منظور عالمي قصص إنسانية

الكلمة الكاملة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر في مداولات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة

الكلمة الكاملة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر في مداولات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة

أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حرص بلاده الدائم على إحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في منطقة الخليج، والالتزام بتسوية أية خلافات عن طريق الحوار البناء.

وقال الشيخ تميم، خلال حديثه في مداولات الجمعية العامة اليوم الثلاثاء، إن بيان العُلا، الذي صدر عن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في كانون الثاني/يناير الماضي، جاء تجسيدا لمبدأ حل الخلافات بالحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، معربا عن ثقته بشأن ترسيخ هذا "التوافق الذي حصل بين الأشقاء".

ومن ناحية أخرى، قال الشيخ تميم إنه ما من حل للخلافات والاختلافات في وجهات النظر مع إيران "إلا بالحوار العقلاني على أساس الاحترام المتبادل وينطبق ذلك على مسألة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران".

خمسون عاما على انضمام قطر للأمم المتحدة

وتتزامن هذه الفترة مع مرور خمسين عاما على انضمام قطر إلى الأمم المتحدة في الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر 1971.

وقال الشيخ تميم إن العلاقة بين قطر والمنظمة الدولية تميزت، خلال العقود الخمسة الماضية، بالتعاون الوثيق وإقامة شراكات نموذجية في مختلف المجالات، مضيفا أن "رهان قطر على المؤسسات الدولية والتعاون متعدد الأطراف هو رهان استراتيجي".

 وفي هذا الإطار، أكد على مواصلة الإسهام في دعم كيانات الأمم المتحدة، والوفاء بتعهدات بلاده في القضايا التي حددها المجتمع الدولي كأولويات في هذه المرحلة. وأضاف قائلا:

"إننا سعداء أن تكون الدوحة عاصمة للعمل الدولي متعدد الأطراف في منطقتنا التي هي في أمس الحاجة لعمل وجهود وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، حيث بدأت مكاتبها في الدوحة بالعمل. وفي هذا السياق، فإننا نتطلع إلى افتتاح بيت الأمم المتحدة في الدوحة قريبا".

جهود التصدي لمرض كوفيد-19

فيما يتعلق بجهود مكافحة جائحة كورونا، قال الشيخ تميم إن بلاده اتبعت نهجا فعالا ومتوازنا في التصدي للجائحة وآثارها الصحية والاقتصادية على المستوى الوطني، "وقد بينت التجربة أن النجاح في هذه المواجهة مرهون بسياسات الدولة ومقدراتها ولا سيما في مجال الصحة العامة". وأضاف:


القضية الفلسطينية"وانطلاقا من شراكتنا مع الأسرة الدولية لمواجهة الأزمات العالمية لم تتوان دولة قطر عن تقديم الدعم للمؤسسات الدولية المعنية والوقوف مع الدول المتأثرة بالجائحة، حيث واصلنا تقديم الإمدادات الطبية وتلبية الاحتياجات الأخرى ذات الصلة في مواجهة الجائحة وذلك عبر التحالف العالمي للقاحات والتحصين(غافي) ودعم منظمة الصحة العالمية والمبادرة الإنسانية لتوفير اللقاحات للفئات الأكثر ضعفا والدول الأكثر احتياجا".

بشأن القضية الفلسطينية، قال الشيخ تميم إن المجتمع الدولي يتحمل "مسؤولية تحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل وإنهاء احتلال الأراضي العربية والحل العادل لمسألة اللاجئين" وأشار إلى أن "هذا ما توافق عليه المجتمع الدولي منذ عقود، ولكنه لا يجد طريقه للتطبيق على الرغم من مخاطر بقاء هذه القضية دون حل".

وتطرق أمير قطر إلى قضية ترحيل أهالي الشيخ جراح وسلوان واقتحامات المسجد الأقصى من طرف المستوطنين، مشيرا إلى أن ردود الفعل الشعبية الفلسطينية والعربية والعالمية الغاضبة التي وجدتها هذه القضية "تؤكد من جديد على مركزية القضية الفلسطينية، وأنه لا سبيل للالتفاف عليها".

تقديم الدعم لأفغانستان

 
فيما يتعلق بالوضع الأفغاني، قال أمير دولة قطر إن قرار الانسحاب الأمريكي شكل منعطفا هاما للغاية بالنسبة لأفغانستان، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الشعب الأفغاني بجميع أطيافه أولا وعلى المجتمع الدولي ثانيا بشأن العمل على تحقيق تسوية سياسية شاملة وتمهيد الطريق أمام الاستقرار في هذا البلد الذى عانى طويلا من ويلات الحروب.

وأكد الشيخ تميم على موقف بلاده الثابت بشأن ضرورة حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وتحقيق حل سياسي شامل لضمان الأمن والاستقرار لما فيه مصلحة الشعب الأفغاني.

وشدد على أهمية استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم لأفغانستان في هذه المرحلة الحرجة، وفصل مجال المساعدات الإنسانية عن الخلافات السياسية.
وأكد على ضرورة استمرار الحوار مع طالبان، " لأن المقاطعة تؤدي فقط إلى الاستقطاب وردود الفعل، أما الحوار فيمكن أن يأتي بنتائج إيجابية".

مكافحة الإرهاب وتغير المناخ

وأشار الشيخ تمام إلى مشاركة بلاده في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه من خلال التعليم ومعالجة الفقر والبطالة بين الشباب وحل النزاعات التي تشكل مصدرا للإرهاب. كما جدد الدعوة إلى الأمم المتحدة لتقود عملية توحيد الجهود لمنع سوء استخدام التقدم العلمي في مجال الأمن السيبراني.

أما بشأن تغير المناخ فقال الشيخ تميم إن هذه القضية تظل من أهم التحديات الخطيرة في عصرنا، بما تحمله من آثار كارثية على جميع جوانب الحياة للأجيال الحالية القادمة، مما يستلزم مواصلة جهودنا المشتركة لمواجهة هذه الآثار، معربا عن أمله في أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة COP26 القادم في غلاسكو "نقطة تحول نحو تحقيق طموح المجتمع الدولي".

وأشار إلى أن بلاده وضعت تغير المناخ في مقدمة أولوياتها، وتواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير التقنيات المتصلة بتغير المناخ والطاقة النظيفة.
واختتم الشيخ تميم حديثه في الجمعية العامة بالقول:
"إن مسؤوليتنا المشتركة والمصير الواحد للإنسانية يستوجبان تكريس قيم الشراكة في العلاقات الدولية لتحقيق مصلحة شعوبنا وخير الإنسانية".

تنزيل

أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حرص بلاده الدائم على إحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في منطقة الخليج، والالتزام بتسوية أية خلافات عن طريق الحوار البناء.

وقال الشيخ تميم، خلال حديثه في مداولات الجمعية العامة اليوم الثلاثاء، إن بيان العُلا، الذي صدر عن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في كانون الثاني/يناير الماضي، جاء تجسيدا لمبدأ حل الخلافات بالحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، معربا عن ثقته بشأن ترسيخ هذا "التوافق الذي حصل بين الأشقاء".

ومن ناحية أخرى، قال الشيخ تميم إنه ما من حل للخلافات والاختلافات في وجهات النظر مع إيران "إلا بالحوار العقلاني على أساس الاحترام المتبادل وينطبق ذلك على مسألة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران".

استمع
17'34"
مصدر الصورة
UN Photo/Cia Pak