دعا فريق من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان* حكومة تركيا إلى الإفراج فورا عن تسعة مدافعين عن حقوق الإنسان ومدربَين أجنبيين يجري استجوابهم بشأن الانتماء المزعوم إلى منظمة إرهابية.

وكان عشرة من المحتجزين، بمن فيهم مديرة منظمة العفو الدولية في تركيا، إديل إيسير، يشاركون في حلقة عمل للمدافعين عن حقوق الإنسان في الخامس من تموز / يوليو عندما تم احتجازهم.

وأعرب الخبراء عن قلقهم إزاء التقارير التي تفيد بأن المدعي العام فتح تحقيقا سريا ضد المجموعة، ومنع محامي الدفاع من الاطلاع على ملفات القضايا، والتقارير التي تفيد بأن حملة تشويه تجري ضدهم.

ويأتي اعتقالهم بعد شهر فقط من اعتقال تانر كيليتش، الذي ترأس منظمة العفو الدولية في تركيا منذ عام 2014، مع ستة محامين آخرين في مدينة أزمير الغربية.

وقال البيان إن اعتقال هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم شخصيات بارزة، هو مثال آخر على عملية المطاردة التي تجري في تركيا، مشيرا إلى أنهم من بين آلاف الأشخاص المحتجزين حاليا بتهم تتعلق بالإرهاب، إلى جانب الناشطين السياسيين والمحامين والصحفيين وغيرهم ممن ينتقدون سياسة الحكومة.

وحذر الخبراء من أن الصورة العامة لحقوق الإنسان في تركيا مستمرة في التدهور، داعيين مجلس حقوق الإنسان إلى معالجة التدهور العام لحقوق الإنسان في البلاد.

* يشار أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.

ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.