منظور عالمي قصص إنسانية

وزيرة التعاون الدولي بمصر تقدم التهنئة لبرنامج الأغذية العالمي لفوزه بجائزة نوبل للسلام وتشيد بمشروعاته بمصر 

وزيرة التعاون الدولي بمصر تقدم التهنئة لبرنامج الأغذية العالمي لفوزه بجائزة نوبل للسلام وتشيد بمشروعاته بمصر 

يقوم برنامج الأغذية العالمي، بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، بتنفيذ العديد من المشروعات منها التغذية المدرسية والمدرسة الذكية. وخلال زيارتها لمحافظة الأقصر تابعت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، برفقة مدير برنامج الأغدية العالمي في مصر السيد منجستاب هايلي، مشروع المدرسة الذكية، الذي يتم تنفيذه في إطار التعاون بين برنامج الأغذية العالمي ووزارتي التربية والتعليم والتعاون الدولي، لتحويل المدارس المجتمعية إلى مدارس ذكية. كما تفقدت الوزيرة أنشطة مشروع التغيرات المناخية لخدمة المزارعين في الزراعة والري، وأشادت الوزيرة بالنهج الذي تسير عليه تلك المشروعات قائلة:

"بعد جائحة كورونا أصبحت الحاجة ملحة لرعاية قطاع الزراعة بشكل أكبر، وهو متجسده الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي في مشروع التغيرات المناخية بمنهجه الناجح المتبع المؤدي لزيادة الرقعة الزراعية، واستخدام أساليب ري جديدة، وتوفير طاقة متجددة ونظيفة، ودعم فني للمزارعين، وهو يعد برنامجا متكاملا بدعم من برنامج الأغذية ووزارة الزراعة". 

مشروع التغيرات المناخية واحد من مشروعات برنامج الأغذية العالمي في صعيد مصر، يعمل على إتاحة الفرصة خاصة لصغار المزارعين بصعيد مصر لاستخدام أساليب الري الحديثة وتوفير الطاقة النظيفة، كما يقول الدكتور سعد موسى نائب وزير الزراعة: 

"مشروع التغيرات المناخية يموله برنامج الأغذية العالمي ويحقق ميزة نسبية للمزارع الصغير عن طريق ترشيد مياه الري والاستثمار عن طريق استخدام الطاقة بالخلايا الشمسية وتوفير طاقة نظافة وتوفير مبالغ مالية باهظة كان تصرف لاستخدام الديزل والسولار سابقا".

 وتقول عبير عطيفة، المتحدثة الاعلامية ببرنامج الأغذية العالمي، إن البرنامج يمثل وكالة الأمم المتحدة الوحيدة في مصر التي توفر الأمن الغذائي لأشد الفئات ضعفاً واحتياجا، ويقدم الدعم الغذائي لحوالي مائة مليون نسمة على مستوى العالم. ويمثل مشروع التغذية المدرسية نموذجا ملموسا للشراكة بين الحكومة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي:
"إن برنامج الأغذية العالمي يعمل في 80 دولة حول العالم، ويقدم المواد الغذائية لـ100 مليون شخص، وفي المنطقة العربية يتم العمل في كافة عمليات ومناطق الطوارئ ومناطق النزاعات مثل اليمن وسوريا والعراق. 

وتعتبر مصر نموذج مثالي في التغذية المدرسية، وفيها أكبر مشروع تغذية مدرسية لبرنامج الأغذية العالمي، وذلك بالشراكة مع الحكومة المصرية المتمثلة بوزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة".

ومن مشروعات برنامج الأغذية العالمي تحويل المدارس المجتمعية إلى "مدارس ذكية" مجهزة بالتكنولوجيا، للمساعدة في تعزيز بيئة التعلم والمعرفة وتحسينها للطلاب والمعلمين. وقد زارت وزيرة التعاون الدولي ووفد برنامج الأغذية العالمي إحدى المدارس التي ينفذ بها المشروع وهي مدرسة الفتاتيح بالطود بالأقصر للتعليم المجتمعي وهناك التقينا الأستاذة سليمة أحمد محمد، إحدى المشرفات بالمدرسة، التي تحدثت عن التغيير الإيجابي بعد تطبيق المشروع:

"تم اختيار مدرسة الفتاتيح بالطود بالأقصر من قبل برنامج الأغذية العالمي لكثرة فصول التعليم المجتمعي بإدارة الطود التعليمية، ونخدم قطاعا كبيرا من المواطنين، ونتعامل مع برنامج الأغذية العالمي منذ عامين، قدم لنا فيها خدمات جليلة، منها الأجهزة العينية كأجهزة العرض والتابلت وتدريب التلاميذ عليه. ونقوم بتنظيم ندوات متنوعة للتلاميذ وأولياء أمورهم للتوعية بالإسعافات الأولية والتحذير من عمالة الأطفال وأخرى عن إنفلونزا الطيور وندوات عن صحة الطفل وأخرى حول توعية المزارعين، ننفذها بالتعاون مع برنامج الأغذية على مدار سنتين".

تمتد الشراكة بين جمهورية مصر العربية وبرنامج الأغذية العالمي لأكثر من 50 عاما، لدعم برامج التنمية المستدامة واستكمال برامج الحماية الاجتماعية، وتوفير الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجا. 

خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة 
 

تنزيل

تلقى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر مساهمة بقيمة 15 مليون يورو من برنامج تبادل الديون المصري الألماني لعام 2020. 

وتعتمد هذه المساهمة الجديدة على الشراكات الناجحة السابقة بين برنامج الأغذية العالمي وبنك التنمية الألماني بشأن مشروع "الغذاء من أجل التعليم من خلال اتباع نهج لدورة الحياة" الذي يتم تنفيذه في إطار برنامج تبادل الديون المصري الألماني السابق.

ويعتزم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه بالحكومة استخدام التمويل لإطلاق مشروع جديد مدته سنتان لدعم 136 ألف أسرة فقيرة من خلال توفير احتياجاتهم الغذائية والتعليمية، وتوفير فرص مدرة للدخل للنساء والشباب. وسيعمل مشروع "الاستثمار في رأس المال البشري في المناطق الريفية بصعيد مصر" على بناء قدرة الأسر على التكيف مع التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لأزمة كوفيد-19.

وسيعود المشروع بالنفع على الطلاب في المدارس المجتمعية - مدارس الفصل الواحد - من خلال تزويدهم بوجبة خفيفة مغذية في المدرسة توفر 25٪ من احتياجاتهم الغذائية اليومية، إلى جانب تشجيع الحضور المنتظم في المدارس والتصدي لعمل الأطفال والزواج المبكر، وستحصل أسر الطلاب على مساعدات نقدية شهرية مشروطة بانتظام حضور أطفالهم إلى المدارس.

وبالإضافة لمشروع دعم المدارس المجتمعة ينفذ برنامج الأغذية العالمي عدة مشروعات خاصة في محافظات صعيد مصر منها المدرسة الذكية ومشروع التغيرات المناخية لخدمة المزارعين.

وقد قامت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط ووفد برنامج الأغذية العالمي بتفقد تلك المشروعات في محافظة الأقصر. 

مراسلنا خالد عبد الوهاب يلقي الضور على جانب من مشروعات برنامج الأغذية العالمي في صعيد مصر: 

مدة الملف
5'58"
مصدر الصورة
Khaled Abdul Wahab