الأمين العام: تمكنا من تجنب المجاعة في 4 دول ولكن الأزمة لم تنته بعد
منذ أن أطلق الأمين العام للأمم المتحدة دعوته للعمل للتصدي لمخاطر حدوث المجاعة في جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا، استجاب المانحون والشركاء وقاموا بتوفير 63% من 4.9 مليار دولار ضرورية للعمليات الإنسانية الطارئة.
وتصل الوكالات الإنسانية وشركاؤها إلى نحو 13 مليون شخص بالمساعدات المنقذة للحياة ودعم سبل كسب العيش والماء والمساعدات التغذوية والصرف الصحي.
سلط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضوء على هذه النقاط في فعالية رفيعة المستوى حول منع حدوث المجاعة، عقدت على هامش المداولات العامة للجمعية العامة.
"فيما تمكنا من تجنب حدوث المجاعة حتى الآن، يتعين أن نقر بأن الأزمة لم تنته بعد، إذ يتعين عمل الكثير. في كل من الدول الأربع زادت احتياجات الناس منذ شهر فبراير/شباط."

يواجه 5.2 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا انعداما حادا للأمن الغذائي ويحتاجون للمساعدة الإنسانية الطارئة.
وفي اليمن، حيث توجد أكبر أزمة إنسانية في العالم، يعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، منهم 6.8 مليون شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة كما قال الأمين العام.
وعلى الرغم من سخاء المانحين إلا أن التمويل لم يواكب الزيادة الكبيرة في الاحتياجات. وتمس الحاجة الآن إلى توفير 1.8 مليار دولار بشكل عاجل.
وقال الأمين العام إن العامل المهم وراء أزمات الجوع هذه هو الصراع.
وأضاف أن الإغاثة الإنسانية تنقذ الأرواح، إلا أن الحل طويل الأمد يعتمد على إنهاء الصراعات ومنع نشوبها.

ودعا غوتيريش أطراف الصراعات إلى السعي وراء طموحاتها عبر السبل السلمية، وحماية المدنيين من الآثار طويلة الأمد للجوع والمجاعة.