منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تدرب مزارعي العنب في مصر لتفادي الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تلف المحصول

الفاو تدرب مزارعي العنب في مصر لتفادي الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تلف المحصول

تقوم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بتدريب مزارعي العنب في مصر على كيفية التعرف على الأمراض ومعالجتها، والمواعيد المناسبة للحصاد لتجنب الخسائر غير الضرورية في هذا المجال.

مبروك خميس هو أحد المستفيدين من هذا التدريب. هاجر خميس وعائلته إلى مجتمع بنجر السكر في دلتا النيل حيث يدير هناك قطعة أرض صغيرة يزرع فيها العنب. يقول إنه يحب مهنته كثيرا:

"باعتباري مزارعا فإن أكثر ما أحب القيام به هو النزول إلى المزرعة وتفقد أشجار العنب وفحصها بعناية للتأكد من عدم إصابتها بأي أمراض."

بعد عدة سنوات من الحصاد القليل، وانخفاض الأسعار، بات خميس قلقا على مستقبل عائلته وعمله. وظل يكافح مشكلة انخفاض الإنتاجية.

"راتبي في الشهر لا يتعدى الألف جنيه. وبالطبع، فإن هذا المبلغ لا يكفي لتوفير الاحتياجات الضرورية أو تعليم الأبناء."

والأسوأ من ذلك، فإن مخاطر انخفاض أسعار سوق العنب لا تزال قائمة بشكل كبير، خاصة خلال مواسم الحصاد حيث تكون هناك وفرة في كميات العنب وغيرها من الفاكهة.

وتصل درجة انخفاض الأسعار إلى الحد الذي يضطر فيه المزارعون من أمثال مبروك إلى ترك العنب على الأشجار إلى درجة التلف تجنبا لتكاليف العمالة وغير ذلك من الضروريات اللازمة للحصاد.

ويسمى العنب الذي يتلف قبل الوصول إلى المرحلة النهائية للتسويق بالفاقد. وتعد تلك إحدى أكبر المشاكل التي تواجه المزارعين في مصر وبلدان أخرى في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث يتم فقدان 25-35% من العنب قبل الوصول إلى المستهلك. وبالمثل، فإن 50% من الطماطم تضيع بسبب ممارسات غير فعالة، مما يساعد على ترسيخ الفقر في جميع أنحاء القطاع الزراعي.

تقوم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بتدريب مزارعي العنب على كيفية التعرف على الأمراض ومعالجتها، ومعرفة المواعيد المناسبة للحصاد لتجنب الخسارة غير الضرورية.

ومن خلال التدريب، فقد تعلم مبروك خميس كيفية استخدام التكنولوجيا للمساعدة في تحسين قابلية العنب للتسويق. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام مقياس الانكسار لاختبار مستويات السكر في الثمرة أثناء نموها. يقول مبروك إنه تعلم الكثير من خلال التدريب:

"تعلمت من خلال هذا المشروع، على سبيل المثال، أن 20% هو محتوى السكر المثالي عندما يكون العنب جاهزا للحصاد. تعلمت أيضا كيفية التسميد والكميات المناسبة لاستخدامها بهدف تجنب الأضرار التي قد تنتج من عدم الاستخدام الصحيح للأسمدة."

ويتم تدريب المزارعين والعمال على كيفية التعامل مع العنب وطريقة التعبئة أثناء الحصاد الحاسم، عندما تتلف كميات كبيرة من العنب. وقد دربت الفاو أكثر من ألفي مزارع مصري في جميع أنحاء البلاد في مجال الحد من فقدان الغذاء. وأعرب مبروك عن ثقته في تحسن الأمور بعد معرفة الإجراءات الصحيحة حول كيفية التعامل مع زراعة العنب.

بالإضافة إلى تدريب المزارعين، تقوم الفاو بإنشاء مرفق لتجفيف الزبيب، بحيث يمكن تجفيف العنب عندما تكون أسعار السوق منخفضة، ولا يواجه المزارعون الخسارة. وتستورد مصر الزبيب برغم من كونها واحدة من أكبر خمسة منتجي العنب في العالم.

وتتعاون الفاو مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر في البرنامج التدريبي بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي. وتسعى الفاو إلى مستقبل بدون ضياع أو هدر غذائي، كجزء من هدفها في تحقيق القضاء على الجوع بحلول عام 2030.

تنزيل

تقوم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بتدريب مزارعي العنب في مصر على كيفية التعرف على الأمراض ومعالجتها، والمواعيد المناسبة للحصاد لتجنب الخسائر غير الضرورية في هذا المجال.

مبروك خميس هو أحد المستفيدين من هذا التدريب. هاجر خميس وعائلته إلى مجتمع بنجر السكر في دلتا النيل حيث يدير هناك قطعة أرض صغيرة يزرع فيها العنب. يقول إنه يحب مهنته كثيرا:

"باعتباري مزارعا فإن أكثر ما أحب القيام به هو النزول إلى المزرعة وتفقد أشجار العنب وفحصها بعناية للتأكد من عدم إصابتها بأي أمراض."

بعد عدة سنوات من الحصاد القليل، وانخفاض الأسعار، بات خميس قلقا على مستقبل عائلته وعمله. وظل يكافح مشكلة انخفاض الإنتاجية.

"راتبي في الشهر لا يتعدى الألف جنيه. وبالطبع، فإن هذا المبلغ لا يكفي لتوفير الاحتياجات الضرورية أو تعليم الأبناء."

والأسوأ من ذلك، فإن مخاطر انخفاض أسعار سوق العنب لا تزال قائمة بشكل كبير، خاصة خلال مواسم الحصاد حيث تكون هناك وفرة في كميات العنب وغيرها من الفاكهة.

الصوت
عبدالمنعم مكي-أخبار الأمم المتحدة
مدة الملف
4'16"
مصدر الصورة
UNIFEED VIDEO