منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: ننقذ الأرواح، ولكن ذلك ليس كافيا بدون معالجة السبب الرئيسي الوحيد للأزمات الغذائية: الصراع

الأمين العام: ننقذ الأرواح، ولكن ذلك ليس كافيا بدون معالجة السبب الرئيسي الوحيد للأزمات الغذائية: الصراع

تنزيل

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من استمرار معاناة ملايين الناس من الجوع في اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا.

إذ ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في جنوب السودان، على سبيل المثال، من خمسة ملايين في بداية العام إلى نحو ستة ملايين شخص.

وقال الأمين العام في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول البلدان المعرضة لخطر المجاعة، إن الحاجة إلى المعونة الإنسانية قد ازدادت في هذه البلدان الأربعة على مدى الأشهر التسعة الماضية، كما نمت أعداد الأشخاص المعرضين للخطر.

وأضاف أن المساعدات الإنسانية تنقذ الأرواح، ولكن ذلك ليس كافيا بدون معالجة السبب الرئيسي الوحيد لهذه الأزمات الغذائية، ألا وهو الصراع.

"نحو ثمانين في المائة من تمويل برنامج الأغذية العالمي تذهب إلى المناطق المتضررة من النزاع. ويعيش نحو 60 في المائة من أصل 815 مليون شخص يعانون من الجوع اليوم في ظل الصراع. ثلاثة أرباع الأطفال الذين يعانون من التقزم في عالمنا يعيشون في البلدان المتأثرة بالنزاع. وإلى أن يتم حل هذه الصراعات وتؤصّل التنمية، ستظل المجتمعات المحلية ومناطق بأكملها تعاني من الجوع والمعاناة."

وتابع قائلا إن أطراف النزاع في هذه البلدان الأربعة وبالرغم من إبدائها التزامها بالقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان إلّا أنها لم تتبع القول بالفعل. وفي هذا الصدد، دعا غوتيريش تلك البلدان ومن يتمتعون بالنفوذ عليها، إلى ترجمة ذلك الالتزام إلى تدابير عملية ومعالجة الإفلات من العقاب فورا.

ويعني هذا السماح بتيسير الإغاثة الإنسانية دون عوائق وفرض قيود فقط بحسن نية واحترام وحماية العاملين والإمدادات الإنسانية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع وتحسين إمكانية الوصول إلى المعاناة الإنسانية وتخفيف حدتها.

في الشأن اليمني، دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى ضمان الوصول إلى الأشخاص المحتاجين دون معوقات. وكرر في الوقت ذاته الدعوة إلى دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية، وتشغيل ميناء الحديدة بفعالية واستمرار.

وأضاف:

"الأمر المطلوب بشكل ملح هو أن تعود الأطراف إلى طاولة المفاوضات وأن تركز على الاتفاق. يجب على الدول الأعضاء التي لها نفوذ عليها أن تضطلع بدورها أيضا."

مصدر الصورة