منظور عالمي قصص إنسانية

ملادينوف يدعو إسرائيل إلى ضبط النفس ويحث حماس على إنهاء الإطلاق العشوائي للصواريخ

ملادينوف يدعو إسرائيل إلى ضبط النفس ويحث حماس على إنهاء الإطلاق العشوائي للصواريخ

دعا مسؤول أممي إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة المميتة إلا كملجأ أخير. وحث حماس والجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى على إنهاء الإطلاق العشوائي للصواريخ على جنوب إسرائيل، ووقف العنف بجوار الحاجز الحدودي بما في ذلك محاولات اختراقه.

وفي إحاطته لمجلس الأمن الدولي استعرض منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف التطورات الأخيرة التي شهدت أحد أعنف تبادل لإطلاق النار بين غزة وإسرائيل منذ صراع عام 2014.

وقال ملادينوف ، عبر دائرة تليفزيونية من القدس، إن مليوني فلسطيني في غزة يستحقون قيادة حقيقية تعالج المشاكل الحقيقية التي يعاني منها القطاع.

"الاندلاع الأخير للعنف حدث فيما كانت الأمم المتحدة وشركاؤها يكثفون الجهود لتخفيف الأزمتين الاقتصادية والإنسانية في غزة، وإتاحة المجال للجهود الجارية التي تقودها مصر للنهوض بالمصالحة الفلسطينية."

وأضاف أن الأمم المتحدة كانت قد بدأت الشهر الماضي استيراد ومتابعة توصيل الوقود الممول من المانحين إلى محطة الكهرباء في غزة. وأضاف أن ذلك أسفر عن أكبر إمداد للكهرباء منذ مارس 2017، بحد أدنى 11 ساعة يوميا. وجدد إعراب الأمم المتحدة عن الامتنان لحكومة دولة قطر لتمويلها السخي لتحقيق ذلك.

ولكن ملادينوف أكد أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يتحمل وحده عبء معالجة مشاكل غزة، وقال إن المسؤولية الرئيسية تقع على الأطراف أنفسها. وشدد على أن الوقت قد حان لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

"أحث كل الأطراف على عدم إضاعة الوقت وعلى الانخراط بجدية وتحقيق تقدم ملحوظ خلال الأشهر الستة المقبلة. يصب ذلك في مصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة السلام. إن نجاح الجهود الدولية في غزة يعتمد على استعداد الأطراف لمواجهة العوائق الحتمية، وتحمل العواقب السياسية الداخلية، ومواصلة الالتزام بعملية المصالحة على المدى البعيد."

تنزيل

دعا مسؤول أممي إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة المميتة إلا كملجأ أخير. وحث حماس والجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى على إنهاء الإطلاق العشوائي للصواريخ على جنوب إسرائيل، ووقف العنف بجوار الحاجز الحدودي بما في ذلك محاولات اختراقه.

وفي إحاطته لمجلس الأمن الدولي استعرض منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف التطورات الأخيرة التي شهدت أحد أعنف تبادل لإطلاق النار بين غزة وإسرائيل منذ صراع عام 2014.

وقال ملادينوف ، عبر دائرة تليفزيونية من القدس، إن مليوني فلسطيني في غزة يستحقون قيادة حقيقية تعالج المشاكل الحقيقية التي يعاني منها القطاع.

"الاندلاع الأخير للعنف حدث فيما كانت الأمم المتحدة وشركاؤها يكثفون الجهود لتخفيف الأزمتين الاقتصادية والإنسانية في غزة، وإتاحة المجال للجهود الجارية التي تقودها مصر للنهوض بالمصالحة الفلسطينية."

وأضاف أن الأمم المتحدة كانت قد بدأت الشهر الماضي استيراد ومتابعة توصيل الوقود الممول من المانحين إلى محطة الكهرباء في غزة. وأضاف أن ذلك أسفر عن أكبر إمداد للكهرباء منذ مارس 2017، بحد أدنى 11 ساعة يوميا. وجدد إعراب الأمم المتحدة عن الامتنان لحكومة دولة قطر لتمويلها السخي لتحقيق ذلك.

ولكن ملادينوف أكد أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يتحمل وحده عبء معالجة مشاكل غزة، وقال إن المسؤولية الرئيسية تقع على الأطراف أنفسها. وشدد على أن الوقت قد حان لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

"أحث كل الأطراف على عدم إضاعة الوقت وعلى الانخراط بجدية وتحقيق تقدم ملحوظ خلال الأشهر الستة المقبلة. يصب ذلك في مصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة السلام. إن نجاح الجهود الدولية في غزة يعتمد على استعداد الأطراف لمواجهة العوائق الحتمية، وتحمل العواقب السياسية الداخلية، ومواصلة الالتزام بعملية المصالحة على المدى البعيد."

وأكد المسؤول الدولي ضرورة أن تعمل كل الأطراف المعنية على نزع فتيل التصعيد في غزة وانتهاز الفرصة السانحة لتعزيز الجهود الإنسانية والاقتصادية العاجلة.

وقال ملادينوف "يتعين على حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى وقف كل الاستفزازات والهجمات، ويتعين على إسرائيل تحسين القدرة على الحركة والتنقل أمام البضائع والناس من وإلى غزة كخطوة باتجاه الرفع الكامل للإغلاقات بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 1860، وعلى السلطة الفلسطينية أيضا تعزيز انخراطها في غزة التي تعد جزءا متكاملا من الأرض الفلسطينية."

وأشار ملادينوف إلى أن الفترة التي تغطيها الإحاطة شهدت قيام قوات الأمن الإسرائيلية بقتل 31 فلسطينيا في غزة، منهم أربعة أطفال. كما قتل جندي إسرائيلي أثناء عملية قام بها الجيش الإسرائيلي داخل غزة يوم الحادي عشر من نوفمبر. وفي الضفة الغربية المحتلة قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 4 فلسطينيين.

النشاط الاستيطاني

قال نيكولاي ملادينوف إن النشاط الاستيطاني ما زال نشطا، مقوضا إمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا في المستقبل. وأعاد التأكيد على أن الأنشطة الاستيطانية غير مشروعة بموجب القانون الدولي، وتعد عقبة أمام السلام ويتعين أن تتوقف على الفور.

" هدم ومصادرة المباني والمنشآت المملوكة للفلسطينيين مستمران أيضا. هدمت السلطات أو صادرت 31 منشأة، وأرجعت ذلك إلى عدم وجود تصاريح للبناء التي يعد حصول الفلسطينيين عليها أمرا شبه مستحيل في المنطقة جيم من الضفة الغربية، والقدس الشرقية اللتين تسيطر عليهما إسرائيل. ونتيجة ذلك شرد نحو 25 شخصا، وتأثرت سبل كسب الرزق لمئتي شخص، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية."

وفي الرابع من الشهر الحالي، أبلغت السلطات الإسرائيلية محكمة العدل العليا في إسرائيل، بقرارها الخاص بهدم بؤرة استيطانية غير قانونية تضم عشرات الأسر الإسرائيلية والتي أقيمت خلال الأشهر الماضية في موقع عسكري مهجور بوادي الأردن، وفق ما ذكره المسؤول الدولي.

ورحب ملادينوف بإعلان السلطات في الحادي والعشرين من أكتوبر بتأجيل هدم تجمع خان الأحمر-أبو الحلو البدوي الفلسطيني. وجدد دعوة المجتمع الدولي لإلغاء هدم هذا التجمع وغيره من التجمعات التي تواجه ضغوطا مشابهة.

وفي الختام أكد ملادينوف أهمية مواصلة دعم وكالة الأونروا، وأعرب عن الشكر لدولة الكويت لسرعة صرف مساهمة بقيمة 42 مليون دولار للوكالة المعنية بإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين.

وقال "على الفصائل الفلسطينية استغلال الفرصة للانخراط بجدية مع الجهود التي تقودها مصر لإعادة غزة مرة أخرى إلى سيطرة الحكومة الفلسطينية الشرعية. ونحن، في المجتمع الدولي، يجب أن نفعل كل ما يمكن لدعم تلك الجهود."

غزة على وشك الانفجار

وأضاف ملادينوف أن على إسرائيل أن تدرك أن غزة على وشك الانفجار وأن منع مثل هذا الانفجار يتطلب أن تعود حياة الناس إلى طبيعتها عبر تخفيف الإغلاق بهدف رفعه في النهاية.

كما قال المسؤول الدولي "لا يمكن أن نقف صامتين ونسمح للانقسامات بين الضفة الغربية وغزة بأن تترسخ." وأضاف أن الشعب الفلسطيني يطالب قيادته بإعادة توحيد غزة والضفة الغربية والنهوض بهدف الإنهاء السلمي للاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية القادرة على الاستمرار بناء على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وحول جهود السلام الأوسع، شدد ملادينوف على ضرورة منع انهيار الأسس التي يتعين أن يرتكز عليها أي اتفاق مستقبلي، مؤكدا ضرورة الضغط في مواجهة تكريس الاحتلال العسكري وتقويض التوافق الدولي حول قضايا الوضع النهائي.

مدة الملف
4'42"
مصدر الصورة
UN Photo/Kim Haughton