منظور عالمي قصص إنسانية

بلا مفر: أطفال العراق محاصرون في دوامة العنف والفقر

بلا مفر: أطفال العراق محاصرون في دوامة العنف والفقر

تنزيل

قالت منظمة اليونيسف إنه بعد مضي ثلاث سنوات من الصراع في العراق ووصوله إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، أضحى أكثر من 5 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وبحسب تقييم أجرته اليونيسف بعنوان " بلا مفر"، فإن الأطفال محاصرون في دوامة لا تنتهي من العنف والفقر المتزايد.

وتعقيبا على ذلك قال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في العراق إنه "في جميع أنحاء العراق لا يزال الأطفال يشهدون رعبا هائلا وعنفا لا يمكن وصفه. فقد تم قتلهم وإصابتهم واختطافهم وإرغامهم على استخدام السلاح والقتل في واحدة من أكثر الحروب ضراوة في التاريخ الحديث".

ويستهدف الأطفال في غرب الموصل ويقتلون عمدا لمعاقبة أسرهم ومنعها من الفرار من العنف، بحسب فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة:

"منذ عام 2014، قتل 1075 طفلا، أي أكثر من 150 طفلا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام وحده. وتشوه أكثر من 1100 طفل وجرحوا. وقالت اليونيسف أيضا إن ما يقرب من خمسة آلاف طفل قد انفصلوا عن أسرهم، في حين وقع ما يقرب من 140 هجوما على المدارس وحوالي 60 هجوما على المستشفيات."

وفضلا عن إلحاق أضرار أو تدمير بالبنى التحتية المدنية، تشير اليونيسف إلى أن مدرسة من بين كل مدرستين في العراق اليوم بحاجة إلى الإصلاح والصيانة.

هذا وتدعو اليونيسف جميع الأطراف المتحاربة إلى وضع حد للعنف، وإتاحة إمكانية حصول جميع الأطفال المتضررين من الأزمة أينما كانوا على المساعدات الإنسانية المستمرة والخدمات الأساسية المستدامة دون أية عوائق، وإنهاء جميع الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال، بما في ذلك القتل والتشويه والتجنيد، وإيقاف الهجمات على البنى التحتية المدنية.

ولا تزال اليونيسف بحاجة للأموال لسد الفجوة التمويلية البالغة 100 مليون دولار لعمليات الطوارئ المنقذة للحياة في العراق، وتوفير الدعم اللازم لعودة الأطفال إلى ديارهم واستئناف حياتهم.

مصدر الصورة