غواصـــــو دائــــــــرة الأمـــم المتحـــــــــدة للإجـــــــــراءات المـتـعـلـقـــــــة بالألـغــــــــام يزيلـون المـتـفـجـرات مـن منطقـة جســـــر الفلوجـــة الحديدي

شهدت مدينة الفلوجة العراقية الواقعة على نهر الفرات نزاعات متكررة على مر السنوات. ليبدأ بعد ذلك إصلاح البنى التحتية، ومن بينها الجسر الحديدي الذي يربط ضفتي النهر في المدينة.

تمت إزالة المخاطر المتفجرة من الجسر الحديدي عام 2017 وتبعتها أعمال ترميم الجسر، إلا أن هذه الأعمال توقفت بعد اكتشاف عبوات ناسفة بالقرب من ركائز الجسر.

إغلاق الجسر، الذي يبعد حوالي عشرين مترا فقط من مستشفى الولادة الوحيد في منطقة شعاع، دفع المرضى إلى التنقل لمدة ساعتين بدلا عن خمس دقائق للوصول إلى المستشفى.
وقد سجل المشفى حوالي 400 إجراء طبي من ضمنها عمليات طبية معقدة خلال شهر واحد.

وتم التخطيط لعمليات إزالة تلك العبوات على مدى أسابيع، نظرا لكونها عمليات معقدة. وعلى الرغم من أنها مهمة مضنية إلا أن الغواصين جعلوها تبدو كما لو كانت عملا روتينيا.

خلال المهمة التي دامت أسبوعاً، وجدت فرق إزالة الألغام وعاءين ممتلئين بالمواد المتفجرة ومجهزين بخمسة صواعق على الأقل. وتم تأمين هذه الحشوات باستعمال مواد كيميائية آمنة وصديقة للبيئة.

الجسر الحديدي الذي دمر أثناء الصراع ستسترجعه الفلوجة بعد الانتهاء من أعمال إزالة المخاطر، واستكمال ترميم الجزء المتهالك من الجسر، وستخفف المعاناة عن الكثيرين.

"مؤخراً، وفي الطريق الجنوبية الغربية لبغداد باتجاه الفلوجة، كنت أفكر في الغاية التي وضعناها لهذا اليوم. من الغرابة أنني كنت محترزاً من تفاؤلي. فبالرغم من زيارتي إلى الفلوجة عدة مرات، إلا أن مهمة اليوم هي الأولى من نوعها بالنسبة لي ولفرق دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في العراق." بير لودهامر مدير برنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق.