منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي إلى عدم التخلي عن لاجئي فلسطين

الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي إلى عدم التخلي عن لاجئي فلسطين

في ظل أزمة مالية طاحنة غير مسبوقة تعاني منها وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) عقدت الجمعية العامة مؤتمرا لإعلان التعهدات لدعم الوكالة من أجل معالجة التحديات العاجلة والتركيز على الأولويات طويلة الأجل.

المدير العام لوكالة الأنروا بيير كراينبول قال إن المؤتمر استدعته الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها الوكالة الأممية، خاصة بعد تجميد الولايات المتحدة الأمريكية 83% من الدعم الذي كانت تقدمه للأونروا. وأضاف قبل بدء مؤتمر إعلان التعهدات: 

"بدأنا العام بعجز قدره 146 مليون دولار. الولايات المتحدة، وهي الدولة التي كانت تاريخيا الأكثر سخاء، خفضت مساهمتها بحوالي 300 مليون دولار، فوجدنا أنفسنا فجأة أمام عجز قدره 446 مليون دولار أثر على مجموعة كبيرة من خدماتنا، من التعليم والرعاية الصحية إلى خدمات الطوارئ."

وأضاف كراينبول أن لاجئي فلسطين لا يرون "حلاً لمحنتهم في الأفق. لقد انقضت الآن أكثر من 25 سنة على عملية أوسلو للسلام واتفاق السلام والجيل الذي نشأ منذ ذلك الحين، والذي يشكل الآن غالبية لاجئي فلسطين، لا يرى في الواقع أي آفاق بالنسبة لهم، سواء سياسيا أو شخصيا."

الأمين العام: على المجتمع الدولى ألا يتخلى عن لاجئي فلسطين

وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن للخدمات الرائعة التي تقدمها الأنروا أثرا فوريا، من خلال تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسوريا، فضلا عن كونها توفر أساسا للأمل والكرامة وآلية حاسمة لمنع نشوب الصراعات في منطقة مضطربة. وأشار إلى أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تشدد على ضرورة عدم التخلي عن أحد.

حيث قال:

"طوال عقود، مثـل التعليم عالي الجودة الذي تقدمه الأونروا أنموذجا في المنطقة. حيث كان التكافؤ بين الجنسين هو القاعدة في المدارس لأجيال، وهو إنجاز فائق في أي مكان، ناهيك عن منطقة عانت من هذا الأمر. كما حققت الرعاية الصحية في الأونروا معايير عالمية. استثمرت الأنروا 500 مليون دولار في برامج التمويل الأصغر، مع التركيز على الأسر التي تعيلها النساء، مما أدى إلى خروج الأسر الفلسطينية من الفقركما أسهمت المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا إلى 1.7 مليون لاجئ في تضييق الخناق على الجوع."

وأعرب عن تقديره البالغ للحكومات التي ساهمت بالفعل في دعم برامج الأونروا لهذا العام.وقال إن ذلك الدعم ساعد الأونروا في الاستجابة إلى الاحتياجات الملحة غير المتوقعة. وأشار إلى زيادة عدد الدول التي تعهدت بتقديم الدعم للأنروا خلال المؤتمر الوزاري الاستثنائي في روما وقمة جامعة الدول العربية في الدمام.

وتطرق الأمين العام إلى حملة "الكرامة لا تقدر بثمن" التي أطلقتها الأونروا لجمع الأموال من مختلف الجهات. وأشار إلى أن الحملة ساعدت الوكالة الأممية في الحصول على تمويل من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، وتطوير شراكات مع البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية. 

وبرغم إقراره بأن "هذه الجهود ستخلق قاعدة تمويل مستدامة لمستقبل الأونروا،إلا أن الأمين العام شدد على أن تلك الجهود لن تكون كافية لسد العجز في التمويل الذي تواجهه الأنروا. ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "لتعويض الفارق."

وأضاف غوتيريش:

"لا يمكن ان نسمح لجهود الأنروا الحيوية أن تفشلالفشل في توفير الموارد المطلوبة سيكون له ثمن وسيلقي بمزيد من المشقة على تلك المجتمعات، ومزيد من اليأس وعدم الاستقرار في عالمنانحن بحاجة إلى أن ننظر إلى أبعد من غزة لنرى الأشخاص الذين عانوا لفترة طويلة جدا والذين أصبح وجودهم اليوم في خطورة أكثر."

ودعا غوتيريش إلى عدم التخلي عن لاجئي فلسطين وبذل أقصى الجهود لضمان استمرار وصول الطعام إليهم وأن تبقى المدارس مفتوحة وألا يفقد الناس الأمل. وأضاف:

"في جميع أنحاء المنطقة، يعتمد ملايين اللاجئين الفلسطينيين علينا لمساعدتهم على بناء مستقبل أفضلإنهم يعتمدون علينا. أحثكم جميعاً على العمل معاً لسد فجوة التمويل التي تواجهها الأونرواإنه استثمار حكيم لليوم وللمستقبل."

تنزيل

في ظل أزمة مالية طاحنة غير مسبوقة تعاني منها وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) عقدت الجمعية العامة مؤتمرا لإعلان التعهدات لدعم الوكالة من أجل معالجة التحديات العاجلة والتركيز على الأولويات طويلة الأجل.

المدير العام لوكالة الأنروا بيير كراينبول قال إن المؤتمر استدعته الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها الوكالة الأممية، خاصة بعد تجميد الولايات المتحدة الأمريكية 83% من الدعم الذي كانت تقدمه للأونروا. وأضاف قبل بدء مؤتمر إعلان التعهدات: 

"بدأنا العام بعجز قدره 146 مليون دولار. الولايات المتحدة، وهي الدولة التي كانت تاريخيا الأكثر سخاء، خفضت مساهمتها بحوالي 300 مليون دولار، فوجدنا أنفسنا فجأة أمام عجز قدره 446 مليون دولار أثر على مجموعة كبيرة من خدماتنا، من التعليم والرعاية الصحية إلى خدمات الطوارئ."

وأضاف كراينبول أن لاجئي فلسطين لا يرون "حلاً لمحنتهم في الأفق. لقد انقضت الآن أكثر من 25 سنة على عملية أوسلو للسلام واتفاق السلام والجيل الذي نشأ منذ ذلك الحين، والذي يشكل الآن غالبية لاجئي فلسطين، لا يرى في الواقع أي آفاق بالنسبة لهم، سواء سياسيا أو شخصيا."

الصوت
عبدالمنعم مكي-أخبار الأمم المتحدة
مدة الملف
4'59"
مصدر الصورة
الأنروا