منظور عالمي قصص إنسانية

حوار مع مروى عوض... برنامج الأغذية العالمي

حوار مع مروى عوض... برنامج الأغذية العالمي

أوضحت مروى عوض، المتحدثة باسم البرنامج في سوريا، أن "أكثر من 300000 شخص فروا من منازلهم فيما يستمر المزيد بالفرار من القصف. ويتوجه معظم النازحين نحو الحدود الشمالية مع تركيا حيث تخطت المخيمات طاقة استيعابها".

في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة" قالت عوض إن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه في المجال الإنساني يتسابقون مع الزمن لتغطية احتياجات النازحين الغذائية، مضيفة أن "أراض زراعية ثمينة قد دمرت وسط القتال، مما يعطل الدورات الزراعية والحصاد، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي وسبل عيش ملايين السوريين الذين أرهقوا بالفعل تحت وطأة ثماني سنوات من الأزمة".

وذكرت المتحدثة باسم البرنامج أن "الأولوية القصوى الوحيدة هي إنهاء هذا الصراع الوحشي"، داعية جميع أطراف النزاع إلى احترام الحياة المدنية والبنية التحتية والسماح للعمال الإنسانيين بالوصول الآمن إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة، بغض النظر عن هويتهم وأصلهم".

وبحسب برنامج الأغذية العالمي، نزح أكثر من 300000 شخص في الشمال الغربي منذ منتصف نيسان/أبريل بسبب القصف العنيف والقصف الجوي. وما لم يتوقف التصعيد في الشمال الغربي، سيُزهق المزيد من الأرواح وسيستمر النزوح في هذه المنطقة الضيقة.

النساء والأطفال وكبار السن معرضون للخطر بشكل خاص، لا سيما أولئك الذين يحتم عليهم الفرار سيرا على الأقدام والمشي لعدة أيام للعثور على الأمان. ويجبر البعض على بيع أشيائهم الثمينة لتأمين أجرة النقل من قراهم إلى شمالي إدلب. ويوزع برنامج الأغذية العالمي إلى النازحين حديثا المساعدات الغذائية الطارئة، كما يوزع الأطعمة المعلبة الجاهزة للأكل للعائلات أثناء تنقلها.

وذكر البرنامج أن بعض شركائه هُجروا داخل إدلب بسبب العنف، بينما أصيب عدد قليل آخر بجروح.

ونتيجة لموجة العنف الأخيرة وفقدان سبل العيش، يعمل البرنامج على زيادة شحناته الشهرية من الحصص الغذائية للوصول إلى 700000 شخص في الشمال الغربي من خلال عملياته على الحدود عبر تركيا. وقبل شهر نيسان/أبريل، كان برنامج الأغذية العالمي يصل إلى حوالي 600000 شخص في الشمال الغربي كل شهر.

وبحسب آخر بيانات برنامج الأغذية العالمي، هناك 6.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد، 75 ٪ من الناس في جميع أنحاء سوريا يعيشون في فقر مدقع.

ويقدم البرنامج حاليا مساعدات غذائية شهريا إلى 3.5 مليون شخص في سوريا.

ومؤخرا، زارت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في سوريا مخيم الهول في الحسكة. وأفادت بأن هناك تكدسا هائلا في هذا المخيم، مما يؤثر على الحياة اليومية للأسر وخاصة من الناحية الصحية لأن هناك عددا لا بأس به من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وأشارت مروى عوض إلى أن التكدس في مطلع الصيف قد يؤدي إلى أمرض معدية

هناك بعض الناس الذين مازالوا عالقين داخل المخيم، بسبب عدم وضوح علاقتهم بالتنظيمات المشاركة في القتال بالميدان. كيف وضعهم الآن؟ هل مازالوا عالقين أم تحسنت أمورهم؟

وردا على سؤال حول أوضاع العالقين داخل المخيم، أوضحت مروى عوض أن "هناك نسبة كبيرة من النازحين من دير الزور والرقة. وهؤلاء عالقون هناك لمخاوف سياسية. قالوا لنا إنهم يرغبون في ترك المخيم والعودة إلى ديارهم".

ويعمل البرنامج على تقديم المساعدة الإنسانية لجميع سكان مخيم الهول بغض النظر عن هوياتهم. وفي هذا السياق ذكرت المتحدثة باسم البرنامج في سوريا أن معظم الأسر تعولها نساء فقدن أزواجهن بسبب القتال ويتكلن على المساعدات الإنسانية التي يقدمها البرنامج.

"الوضع صعب من ناحية حجم المخيم"، أوضحت عوض، "حيث تم بناؤه ليأوي 25 ألف شخص فقط، أما الآن فيضم حوالي 74 ألفا". وأعربت المتحدثة عن أملها في إيجاد حل لهذا المخيم وللعالقين بداخله، مشيرة إلى أن "الحل المؤقت قد يكون إنشاء إمدادات للمخيم في محاولة لاستيعاب أعداد أخرى، وتحسين الخدمات الصحية. أما الحل طويل الأمد، فيتمثل بإيجاد حل لوضع سكانه".

تجدر الإشارة إلى أن المخيم لا يضم فقط سوريين بل يأوي أيضا عراقيين وأناسا من بلدان أخرى يرغبون في العودة إلى ديارهم.

 

 

 

تنزيل

أفاد برنامج الأغذية العالمي في سوريا بأن "أزمة إنسانية تتكشف في شمال غرب البلاد، حيث أدى الصراع في إدلب والمناطق المحيطة بها إلى موجة من النزوح الجماعي". وفي حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة" قالت مروى عوض  إن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه في المجال الإنساني يتسابقون مع الزمن لتغطية احتياجات النازحين الغذائية، مضيفة أن "أراض زراعية ثمينة قد دمرت وسط القتال، مما يعطل الدورات الزراعية والحصاد، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي وسبل عيش ملايين السوريين الذين أرهقوا بالفعل تحت وطأة ثماني سنوات من الأزمة". وذكرت المتحدثة باسم البرنامج أن "الأولوية القصوى الوحيدة هي إنهاء هذا الصراع الوحشي"، داعية جميع أطراف النزاع إلى احترام الحياة المدنية والبنية التحتية والسماح للعمال الإنسانيين بالوصول الآمن إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة، بغض النظر عن هويتهم وأصلهم".

وبحسب برنامج الأغذية العالمي، نزح أكثر من 300000 شخص في الشمال الغربي منذ منتصف نيسان/أبريل بسبب القصف العنيف والقصف الجوي. وما لم يتوقف التصعيد في الشمال الغربي، سيُزهق المزيد من الأرواح وسيستمر النزوح في هذه المنطقة الضيقة.

النساء والأطفال وكبار السن معرضون للخطر بشكل خاص، لا سيما أولئك الذين يحتم عليهم الفرار سيرا على الأقدام والمشي لعدة أيام للعثور على الأمان. ويجبر البعض على بيع أشيائهم الثمينة لتأمين أجرة النقل من قراهم إلى شمالي إدلب. ويوزع برنامج الأغذية العالمي إلى النازحين حديثا المساعدات الغذائية الطارئة، كما يوزع الأطعمة المعلبة الجاهزة للأكل للعائلات أثناء تنقلها.

وذكر البرنامج أن بعض شركائه هُجروا داخل إدلب بسبب العنف، بينما أصيب عدد قليل آخر بجروح.

ونتيجة لموجة العنف الأخيرة وفقدان سبل العيش، يعمل البرنامج على زيادة شحناته الشهرية من الحصص الغذائية للوصول إلى 700000 شخص في الشمال الغربي من خلال عملياته على الحدود عبر تركيا. وقبل شهر نيسان/أبريل، كان برنامج الأغذية العالمي يصل إلى حوالي 600000 شخص في الشمال الغربي كل شهر.

وبحسب آخر بيانات برنامج الأغذية العالمي، هناك 6.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد، 75 ٪ من الناس في جميع أنحاء سوريا يعيشون في فقر مدقع.

ويقدم البرنامج حاليا مساعدات غذائية شهريا إلى 3.5 مليون شخص في سوريا.

الصوت
مي يعقوب
استمع
8'37"
مصدر الصورة
WFP/SYRIA