منظور عالمي قصص إنسانية

فيما يحث على دعم اجتماعَيْ أستانة وجنيف المقبلين، دي مستورا يشير إلى أن الصورة في سوريا مختلطة

فيما يحث على دعم اجتماعَيْ أستانة وجنيف المقبلين، دي مستورا يشير إلى أن الصورة في سوريا مختلطة

تنزيل

الصورة مختلطة في سوريا، قال المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، في جلسة مجلس الأمن التي انعقدت اليوم الثلاثاء حول سوريا.

دي ميستورا الذي كان يتحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، أشار إلى إحراز خطوات تقنية جيدة قبل انعقاد الجولة السابعة من المحادثات السورية التي ستتم في الفترة ما بين العاشر والرابع عشر من تموز/ يوليو المقبل.

وأوضح أن جهودا حثيثة تجري حاليا للتوصل إلى اتفاقات بشأن عملية التنفيذ فيما يتعلق بمناطق تخفيف التوتر قبل اجتماعات أستانة المزمع عقدها في الرابع والخامس من تموز/ يوليو.  ولكنْ هناك تطورات مثيرة للقلق لا يمكن تجاهلها، قال دي ميستورا:

"منذ أن وقّعت البلدان الضامنة الثلاثة على مذكرة تخفيف التوتر في الرابع من أيار/مايو في أستانة انخفضت وتيرة العنف بشكل ملحوظ. وتمكنّا بفعل ذلك من إنقاذ الكثير من الأرواح، واستعادت بعض البلدات حياة طبيعية إلى حد ما. هذا اتجاه إيجابي ولكنه لا ينطبق على كامل أراضي سوريا. ففي بعض المناطق تواصلَ العنف وارتفعت وتيرة الاشتباكات. التحسن العام في الوضع الأمني لم يؤدِ للأسف، إلى تحسن في الوصول الإنساني إلى المناطق التي تشهد احتياجات إنسانية هائلة."

ودعا دي ميستورا إلى مضاعفة الجهود بشكل ملح وعاجل لضمان وصول إنساني مأمون ومطرد وبدون عوائق إلى كل السوريين أينما وجدوا.

كما شدد على أهمية إحراز تقدم فيما يتعلق بموضوع المختطفين والمفقودين والمحتجزين ومسألة نزع الألغام، مثنيا في هذا الإطار على ما تقوم بها دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام.

وذكر المبعوث الخاص أن تنظيم داعش يتراجع نتيجة الضغط في مناطق مختلفة، لكنه أشار إلى الحوادث التي وقعت بين التحالف الدولي ضد داعش من جهة وقوات الحكومة السورية وحلفائها من جهة أخرى، بما في ذلك إسقاط طائرة عسكرية سورية.

أما المسار المثالي الذي يتمنى حدوثه دي ميستورا في الشهر المقبل، فيتركز على ما يلي:

"إحراز تقدم في أستانة في الرابع والخامس من تموز/يوليو المقبل، وإجراء مشاورات تقنية مع مجموعات المعارضة في الأسبوع ذاته، ومواصلة النقاش والحوار بين أصحاب المصلحة الدوليين بما في ذلك في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا في السابع والثامن من تموز/يوليو، حيث لا بد أن يكون الموضوع السوري أحد الموضوعات المطروحة على الطاولة. كل ذلك في دعم لجهود مذكرة أستانة لتخفيف التوتر، والمسار السياسي السوري في جنيف."

وفي هذا السياق أعرب المبعوث الخاص لسوريا عن أمله في أن يساعد مزيج هذه العناصر على تشكل بيئة مواتية لعقد المحادثات السورية المقبلة في جنيف، من أجل الاقتراب  خطوة أخرى من الهدف المشترك المتمثل في تنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2254، قائلا "كل جهود الأمم المتحدة السياسية تسعى إلى تحقيق هذا الهدف بالذات. ونواصل، بتوجيهات الأمين العام، الاعتماد على دعمكم القوي وعلى دعم مجلس الأمن ككل".

مصدر الصورة