منظور عالمي قصص إنسانية

الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية تؤكد أن حوالي 50 ألف مدني محاصرون في الرقة ولا سبيل لديهم للخروج منها

الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية تؤكد أن حوالي 50 ألف مدني محاصرون في الرقة ولا سبيل لديهم للخروج منها

تنزيل

لا يزال حوالي 50 ألف مدني محاصرين في معقل تنظيم داعش السابق، في الرقة، و"لا سبيل لديهم للخروج".

هذا ما أكدته اليوم الخميس، الأمينة العامة المساعدة للأمين العام للشؤون الإنسانية (أوتشا)، أورسولا مولر، في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي حول آخر تطورات الوضع الإنساني في سوريا.

مولر كانت تتحدث عبر وصلة فيديو من المقر الإقليمي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأردن، بعد أن زارت سوريا لتقييم الأزمة الإنسانية في البلاد التي دخل الصراع الوحشي فيها عامه السابع.

وقد أفادت الأنباء بأن تحالفا من المقاتلين الأكراد والعرب المدعومين من الولايات المتحدة استعادوا أجزاء كثيرة من المدينة التي أعلنها تنظيم داعش الإرهابي عاصمة له.

وعلى الرغم من أن أكثر من 200 ألف مدني تمكنوا من الفرار من القتال بحسب السيدة مولر، لكن ظروف أولئك المحاصرين داخل الرقة، سيئة!

"ما يقدر بين 20 ألف شخص وخمسين ألف شخص مازالوا داخل مدينة الرقة المحاصرة حاليا. وضعهم محفوف بالمخاطر. لا سيبل لديهم للخروج من المدينة. فحركة المدنيين إلى الخارج مازالت صعبة للغاية بسبب الألغام والذخائر غير المنفجرة الأخرى، بالإضافة إلى القصف ونشاطات القناصة والهجمات الجوية."

وكما هو الحال في القتال الدائر في الموصل بالعراق المجاور، قالت مولر إن مقاتلي داعش كانوا يستخدمون الأسرى المدنيين كدروع بشرية.

وأشارت إلى أن الحياة اليومية لهؤلاء السوريين في المناطق المحاصرة أو النائية، ما زالت خطرة ويائسة، في ظل عدم وجود تعاون من قبل الحكومة السورية والجماعات المسلحة، مما أعاق جهود الأمم المتحدة لتوفير المساعدات المنقذة للحياة.

"لم تتمكن القوافل من دخول المناطق المحاصرة في تموز/يوليو، بالرغم من تواصل إسقاط المساعدات جوا إلى دير الزور. فيما يتعلق بدخول القوافل إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، فقد انخفض عددها إلى قافلة واحدة في الأسبوع خلال تموز/يوليو."

وسلطت الأمينة العامة المساعدة الضوء على المحنة المتفاقمة التي يعيشها أكثر من 50 ألفا من المدنيين المشردين الذين وصلوا إلى الحدود السورية/ الأردنية، ومازالوا عالقين هناك منذ عدة أشهر ضمن الساتر الرملي على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة.

وقد أفيد بأن عبوة ناسفة انفجرت مؤخرا في مكان وجودهم المؤقت وأسفرت عن مقتل وجرح ثمانية أطفال. وكما تشير الأنباء إلى أن الجيش السوري يحاصرهم، مما جعل من الضروري أن تواصل الأمم المتحدة تقديم المعونة "بصورة منتظمة ودون انقطاع".

وقالت أورسولا مولر إن العاملين في المجال الإنساني وصلوا إلى حوالي 8.5 مليون سوري في شهر واحد، على الرغم من استمرار الصراع وحرمانهم من الوصول، مضيفة أن الشعب السوري يتطلع إلى مجلس الأمن لحث جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووضع حد للصراع.

"قد يكون النزاع في سوريا معقدا. ولكنْ ضمانُ حماية الناس ودعمهم أمر حتمي علينا كعمال إنسانيين وكبشر. لا يجب على أحد منا أن يقف صامتا فيما يعاني المدنيون وفيما تستخدم تكتيكات الخوف وحرمان الناس من الغذاء والماء وا لإمدادات الطبية وأشكال أخرى من المساعدات، كأساليب حرب."

مصدر الصورة