منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها حيال سلامة المدنيين المحاصرين في الرقة بسبب استمرار القتال العنيف

مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها حيال سلامة المدنيين المحاصرين في الرقة بسبب استمرار القتال العنيف

تنزيل

تشعر مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بقلق بالغ حيال سلامة ما يقدر بنحو ثمانية آلاف مدني محاصر في مدينة الرقة السورية بسبب القتال المستمر الدائر هناك، لطرد عناصر تنظيم داعش.

وحثت المفوضية الأطراف المتحاربة على السماح للمدنيين بالمغادرة مشيرة إلى أنهم سيتعرضون لخطر الموت مالم يتوفر لهم ممر آمن للخروج من الأماكن التي يسيطر عليها تنظيم داعش.

وفي المؤتمر الصحفي النصف أسبوعي بجنيف قال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش:

"تحدث الذين تمكنوا من الهرب (من الرقة) عن تدهور الأوضاع داخل المدينة. فهناك ندرة في الغذاء والماء والدواء والكهرباء. وتكرر المفوضية دعوتها للسماح للمدنيين المحاصرين بالمرور الآمن للوصول إلى الأمان والمأوى والحماية. إن هؤلاء الناس يواجهون خيارا بائساً إما بالبقاء في المدينة التي يجتاحها الصراع أو الهرب من القتال – وهو خيار يتهدده خطر الموت".

أما في محافظة دير الزور، فقد نزح بسبب القتال الدائر هناك ما يقرب من 95 ألف رجل وامرأة وطفل من مختلف أنحاء المحافظة خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر وحده، وأعربت المفوضية عن قلقها من جراء تواصل القتال والآثار المترتبة عنه على المدنيين.

وتقوم المفوضية بتعزيز التحضيرات في المخيمات القريبة من الرقة حيث بدأت بتوسيع مخيم عين عيسى الذي يقع على بعد 45 كم شمال الرقة لاستقبال مزيد من السوريين النازحين من كل من الرقة ودير الزور.

يشار إلى أن المفوضية تقوم حاليا بإيواء أكثر من 34 ألف مشرد داخلي في مخيمات عين عيسى ومبروكة والعريشة والحول، كما أن لديها القدرة لاستيعاب المزيد عند الحاجة. حيث يجري الآن توسيع المخيمات وتجهيزها كونها المكان الآمن الذي يستطيع النازحون فيه الحصول على المساعدات والغذاء والمياه والمأوى والرعاية الصحية الأولية والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي.

وفي الوقت نفسه، استكملت المفوضية في غرب البلاد تسليم إمدادات إنسانية حيوية إلى عدة بلدات في ريف حماة وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عام.

مصدر الصورة