منظور عالمي قصص إنسانية

المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية: محاكمة المتهمين بارتكاب الجرائم في دارفور شرط أساسي لتحقيق السلام

المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية: محاكمة المتهمين بارتكاب الجرائم في دارفور شرط أساسي لتحقيق السلام

قالت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية إن الاستقرار في دارفور لا يمكن أن يتحقق إلا بتسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير، إلى المحكمة. مشيرة إلى أن ذلك "شرط أساسي لتحقيق العدالة لآلاف ضحايا الوضع في دارفور وخطوة حيوية" في العملية التي بدأها مجلس الأمن بإحالته قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية.

وقالت بنسودا خلال تقديمها تقريرها السابع والعشرين عن الوضع في دارفور، أمام مجلس الأمن، يوم الأربعاء، إنه وبعد مرور أكثر من ثلاثة عشر عاماً منذ إصدار مجلس الأمن قرارا بإحالة الوضع في دارفور إلى المحكمة، ما يزال ضحايا الجرائم "الجسيمة" في الإقليم بانتظار العدالة.

وتساءلت بن سودا قائلة:

 "كم عدد السنوات الإضافية وكم عدد التقارير الإضافية المطلوبة لهذا المجلس لتحفيزه على اتخاذ إجراء ملموس؟ إلى أي مدى ينبغي أن يعاني ضحايا الجرائم الفظيعة في دارفور في صمت أو الانتظار حتى يتم الاعتراف بعذابهم من خلال نتائج ملموسة."

وأشارت بنسودا إلى أن رفض حكومة السودان وبعض الدول التعاون مع المحكمة بشأن اعتقال المتهمين في قضية دارفور يمثل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن ودعت المجلس "والمجتمع الدولي ككل، إلى دعم اعتقال المشتبه بهم ونقلهم إلى المحكمة لكي يتمكنوا من الرد على هذه الاتهامات من خلال عملية قضائية نزيهة ومستقلة وموضوعية."

كما دعت المجلس أيضا إلى اتخاذ خطوات لتسهيل الحوار بين مكتبها وحكومة السودان. فيما حثت حكومة السودان على المشاركة "بشكل بناء" بشأن التحقيقات المقبلة التي يقوم بها المكتب في دارفور.

وأشار تقرير المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية إلى استمرار العنف في دارفور خلال فترة إعداد التقرير:

"تم الإبلاغ عن عدد من الاشتباكات بين قوات حكومة السودان ومجموعات متمردة مختلفة في منطقة جبل مرة. بالإضافة إلى ذلك، وردت تقارير تفيد بوقوع هجمات من قبل قوات الدعم السريع وأفراد الميليشيات خلال شهر مارس / آذار ووقوع هجوم على القرى الواقعة في جبل مرة.  وتفيد التقارير بأن هذه الاشتباكات والهجمات أسفرت عن تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص."

وناشدت بنسودا "النساء والرجال الشجعان من ضحايا الانتهاكات التي وقعت في الماضي والجارية في دارفور ألا ييأسوا وأن يواصلوا التعاون مع التحقيقات الجارية."

وفي رده على تقرير المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، اتهم مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير عمر دهب المحكمة بممارسة "الاستغلال السياسي والتشويه والفساد." محذرا من أن ذلك قد يقوض الاستقرار في دارفور وأضاف:

 " من غير المستغرب أن يقف السودان موقفا مناهضا وهو ما وصفه التقرير بأنه عدائي. إن تدخل المحكمة يهدد كما قلنا من قبل الاستقرار الأمني والسياسي والمجتمعي في السودان ويهدد باستمرار النزاع في دارفور. ويهدد باستمرار الانتهاكات من قبل الحركات المتمردة بما في ذلك الانتهاكات ضد الضحايا الذي يدعي مكتب الادعاء بأنه يعمل على حمايتهم."

وأكد دهب التزام حكومة بلاده "بمبادئ العدالة والمساءلة" مشيرا إلى قناعتها بضرورة "إجراء الحوار والمصالحة من أجل تحقيق سلام شامل ودائم" في دارفور.

تنزيل

قالت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية إن الاستقرار في دارفور لا يمكن أن يتحقق إلا بتسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير، إلى المحكمة. مشيرة إلى أن ذلك "شرط أساسي لتحقيق العدالة لآلاف ضحايا الوضع في دارفور وخطوة حيوية" في العملية التي بدأها مجلس الأمن بإحالته قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية.

وقالت بنسودا خلال تقديمها تقريرها السابع والعشرين عن الوضع في دارفور، أمام مجلس الأمن، يوم الأربعاء، إنه وبعد مرور أكثر من ثلاثة عشر عاماً منذ إصدار مجلس الأمن قرارا بإحالة الوضع في دارفور إلى المحكمة، ما يزال ضحايا الجرائم "الجسيمة" في الإقليم بانتظار العدالة.

وتساءلت بن سودا قائلة:  "كم عدد السنوات الإضافية وكم عدد التقارير الإضافية المطلوبة لهذا المجلس لتحفيزه على اتخاذ إجراء ملموس؟ إلى أي مدى ينبغي أن يعاني ضحايا الجرائم الفظيعة في دارفور في صمت أو الانتظار حتى يتم الاعتراف بعذابهم من خلال نتائج ملموسة."

الصوت
عبدالمنعم مكي-أخبار الأمم المتحدة
مدة الملف
4'5"
مصدر الصورة
UN Photo/Eskinder Debebe