ما يصعب الأمر أكثر عدم وجود نظام تدفئة في أي من هذه الأماكن ولذا فهم بحاجة إلى ملابس دافئة وأغطية ومراتب ينامون عليها."

وعن التحديات التي تواجهها منظمة الصحة العالمية في سبيل تقديم المساعدة إلى المتأثرين بالعنف والطقس القاسي، قالت هوف إن المنظمة تواجه صعوبات في سبيل الحصول على الموافقات والتصاريح بصورة أسرع للسماح بتوصيل الإمدادات. وشددت على الحاجة إلى ضمان تمكن فرق المنظمة من الوصول إلى المخيم والطرق المؤدية إليه.

وعن سؤالها حول ما تفعله المنظمة لمساعدة الناس في مخيم الهول أشارت هوف إلى توفير الوكالة 35 ألف دورة علاجية منذ بداية يناير لدعم عمل عيادتين متحركتين تبرعت بهما منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى 4 فرق صحية متنقلة تعمل حاليا في المخيم.

 وعن الوضع الإنساني والصحي في مجمل سوريا، قالت هوف:

 "أجزاء واسعة من سوريا تشهد استقرارا الآن ويسهل تقديم خدمات الرعاية الصحية فيها، ولكن هناك بعض الأماكن التي يصعب الوصول إليها بسبب استمرار القتال فيها. هناك تحديات متعلقة بعودة أعداد كبيرة من الناس إلى مناطقهم الأصلية."

 

Soundcloud