تعد حماية المدنيين مهمة أساسية لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذين يخدمون في كافة أنحاء العالم. وقد تم الاعتراف بمساهمتهم في دفع عجلة السلام، باعتماد التاسع والعشرين من مايو من كل عام يوما دوليا لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة. على الصعيد العالمي، يعمل في الوقت الراهن حوالي 88 ألف فرد من حفظة السلام تحت راية الأمم المتحدة في مهام خاصة بحفظ السلام. مهمة حماية المدنيين في أوقات النزاع، مثل الجهود التي تتم في مالي (في الصورة) تعتبر جزءا أساسيا من ولايتهم.

الدوريات التي ينفذها العسكريون التابعون للأمم المتحدة في أماكن نائية، وفي كثير من الأحيان غير آمنة كما توضح هذه الصورة من جمهورية الكونغو الديمقراطية، تساعد على تعزيز الأمن وحماية المدنيين من التعرض للهجوم وتعزز من ثقة السكان المحليين.

وفي جنوب السودان، يضمن أفراد الجيش والشرطة أمن وسلامة حوالي 200 ألف شخص في هذه المخيمات التي تم تأسيسها بعد اندلاع النزاع في البلاد عام 2013.

حفظة السلام يوفرون أيضا الأمن اللازم لإيصال المساعدات الإنسانية في المناطق المتأثرة بالصراع، كما هو الحال في جنوب السودان حيث قام برنامج الأغذية العالمي بنقل الإمدادات الغذائية جوا إلى المستضعفين.

ومنذ عام 1948، شارك بالمجمل أكثر من مليون رجل وامرأة بالعمل في قوات حفظ السلام الأممية العديدة حول العالم. في الصورة، تتحدث ضابطة سلام شرطية تابعة للأمم المتحدة مع امرأة لبنانية، في جنوب لبنان حيث تؤدي بعثة حفظ السلام الأممية المعروفة بـاليونيفيل مهامها.  

يعمل حفظة السلام إلى جانب زملائهم في المجال الإنساني. في الصورة أحد أفراد قوات حفظ السلام المصرية في جمهورية إفريقيا الوسطى يساعد امرأة في ملء حاجتها من الماء في منشأة تابعة لبعثة الأمم المتحدة هناك.

قوات مهام الأمم المتحدة لحفظ السلام العاملة على حماية المدنيين لا تضم الأفراد العسكريين والشرطيين فقط. هناك حوالي 14 ألف موظف مدني يعملون تحت راية العلم الأزرق. حاليا ، ينتشر أكثر من 600 موظف عامل في مجال حقوق الإنسان على تسع بعثات أممية حول العالم. تم تكليف بعض موظفي الأمم المتحدة في جنوب السودان بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق بشأنها. 

ويلعب موظفون مدنيون آخرون دورا بالغ الأهمية في شرح مهام بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للسكان المحليين ، كما يبدو في هذه الصورة في باماكو، مالي.