منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم العالمي للعمل الإنساني بعيون ناجين وعاملين في الميدان

اليوم العالمي للعمل الإنساني بعيون ناجين وعاملين في الميدان

تنزيل

بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، نظم مكتب الأمم المتحدة في جنيف بالتعاون مع لجنة الصليب الأحمر الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فعالية شارك فيها عدد من كبار مسؤولي المنظمات الدولية والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.

مزيد من التفاصيل في هذا التقرير.

أحيى مكتب الأمم المتحدة في جنيف اليوم العالمي للعمل الإنساني بعقد حلقة نقاش حول العنف في الصراعات ضد العاملين في الرعاية الصحية وآثار ذلك على السكان المتضررين.

الحلقة التي عقدت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قدم فيها العاملون في المجال الإنساني والرعاية الصحية شهادات عن تجاربهم الشخصية في الميدان.

وكانت من بينهم، السيدة منى رشماوى، المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والتي نجت من الهجوم الذي استهدف مكتب الأمم المتحدة في بغداد في عام 2003.

وفي كلمتها، أشارت السيدة رشماوي إلى أن ما يمر به العاملون في العمل الإنساني من تجارب مؤلمة ليست حصرا عليهم فقط، بل هو أمر شائع يعرفه جيدا من يعيشون في أماكن الصراعات:

image
"خبرتنا ليست فريدة من نوعها، بل يتشاطرها اليوم الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. العنف الموجه ضد الحياة يدفع به الإرهاب والعنصرية والتعصب والكراهية والطمع والشعور بالاستحقاق والخوف من الآخر، وأحيانا بعدم كفاية الحماية القانونية. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي تبدو علينا علامات الرضا. عدم الاستسلام للكراهية والاستياء كان أحد الدروس التي تعلمتها من هذه التجربة."

أما مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي شارك في حلقة النقاش أيضا، فقد أعرب عن رأيه فيما يحدث من استهداف للمدنيين ولمرافق الرعاية الصحية والعاملين في المجال الإنساني بصراحة، بعيدا عن الخطابات الدبلوماسية، كما قال مشيرا إلى صديقه سيرجيو فييرا دي ميلو، الممثل الخاص للأمين العام في العراق الذي توفي في تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003.

image
"أعتقد أن هذا اليوم ليس يوما للسعادة، وبالتأكيد ليس يوما يحتفل به، إلا لإحياء ذكرى الأفراد والأصدقاء والأبطال مثل سيرجيو وغيرهم الكثيرين. ولكن اليوم يعد أيضا بمثابة لحظة إنذار، لا يمكننا أن نقبل بحقيقة أنه ليس مسموحا للأشخاص المصابين بالوصول إلى المنشآت الطبية، بل يجري استهدافهم بهدف تخويفهم والتأكد من أنهم سيغادرون فعلا هذا الموقع، لأنه لا توجد مرافق طبية."

من جانبه تحدث الدكتور ماركو بلدان، الجراح في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي عمل في العديد من الصراعات بما في ذلك اليمن، عن المخاطر المتزايدة المرتبطة بإنقاذ الأرواح في مناطق القتال وضرورة قيام الحكومات بحماية العاملين في المجال الإنساني.

image
"مهنتنا.. مهنتي يمكن أن تكون محبطة للغاية، بل وأكثر من ذلك عند ممارستها في ظل الصراعات المسلحة. هناك أوقات تكون فيها السيطرة على ألم المرضى هو أفضل ما يمكنني القيام به.. السماح لهم بأن يموتوا بكرامة، ولكن الحرب تكون قد أخذت كرامتهم بالفعل. فالصراعات المسلحة تبرع في انتزاع كرامة البشر، بما في ذلك كرامة الأطباء والممرضات."

وأعقب المناقشة حفل لتوزيع الجوائز إحياء لذكرى العاملين في المجال الإنساني الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء عملهم، نظمته مؤسسة سيرجيو فييرا دي ميلو.

وقامت أرملته السيدة أني فييرا دي ميلو، بتقديم جائزة العام إلى الطبيبة النيجيرية ريبيكا صمويل دالي التي تعمل مع أطفال تشيبوك في ولاية بورنو بنيجيريا.

مصدر الصورة