منظور عالمي قصص إنسانية

قبل انطلاق قمة المناخ بشرم الشيخ ختام فعاليات مبادرة (بلدنا تستضيف قمة المناخ) في محافظات مصر المختلفة

قبل انطلاق قمة المناخ بشرم الشيخ ختام فعاليات مبادرة (بلدنا تستضيف قمة المناخ) في محافظات مصر المختلفة

وجهت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، السيدة إلينا بانوفا رسالة من أسرة الأمم المتحدة في مصر، إلى المشاركين في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، وخصت في رسالتها الشباب المشارك في المؤتمر الدولي السابع عشر لشباب المناخ على هامش القمة، ومضت قائلة:

"صباح الخير نحن أسرة الأمم المتحدة في مصر، يسعدنا أن ننضم إليكم في إطلاق المؤتمر الدولي السابع عشر لشباب المناخ، والذي يأتي على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ. ونحن فخورون بكم أيها الشباب من جميع أنحاء العالم. نحن معجبون بشغفكم واهتمامكم بتوصيل أصواتكم وأخبار العالم بأن المستقبل المستدام يبدأ اليوم. وأود أن أنقل تقديري لجميع الشباب في المؤتمر الدولي السابع عشر لشباب المناخ في شرم الشيخ، ونحن في الأمم المتحدة ندرك الدور الرئيسي الذي تقومون به في معالجة تغير المناخ، وسنكون دائما بجانبكم بينما تطمحون لمستقبل أكثر إنصافا ومرونة واستدامة. وأتمنى لكم التوفيق في الأيام القادمة".

وقد اختتمت مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ السابعة والعشرين» أنشطتها بعقد مؤتمرها الختامي في محافظات مصر المختلفة. ففي محافظة أسوان جنوب مصر، عقدت المنصة المحلية للمبادرة مؤتمرها الختامي، ودارت المناقشات حول أهم أنشطة التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف منها، كما يقول منسق المبادرة بأسوان الدكتور أحمد زكي أبو كنيز:

في هذا المؤتمر الختامي، نستعرض أهم المخرجات والنتائج التي وصلنا إليها، ومنها أنه أصبح لدينا خمسة عشر شخصا قادرين وقادرات على التوعية بالتغيرات المناخية وآثارها السلبية وكيفية التكيف معها. كما نفذنا برنامجا مع جامعة أسوان للمرشد المناخي، ولدينا اثنان وأربعون مرشدا مناخيا قاموا بتوعية زملائهم بالجامعة وأقاربهم وجيرانهم بتغير المناخ وآثاره. ونحن اليوم بصدد المؤتمر الختامي للمنصة المحلية للتغيرات المناخية بأسوان، وبدأنا العمل منذ شهر آذار/مارس الماضي، بالتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمصانع والشركات والجامعة، ونفذنا أكثر من أربعمائة وخمسين عملا توعويا ما بين تدريب وندوات وأنشطة ميدانية داخل مصر وخارجها عن طريق تقنية الزوم، وكان هناك تعاون بين الشركاء أدى إلى توصيل رسائل تغير المناخ بدقة للجمهور المستهدف".

 

أما الأستاذ أشرف البكري، المنسق العام للمنصة المحلية للتغيرات المناخية بمحافظة سوهاج، يوضح أنه مع اقتراب موعد انعقاد قمة المناخ بشرم الشيخ كثفت المنصة أنشطتها الترويجية للقمة، حيث تم تنفيذ عدة ندوات عن التغيرات المناخية وأسبابها ونتائجها وكيفية التكيف معها، وطرق إعادة تدوير المخلفات المنزلية والزراعية، وفائدة السماد العضوي للتربة، بالتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية. وتم شرح بنود ميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية، ومضى الأستاذ أشرف البكري قائلا:

"المنصة المحلية بسوهاج ضمت وكلاء الوزارات والجمعيات الأهلية، وجبنا ربوع المحافظة من خلال حملات التوعية البيئية بالتعاون مع مديريات الشباب والتضامن الاجتماعي والزراعة والمجلس القومي للمرأة والإعلام، وكانت رسائلنا التوعوية في القرى والمدن موجهة للشباب والفتيات والسيدات وتلاميذ المدارس وطلبة الجامعة، من مركز طهطا شمالا إلى مركز البلينا جنوبا. وتتمحور هذه الرسائل حول التغيرات المناخية وتأثيرها".

وفي إطار مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ، نظم اتحاد شباب سوهاج عددا من الندوات وورش العمل تتعلق بالتأثيرات المناخية والحفاظ على البيئة المحيطة وترشيد استخدام المياه والكهرباء، وذلك في القرى والنجوع والمدن، كما يقول الأستاذ أحمد هاشم، رئيس اتحاد شباب سوهاج:

"نشارك مع المنصة المحلية للتغيرات المناخية بسوهاج في حملات التوعية بالحفاظ على البيئة وزراعة الأشجار، وتم ترشيح الاتحاد من قبل الاتحاد العربي للشباب والبيئة، للمشاركة في مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ، وقمنا بتنفيذ الحوار الوطني للتغيرات المناخية بسوهاج، كما نفذنا عددا من الندوات وورش العمل المعنية بتغير المناخ".

وتنوعت شراكات العمل في مبادرة (بلدنا تستضيف قمة المناخ) بين رجال الأعمال والمستثمرين ورجال الدين وطلاب المدارس بغرض الوصول إلى كافة فئات المجتمع، لخلق حالة من الوعي المجتمعي بقضية تغيرات المناخ قبيل أيام من انعقاد قمة شرم الشيخ، وهذا ما رصناه في لقائنا بعدد من المشاركين في الندوات وفعاليات المبادرة:

"استفدت كثيرا من مشاركتي في الندوات المعنية بتغير المناخ وتأثيره على حياتنا في سوهاج، واستمعت لعدد من المتخصصين، مثل الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج السابق، والدكتورة منى المملوك، حول تأثير تغير المناخ على قطاع الزراعة، وكيف نعاني من الاحتباس الحراري الناتج عن بعض الصناعات التي خلقت عازلا في الغلاف الجوي. ولذا نقوم بتوعية تلاميذ المدارس بضرورة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في المنزل وخارجه".

 

"استفدت كثيرا من مشاركتي في المبادرة المعنية بالتغيرات المناخية وأثرها على البيئة، ولذا علينا أن نوعي ونذكر أنفسنا بأن التلوث البيئي ضار جدا بالصحة، وعلينا أن نسهم في نظافة الشوارع بألا نلقي فيها المخلفات للحفاظ على البيئة".

مبادرة (بلدنا تستضيف قمة المناخ) استهدفت تعديل السلوك الإنساني، ليسهم بشكل إيجابي في حماية البيئة وتنمية الثروات الطبيعية، والسعي نحو زيادة الوعي بقضايا المناخ والبيئة، وتحقيق الشراكة بين كافة أطراف المجتمع، لتحقيق التنمية المستدامة قبل أيام من انعقاد قمة المناخ بشرم الشيخ.

خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة

تنزيل

وسط أجواء احتفالية اختتمت مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ السابعة والعشرين» أنشطتها بعقد مؤتمرها الختامي في مصر

وتأتي المبادرة في إطار الاستعداد لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP-27، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، في السادس شهر تشرين الثاني/نوفمبر، ويستمر حتى الثامن عشر من نفس الشهر.

مفتوح configuration options

الهدف الرئيسي للمبادرة، التي تم إطلاقها في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، في إطار الاحتفال هو حشد جهود المجتمع المدني للمشاركة في التحضيرات الجارية لاستضافة قمة المناخ، والمبادرة عملت على حشد مشاركة أكثر من 500 جمعية أهلية في مختلف المحافظات، ضمن المنصات المحلية التي تم إطلاقها لأول مرة، بمعدل 20 جمعية في كل محافظة.

والمبادرة هي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في مصر، في إطار التحضير لقمة المناخ، تهدف إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية والمؤسسات المعنية، لتنسيق التحضير لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ، مع زيادة البنية المعرفية بأهم المحاور التي ستركز عليها مصر خلال المؤتمر، في ضوء توصيات قمة المناخ السابقة، وبلورة موقف موحد للمجتمع المدني، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.

مراسلنا في مصر خالد عبد الوهاب يلقي الضوء في التقرير التالي على ختام مبادرة (بلدنا تستضيف قمة المناخ):

استمع
7'29"
مصدر الصورة
Khaled Abdulwahab