منظور عالمي قصص إنسانية

الأردن يقدم الاستعراض الوطني الطوعي وخارطة الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

الأردن يقدم الاستعراض الوطني الطوعي وخارطة الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

تنزيل

قدم الأردن، خلال أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بأجندة التنمية المستدامة، الاستعراض الوطني الطوعي وخارطة الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وقال رئيس الوفد، الدكتور عماد الفاخوري وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، إن الأردن بنى من خلال الاستعراض الوطني على تجربته بالأهداف الألفية والتي كانت ناجحة نسبيا، وقام بإدماج متطلبات تحقيق أجندة التنمية 2030 ضمن الإطار الوطني المتكامل للخطط التنموية الوطنية.

واستندت خارطة الطريق إلى وثيقة الأردن 2025 والتي ستدمج على أساسها الأهداف والغايات والمؤشرات للأجندة، وتشرف عليها اللجنة الوطنية العليا للتنمية المستدامة بالتعاون مع وزارة البيئة.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، تحدث الدكتور الفاخوري عن المرحلة المقبلة التي سيعمل عليها الأردن في سبيل تحقيق أجندة التنمية، مع الإشارة إلى التحديات وخاصة المتعلقة باللاجئين السوريين، وقال:

" خلال تقريرنا الطوعي وضعنا الأهداف التي نصبو إلى تحقيقها في قضايا خفض معدلات الفقر ومعدلات البطالة ورفع مستويات التعليم والرعاية الصحية وتحقيق الاستدامة في استخدام الموارد الطبيعية، وأيضا متطلبات تمكين المرأة والشباب والمواطنين بشكل عام، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ووضعنا أهدافا من خلال المشاورات المكثفة التي عقدناها في آخر عامين مع كل الفعاليات والقطاعات والجولات المختلفة التي قامت بها وزارة التخطيط بالإنابة عن اللجنة الوطنية العليا للتنمية المستدامة على كل المحافظات والأولوية المختلفة للمملكة. لذلك نحن خطتنا واضحة وبرنامجنا التنموي واضح، والتحدي سيكون في التأكد باستمرار عملية التنسيق الحقيقية مع كل الجهات، والشراكة الفعالة مع كل الجهات المطلوبة، والأخذ بعين الاعتبار بأمانة عبء اللجوء السوري ماليا على الخزينة وعلى الاقتصاد، والذي يؤثر سلبا على مكتسباتنا التنموية."

وشدد الفاخوري على أن موجات اللجوء على الأردن، كان لها تأثير سلبي على التقدم في مسار تحقيق الأهداف التنموية، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بإنشاء مسار مكمل لخطط التنمية الوطنية وهي مسار خطط الاستجابة المتعاقبة للأزمة السورية، والتي تحدد الاحتياجات التنموية للاجئين السوريين داخل المخيمات وخارجها واحتياجات المجتمعات المستضيفة والخزينة، وذلك لتمكين الحكومة من الاستمرار في تقديم الخدمات المختلفة للاجئين السوريين في الأردن.

" نحن لا نستطيع أن نتحدث عن تحقيق التنمية المستدامة في بلد مثل الأردن وفي الموقع الجيوسياسي له بمعزل عن حالة الصراع والعنف والاضطرابات غير المسبوقة التي تمر بها منطقتنا. هذه تؤثر على كل مكتسبات التنمية. آخر سبع سنوات وبوضوح، كان هناك تأثير سلبي كبير للصراعات المحيطة بالأردن على أجندة التنمية المستدامة للأردن، وأيضا موجات اللجوء التي تعرض لها مؤخرا في آخر سبع سنوات وخاصة اللجوء من سوريا، والذي أثر على قدرة الدولة في الحفاظ على مكتسباتها التنموية وأيضا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة."

وحمّل الفاخوري المجتمع الدولي المسؤولية تجاه الدول المستضيفة للاجئين، داعيا إلى أن تأخذ بعين الاعتبار أعباء اللجوء وقدرات الأردن التي وصلت إلى حد الاشباع، مذكرا بتنفيذ التزاماتهم في مؤتمر لندن عام 2016 ومؤتمر بروكسل في عام 2017، تجاه الدول المستضيفة للاجئين مثل الأردن.

مصدر الصورة