منظور عالمي قصص إنسانية

للمرة الثانية.. غرق مهاجرين أفارقة بعد إجبارهم على القفز من القوارب قبالة سواحل اليمن

للمرة الثانية.. غرق مهاجرين أفارقة بعد إجبارهم على القفز من القوارب قبالة سواحل اليمن

تنزيل

قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الخميس إن المهربين في بحر العرب قد أجبروا ما يصل إلى 160 مهاجرا أفريقيا على مغادرة قارب قبالة سواحل اليمن، وإنه قد تم انتشال ست جثث حتى الآن فيما يظل 13 شخصا في عداد المفقودين.

يأتي هذا الحادث الأخير بعد مرور يوم واحد فقط على قيام المهربين بإجبار أكثر من 120 مهاجرا صوماليا وإثيوبيا على القفز في البحر بالقرب من ساحل محافظة شبوة في اليمن، مما أدى إلى غرق نحو 50 مهاجرا أمس.

أوليفيا هايدن، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، قالت في حوار مع أخبار الأمم المتحدة إن موظفي المنظمة عثروا، بعد فترة وجيزة من وقوع المأساة، على مقابر ضحلة لـ 29 مهاجرا على شاطئ شبوة خلال دورية روتينية.

وأضافت محذرة من أن ذلك قد ينبئ باتجاه جديد من قبل المهربين:

"مع حادث اليوم، الذي يأتي بعد يوم واحد من حادث الأمس حيث أجبر أكثر من مائة شخص على القفز من قارب قبالة ساحل نفس المحافظة في اليمن، يبدو أننا قد نرى اتجاها يتجاهل فيه المهربون حياة الإنسان ويبدون رغبتهم في حماية أعمالهم، عبر إجبار الناس على القفز من القارب قبل أن يصلوا إلى الشاطئ."

وأشارت هايدن إلى أن الناجين من أعمال المهربين القاتلة قد قاموا بدفن الموتى على وجه السرعة، وأن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لضمان توفير ما يلزم لجثث المهاجرين المتوفين.

كما وفرت المنظمة الدولية للهجرة فحوصا طبية أولية ومساعدات للناجين، بما في ذلك الغذاء والمياه، فيما غادر بعض الناجين الشاطئ قبل أن يحصلوا على المساعدة.

وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 55 ألف مهاجر غادروا القرن الأفريقي قاصدين اليمن منذ بداية العام، معظمهم بهدف إيجاد فرص أفضل في دول الخليج.

"اليوم وأمس كان متوسط عمر المهاجرين 16 عاما، من الرجال والنساء. إن بطالة الشباب عالية جدا في أوطانهم، إثيوبيا والصومال، ولا يرون الكثير من الفرص لمستقبلهم. ويتم تسويق هذه الفكرة الكاذبة من قبل المهربين بأن المكان الذي يمكنهم الذهاب إليه، في هذه الحالة دول الخليج، به كل هذه الفرص التي لا تتاح لهم في أوطانهم."

مصدر الصورة