منظور عالمي قصص إنسانية

د. فهمي حنا يدعو جميع صانعي القرار إلى دمج خدمات الصحة النفسية في خطط الاستجابة لكوفيد-19

د. فهمي حنا يدعو جميع صانعي القرار إلى دمج خدمات الصحة النفسية في خطط الاستجابة لكوفيد-19

الدكتور فهمي حنا، أنت المسؤول في إدارة الصحة العقلية وإساءة استخدام العقاقير بمنظمة الصحة العالمية، أولا شكرا لك على هذا اللقاء. د. حنا من الواضح أن جائحة كوفيد-19 تؤثر على مناحٍ كثيرة من حياتنا. هل لك أن تلخص لنا تأثيرها على الصحة النفسية والعقلية؟

الدكتور فهمي حنا: جائحة كوفيد-19 تذكرنا جميعا بواجب التنبه أن ليس فقط الصحة الجسدية هي الهامة في الاستجابة للجائحة، ولكن أيضا الصحة النفسية. هناك العديد من الفئات المستضعفة التي تحتاج إلى عناية أكبر بصحتها النفسية خلال هذه الجائحة، منها على سبيل المثال وليس الحصر الأطفال، النساء، كبار السن، والأشخاص ممن لديهم أمراض نفسية عصبية أو متعاطي العقاقير والمخدرات من ذوي الأمراض النفسية مما قبل الجائحة، بمن فيهم الأشخاص داخل مؤسسات الصحة النفسية على سبيل المثال، والأشخاص الذين يعيشون في الأماكن ذات الاحتياجات الإنسانية أماكن الحروب والنزاعات.
جميع هؤلاء، جميع السكان بشكل عام لديهم احتياجات صحة نفسية ودعم نفسي اجتماعي خلال جائحة كورونا.

حسنا بشكل مختصر كيف كان الوضع ما قبل جائحة كورونا ؟ وما أهمية إصدار موجز السياسة العامة المتعلق بالصحة العقلية؟

الدكتور فهمي حنا: حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية حتى قبل الجائحة واحد من بين خمسة أشخاص ممن يعيشون في مناطق النزاع لديهم احتياجات صحة نفسية ودعم نفسي اجتماعي نتيجة لإصابتهم بأحد الأمراض النفسية. خلال جائحة كورونا سيكون هؤلاء الأشخاص في احتياج إلى رفع كفاءة وقدرة خدمات الصحة النفسية والعقلية داخل مناطق النزاع وداخل مختلف البلدان. 
تذكرنا هذه الورقة أنه ينبغي على جميع صانعي القرار دمج خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في خطط وفي الاستجابة الحالية لكوفيد-19.

الدكتور فهمي حنا، المسؤول في إدارة الصحة العقلية وإساءة استخدام العقاقير بمنظمة الصحة العالمية، شكرا جزيلا على هذه المعلومات.
 

تنزيل

دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات بشأن الصحة النفسية وإيلاء اهتمام خاص للأشخاص الفارين من العنف، نظرا لأنه حتى قبل ظهور فيروس كوفيد-19 في كانون الأول/ديسمبر الماضي، كانت هناك حاجة كبيرة إلى الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي.

وقد كشفت جائحة كوفيد-19 عن عقود من الإهمال وقلة الاستثمار في معالجة احتياجات الصحة النفسية للناس. وفي هذا السياق، أصدرت الأمم المتحدة موجز سياسة عامة بشأن الصحة العقلية، دعت من خلاله الدول إلى تبني التزامات طموحة بشأن طرق علاج الأمراض النفسية، وسط ارتفاع عالمي محتمل في حالات الانتحار وتعاطي المخدرات.

المزيد في هذا الحوار مع د. فهمي حنا، المسؤول في إدارة الصحة العقلية وإساءة استخدام العقاقير بمنظمة الصحة العالمية.

مدة الملف
2'18"
مصدر الصورة
United Nations