منظور عالمي قصص إنسانية

الكويت تؤكد التزامها بجهود الوساطة لحل النزاعات بالوسائل السلمية

الكويت تؤكد التزامها بجهود الوساطة لحل النزاعات بالوسائل السلمية

تنزيل

أكد الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي إدانة بلاده للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتأييدها لكل الإجراءات الهادفة إلى مكافحته والقضاء على التنظيمات الإرهابية.

وفي كلمته في المداولات العامة رفيعة المستوى بالجمعية العامة للأمم المتحدة، تحدث الشيخ جابر الصباح عن مساهمة الكويت بتقديم الدعم اللوجستي للتحالف الدولي لمحاربة الجماعات المتطرفة.

وقال إن ممارسات تنظيم داعش تنتهك أبسط مبادئ حقوق الإنسان وتخلف كوارث إنسانية. وأعرب عن الأسف لأن لمنطقة الشرق الأوسط النصيب الأكبر من التحديات مع تعدد الأسباب وتنوع الوسائل بما يستوجب تضافر الجهود الدولية لمواجهة هذه الظواهر الخطيرة والتركيز على معالجة جذورها كما قال.

"يواجه العراق الشقيق تحديات أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة، وأبرزها مواجهته ومكافحته للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة. وهنا نتقدم بالتهنئة للحكومة العراقية وللشعب العراقي على الانتصارات التي تحققها قواتها على الأرض في محاربة تنظيم داعش."

وأعلن رئيس الوزراء الكويتي أن بلاده تعتزم، وبالتعاون والتنسيق مع العراق والمجتمع الدولي، استضافة مؤتمر دولي للمانحين العام المقبل لإعادة إعمار المناطق المهددة من تنظيم داعش.

وتطرق الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح إلى القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن.

وقال إن بلاده بذلت جهودا كبيرة من أجل تسوية النزاع في اليمن سلميا، حيث استضافت على مدى أكثر من ثلاثة أشهر العام الماضي المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة.

وأكد استعداد الكويت مجددا لاستضافة اليمنيين للتوقيع على اتفاق نهائي عندما يتم التوصل إليه، مجددا الدعم لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام.

وأعرب الشيخ جابر عن ترحيب بلاده بالمقترحات والخطط التي قدمها أمين عام الأمم المتحدة لإعادة هيكلة الأمانة العامة للمنظمة الدولية بهدف تعزيز فعاليتها وكفاءتها.

وجدد الدعوة إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن بما يعكس الواقع الدولي الجديد ويعزز مصداقيته، ويضمن تمثيلا عربيا دائما يتناسب مع عدد الدول العربية ومساهمتها في دعم مختلف أنشطة الأمم المتحدة.

وتطرق رئيس الوزراء الكويتي إلى عضوية بلاده المقبلة في مجلس الأمن والتي تبدأ في الأول من يناير/كانون الثاني عام 2018، وقال:

"نعود اليوم لنجدد التزامنا بتعزيز دور مجلس الأمن في صيانة السلم والأمن الدوليين وفي منع نشوب الصراعات ودعم جهود الوساطة والمساعي المبذولة لحل النزاعات بالوسائل السلمية وتفعيل دور المجلس ودعم الجهود الرامية إلى إضفاء مزيد من الشفافية على عمله وتعزيز مشاركة الدول الصغيرة في أعمال الأمم المتحدة وأجهزتها."

وأكد رئيس الوزراء الكويتي أن بلاده ستسعى كذلك إلى دعم وتفعيل الاستجابة الدولية لأزمات المهاجرين واللاجئين والنازحين وجميع الأزمات الإنسانية الناجمة عن الحروب والصراعات التي تفاقمت في السنوات الأخيرة.