منظور عالمي قصص إنسانية

معدل وفيات الرضع في غزة يدق ناقوس الخطر

معدل وفيات الرضع في غزة يدق ناقوس الخطر

رغم تراجع معدلات وفيات الرضع في معظم أنحاء العالم، إلا أنها لم تشهد أي انخفاض في قطاع غزة منذ عام 2006، وذلك وفقا لدراسة أجرتها وكالة الأونروا.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة قال الدكتور أكيهيرو سيتا مدير إدارة الصحة في الأونروا إن ذلك الأمر يعد جرس إنذار بشأن الوضع العام ليس فقط المتعلق بصحة الأطفال الصغار، ولكن أيضا صحة مجتمع لاجئي فلسطين ككل، والوضع الاقتصادي والاجتماعي في غزة إذ يمثل لاجئو فلسطين أكثر من 70% من سكان القطاع.

وأضاف:

"خلصت دراستنا إلى أن معدل وفيات الأطفال الرضع بين لاجئي فلسطين في قطاع غزة لم يظهر أي انخفاض خلال السنوات العشر الأخيرة. إنه جرس إنذار للعالم بأن الناس في غزة يعيشون في ظروف معيشية قاسية جدا. من المهم بالنسبة للمجتمع الدولي أن يعي خطورة ذلك، ويعمل على دعم الناس هناك من أجل صحة وحياة أفضل. معدل وفيات الأطفال هو مؤشر ليس فقط على الأوضاع الصحية في المستشفيات أو الخدمات المباشرة التي تتلقاها الأمهات قبل وبعد الولادة ولكنه دليل على الحالة الاجتماعية والاقتصادية العامة بالنسبة للأمهات والأسر في قطاع غزة."

ووجدت الدراسة الحديثة أن معدل وفاة الأطفال بين لاجئي فلسطين في غزة يبلغ 22.7 من بين كل 1000 ولادة حية. وأشار دكتور سيتا إلى أن غزة لم تتمكن من تحقيق الهدف الإنمائي الرابع المتعلق بخفض وفيات الأطفال تحت سن الخامسة بمقدار الثلثين.

وشدد على ضرورة بذل الجهود لتحقيق الغاية التي حددتها أهـداف التنمية المستدامة بشأن خفض معدل وفيات حديثي الولادة لتصبح أقل من 12 من بين كل 1000 ولادة حية بحلول عام 2030، من خلال تحسين أوضاع الناس الصحية والاجتماعية في غزة، وأضاف:

"أولا لابد من الاستمرار في تحسين الخدمات الصحية في المستشفيات سواء من جانب الأونروا أو الحكومة، خاصة فيما يتعلق بالخدمات التي تقدم للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الشهر. ثانيا، تحسين الوضع العام بالنسبة للناس في غزة بما في ذلك رفع الحصار وأمور أخرى."

وقد تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في غزة بشكل كبير خلال العقد الماضي بعد فرض الإغلاق على القطاع وأعمال العنف اللاحقة، وأضاف أكيهيرو أن الإغلاق أثر على القطاع الصحي في غزة، إذ تفتقر المستشفيات إلى البنية الكافية والأدوية والإمدادات ومواد منع العدوى. ولكن الدكتور سيتا يقول إن التردي الصحي ليس وحده المسؤول عن عدم انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع:

" على الرغم من أن الأوضاع الصحية في قطاع غزة مسؤولة بصورة كبيرة عن عدم انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع في غزة، إلا أن الأسباب معقدة جدا لأنه بالإضافة إلى التردي الصحي فإن الوضع الاجتماعي يساهم أيضا في ذلك. ولكن إجمالا يمكن القول إن الوضع العام في غزة بما في ذلك الاجتماعي والصحي يلعبان دورا كبيرا في هذه المشكلة."

تنزيل

رغم تراجع معدلات وفيات الرضع في معظم أنحاء العالم، إلا أنها لم تشهد أي انخفاض في قطاع غزة منذ عام 2006، وذلك وفقا لدراسة أجرتها وكالة الأونروا.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة قال الدكتور أكيهيرو سيتا مدير إدارة الصحة في الأونروا إن ذلك الأمر يعد جرس إنذار بشأن الوضع العام ليس فقط المتعلق بصحة الأطفال الصغار، ولكن أيضا صحة مجتمع لاجئي فلسطين ككل، والوضع الاقتصادي والاجتماعي في غزة إذ يمثل لاجئو فلسطين أكثر من 70% من سكان القطاع.

وأضاف:

"خلصت دراستنا إلى أن معدل وفيات الأطفال الرضع بين لاجئي فلسطين في قطاع غزة لم يظهر أي انخفاض خلال السنوات العشر الأخيرة. إنه جرس إنذار للعالم بأن الناس في غزة يعيشون في ظروف معيشية قاسية جدا. من المهم بالنسبة للمجتمع الدولي أن يعي خطورة ذلك، ويعمل على دعم الناس هناك من أجل صحة وحياة أفضل. معدل وفيات الأطفال هو مؤشر ليس فقط على الأوضاع الصحية في المستشفيات أو الخدمات المباشرة التي تتلقاها الأمهات قبل وبعد الولادة ولكنه دليل على الحالة الاجتماعية والاقتصادية العامة بالنسبة للأمهات والأسر في قطاع غزة."

الصوت
عبدالمنعم مكي-أخبار الأمم المتحدة
استمع
3'44"
مصدر الصورة
UNICEF/Loulou d’Aki