دعوات أممية لحماية عمليات الإغاثة ووقف الحرب في غزة
شدد كبير مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة على ضرورة حماية عمليات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في غزة، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات في مدينة غزة.
شدد كبير مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة على ضرورة حماية عمليات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في غزة، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات في مدينة غزة.
صرحت وكالة الأونروا بأن موظفا واحدا على الأقل قُتل وأصيب 22 آخرون بجراح، إثر "قصف القوات الإسرائيلية مركزا لتوزيع الغذاء في الجزء الشرقي من رفح، جنوب قطاع غزة".
رحبت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة بفتح الممر البحري لتوصيل المساعدات الإنسانية الإضافية التي تشتد الحاجة إليها عبر البحر، وأشادت بقيادة قبرص والدعم المقدم من المفوضية الأوروبية وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وآخرين.
قالت المسؤولة الأممية سيخريد كاخ إن عددا من الدول الكبرى ستشارك في جهود إنشاء ممر بحري إلى غزة يركز على توصيل المساعدات الإنسانية. وأشارت إلى محادثاتها في قبرص بهذا الشأن وأشادت بحكومتها لتخطيطها وبنائها تحالفا من الدول المستعدة للمشاركة في إنشاء هذا الممر لتوصيل الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية للقطاع.
نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك بأن السلطات الإسرائيلية سهلت مرور النصف من مجمل 224 مهمة كان مخططا إرسالها إلى المناطق التي تتطلب تنسيقا مع إسرائيل.
"الحياة تُخنق في شمال غزة"، بعد تحمل ما يقرب من خمسة أشهر من القصف والجوع والمرض والألم والمعاناة، رفع هؤلاء الناجون الرايات البيضاء متجهين إلى الجنوب بحثا عن الأمان وأبسط مقومات الحياة.
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه استأنف اليوم الثلاثاء جهوده لإيصال الإمدادات الغذائية التي تمس الحاجة إليها إلى شمال غزة، لكنها لم تنجح إلى حد كبير. وأفاد بأنه أرسل قافلة غذائية مكونة من 14 شاحنة، لكن القوات الإسرائيلية أعادتها بعد انتظار دام ثلاث ساعات عند نقطة تفتيش وادي غزة.
أدان خبراء أمميون مستقلون في مجال حقوق الإنسان إطلاق القوات الإسرائيلية النار على حشود لفلسطينيين تجمعوا للحصول على الدقيق، في جنوب غرب مدينة غزة الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 112 شخصا وإصابة حوالي 760 آخرين.
بدأ جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة اليوم الاثنين زيارة إلى غزة تستغرق يومين، حسبما أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي.
قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن 5% من سكان غزة إما قُتلوا أو جرحوا أو فقد أثرهم. وذكر أن معاناة السكان يستحيل وصفها بالشكل الملائم إذ يضطر الأطباء إلى بتر أطراف الأطفال المصابين بدون تخدير، وينتشر الجوع في كل مكان وتلوح في الأفق المجاعة التي هي من صنع البشر.