تعمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) خلف الخطوط الأمامية للقتال في تلعفر لاستقبال النازحين وتوفير المساعدات الضرورية لهم.

ويقول أثير الياسين منسق الطوارئ لعمليات اليونيسف في نينوى إن النازحين من تلعفر يصلون إلى المناطق الأكثر أمانا في نينوى وغيرها في حالة صعبة بعد خوضهم رحلة طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في العراق.

التفاصيل في الحوار التالي مع السيد الياسين.

أثير الياسين: الجهود في تلعفر هي جزء لا يتجزأ من جهود اليونيسف بشكل خاص والأمم المتحدة بشكل عام منذ نوفمبر 2016 استعدادا لعمليات الموصل بصورة خاصة ونينوى بشكل عام. حاليا تعمل اليونيسف خلف الخطوط الأمامية للقتال لاستقبال النازحين وتوفير المستلزمات الإنسانية والمنقذة للحياة للعوائل القادمة من تلعفر. التركيز بالدرجة الأولى هو إنقاذ الحياة من خلال توفير الماء والغذاء والرعاية الصحية للأسر والأطفال بشكل خاص لأن الأطفال هم مسؤولية اليونيسف بالدرجة الأولى، ومن ثم توفير اللقاحات والتدخلات الغذائية وحماية الطفل خلال الرحلة من تلعفر حتى وصولهم إلى الأماكن الآمنة سواء في المخيمات المهيأة ضمن محافظة نينوى أو وصولهم إلى المناطق السكنية التي يعيش فيها أقاربهم.

أخبار الأمم المتحدة: ما هي الحالة التي يصل عليها النازحون؟

أثير الياسين: وفق المعلومات التي توفرت لنا من قبل النازحين هي أن الرحلة طويلة جدا من داخل تلعفر إلى المناطق الآمنة خلف الخطوط الأمامية وتستغرق أحيانا 36 ساعة سيرا على الأقدام لاضطرار العوائل إلى سلوك بعض الطرق الوعرة لتجنب البقاء ضمن خطوط النار، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا في فصل الصيف والحرارة بالعراق درجتها عالية، فطبعا تصل العوائل في حالة إرهاق وجفاف وتعب شديد.

أخبار الأمم المتحدة: ما الذي يقولونه عن الوضع داخل تلعفر؟

أثير الياسين: حركة النزوح بدأت قبل العمليات العسكرية في العشرين من آب/أغسطس، إذ بدأت تلك الحركة في الثاني عشر أو الثالث عشر من الشهر الحالي. وأفادت المعلومات بأن سبب النزوح هو عدم وفرة المستلزمات الأساسية داخل تلعفر من الغذاء والكهرباء والخدمات الصحية. كان هذا هو الدافع الأول لعمليات النزوح. طبعا مع بداية العمليات العسكرية داخل تلعفر وكما يبدو من التقارير فإن المنطقة مطوقة بالكامل لذلك من المؤكد أن شح المواد الغذائية قد زاد.

المزيد من التفاصيل عن جهود اليونيسف في الملف الصوتي للحوار بأعلى الصفحة.